تكشف دراسة صادرة أخيراً عن جامعة “ماك ماستر” في كندا عن دور العقل في اكتساب الوزن الزائد، إذ يؤكّد معدّوها أن العقل الباطن قد يدفع المرء إلى اتباع بعض العادات الغذائية الخاطئة، كتناول الطعام بدافع بعيد عن الجوع أو الإفراط في الأطعمة السكرية كالشوكولاتة.. لك 4 نقاط أساسيّة، لاستعادة الصلة بين جسمك وعقلك، والنجاح في إنقاص الكيلوغرامات الزائدة من وزنك، وهي: 1 تجنّبي أن تقعي فريسة الأكل اللا واعٍ! تبيّن التقارير الطبيّة الصادرة من عيادات “مايو كلينيك” لإنقاص الوزن أنّ من يعانون من زيادة الوزن، يفكّرون في الطعام بشكل أكبر من غيرهم، ما يوقعهم فريسة الأكل اللا واعي، خصوصاً أن نمط الحياة الحديثة لا يتيح الوقت الكافي للانغماس في الأكل الصحّي، ما يعرّضهم لالتهامه بطريقة غير واعية! ويعزو الباحثون نقص الشعور بالسعادة من تناول الطعام في أثناء الانشغال بأمور أخرى، إلى أن الدماغ يحتاج إلى وقت معيّن من المضغ للاستمتاع به، إلى جانب كون الطريقة اللا واعية في استهلاكه قد تدفع إلى تناول صنوف غير صحيّة من الوجبات الخفيفة السكرية، أو شرب المشروبات الغازيّة. 2 الاستمتاع أولاً وأخيراً.. إن الطريق إلى تحقيق الوزن المثالي يتمثّل في طريقة تناول الطعام بوعي وانتباه، من خلال اتباع الطرق الآتية المساعدة في تحسين الهضم والشعور بنشاط أكبر وتناول كميّات أقلّ من الأغذية: تناولي وجبتك بدون القيام بأيّ أمر آخر، في الوقت عينه. تمهّلي بوجبتك، مع مضغ الطعام 20 مرّة على الأقل، في اللقمة الواحدة. استمتعي بمذاق طعامك ونوعيته. 3 توقّفي عن تناول الطعام فور شعورك بالشبع يعدّ الاستماع إلى إشارات الجسد والاسترشاد بها المؤشّر الذي يدلّ على اتباع النمط الصحّي ويعزّز صلة العقل بالجسم؛ ويعني ذلك التوقّف عن تناول الطعام عند الشبع؛ وهو ما لا يعني الشعور بالانتفاخ، وإنما بالاكتفاء والرضا. كيف تستمعين إلى استغاثة معدتك؟ يقع الكثيرون في خطأ عرقلة وصول إشارات الشبع إلى المخّ، نتيجة شعورهم بوجوب تناول كلّ الطعام الموجود في طبقهم. ويعزو الباحثون هذه الفكرة إلى رسوخ بعض العادات الغذائية منذ الصغر، والتي ينبغي اكتشافها وتغييرها. يكون من الصعب الإصغاء إلى صوت المعدة في أثناء تناول الطعام في الخارج، لأن الوجبة تكون متنوّعة وكبيرة، وتصعب مقاومتها غالباً! 4 وصفة مجرّبة للحدّ من تناول الطعام.. يلقّب الباحثون الطريقة التي يتم بها صرف المخّ عن الأكل ب “الوصفة السحريّة” التي تجعل المرء ينشغل عن الفترة الحرجة، التي يسهل فيها الإسراف في تناول الطعام، في خلال اليوم. ولذا، ينصح بمزاولة بعض الأنشطة التي تشتّت الفكر عن تناول الطعام، وهي: الالتقاء بالصديقات وتبادل الحديث عن الصحّة. ارتياد المتنزّه لاستنشاق الأوكسجين النقي الذي يساعد في إحراق الدهون. التوجّه إلى الصالة الرياضيّة. أخذ حمّام دافئ طويل. النوم باكراً.
