ليس هناك ما يمكن أن يقال في قضية لاعب وحدة عدن الشاب الواعد علي حفيظ الذي ارتحل قبل أيام من انطلاقة الموسم صوب مدينة الحديدة ليلتحق بتمارين فريقها الهلال ، متحدياً كل الأطر التي تتحمل مسئولية النادي واللوائح التي تنظم أمور الانتقال. حدث مهم يرمي بظلاله على مسار الانطلاقة التي لم ترصد حضور اللاعب بألوان الفريق الهلالي في المحطة الأولى التي خاضها أمام التلال، لأن التفاصيل وفقاً لما يرفض واقعاً في وضعية اللاعب الذي مازال تحت السن، ولا يحق له الانتقال إلا بورقة استغناء يمنحها له ناديه ليحرره من أي قيود.. اللاعب الذي يرغب في الابتعاد عن اللون الأخضر وخوض تجربة بألوان زرقاء في أجواء مشابهة لأجواء مدينته عدن من حيث درجات الحرارة ، وقع في فخ وواقع من طالبه بالحضور إلى الحديدة في فخ السقوط باللوائح، والقصد هنا نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي قيل إنه من يقف وراء طلوع اللاعب عبر وسيط. - ليس هناك أي شيء مختلف في انتقال اللاعب علي حفيظ إلى الهلال، عن انتقال أي لاعب إلى صفوف أي نادي يرغب في التواجد معه واللعب في صفوفه، فذلك شيء معتاد من جزئيات اللعبة الأساسية ، مما حصل في انتقال أربعة من لاعبي التلال هذا الموسم إلى صفوف الهلال نفسه، لكن هناك سبل وهناك سلوكيات يجب أن لايتعدى عليها اللاعب، ثم الأندية التي تحمي لاعبيها من مثل هذه التصرفات، وبالتالي كيف تتجرأ لتكون على ذلك المسار الذي يشوه الصورة ويعصف بألوانها ، لأنها خطوة بدون حسابات ترتبط بالأطراف الأخرى وتخل بالمنظومة، خصوصاً حين يتجلي فيها «الهلال» الذي ينظر إليه من البعض بأنه فوق اللوائح باعتباره يقبع تحت منظومة «أحمد العيسي» رئيس اتحاد القدم. - المشهد «الصاعق» الذي ظهرت فيه إدارة وحدة عدن بصوت واحد ، تعلن أنها لم تمنح الاستغناء للاعب ، وما غيّبه عن مباراة الافتتاح، يرسل برسائل عدة يجب أن تُقرأ بعناية ونحن في بداية الموسم الكروي ، لتجنب تداعيات مهمة ستفتح الباب على مصراعيه لتناولات إعلامية تعكر الصفو والأجواء في مسار رغبة الاتحاد حسب تصريحات قيادته بفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف، خصوصاً الإعلام الذي يعترف بأنه شريك في كل خطواته. - المشهد من اتجاه واقعي يكشف أن الخطأ وقع وأن الأمر مر من حيث لا يُفترض ، إلا أن الحيثيات الأخرى التي قد يربطها البعض بافتراضات تتعلق بجانب آخر تطل فيها الصيغة النافذة عند البعض، قد يأتي بما لايفترض أن يكون وأن نجد اللاعب الذي قيد بألوان وحدة عدن في الموسم الحالي «بطاقة القيد مرفقة» قد استقر به المقام في الحديدة من خلال اتصالات ووساطات وفرض أوامر ، قد يكون مشهدها قد أعد وتم ربط الأدوار في سيناريو قد ينهي الجدل الدائر ،ويظهر البعض في مساحة أخرى تتناسى فيه الأمر وكأنه لايعنيها، وفقاً لما فرض عليها جهات أخرى لها تأثير قوي لايُقاوم. - لكن يبقى أن المسالة التي ستبقى عالقة في حال ، وضع اللاعب تحت سيطرة القرار النافذ ، ليدافع عن ألوان الهلال ، سترمي بظلالها على واقع الموسم وسيظل النبش فيها على خط طويل لن ينتهي إلى مواعيد بعيدة ، وفقاً لما تم وسيتم وسيكون في حوار انتقال اللاعب علي حفيظ من وحدة عدن إلى الهلال الساحلي. - الأمر سيؤكد أن اللوائح تظهر حين يريد البعض وأنها غير نافذة على البعض وأن خيارات التعامل بها يكون مسموح للبعض دون الآخرين ، وهنا سأكون صريحاً وسأشير إلى الهلال بنفوذه كخط أحمر لاتمر عليه .. غير أنني أتمنى أن يكون هناك تدخل عاقل لفض الاشتباك من مساحة تقنع الجميع وأن تكون عودة حفيظ إلى نادي الوحدة أمر لايقبل «المقايضة» حتى لاتذهب التأويلات بعيداً ، ويقر الجميع أن هناك من يرفض سطوري الماضية ، لأنها في الأصل جزء من المنظومة التي علينا أن نتعامل بها في الإطار الرياضي .. مساحة تنافس شريف لا يقبل إلا بالأخلاق والمبادئ والثوابت .. مهما كان للبعض يد أطول وقدرة في الوصول.