سقط التلال للمرة الثالثة في ملعبه نصر شاذلي، حين استضاف عصر أمس متصدر الترتيب فريق أهلي صنعاء في الجولة الختامية من دوري الأولى، ليتجرع هزيمة ثالثة على أرضه وثانية على التوالى ويدخل نفقاً مظلماً من سؤ النتائج ، نتيجة أوضاع فوضوية يعيشها النادي في الشق الإداري الذي فرض فيه البعض بعض الأمور التي أخلت بالثبات الذي تقمص أدواره الفريق في النصف الثاني من الموسم الماضي. الأهلي نال نقاط المباراة بأفضلية مطلقة واستحقاق غير منقوص، بعدما تفوق وفرض أسلوب لعبه الجميل في قدرة النقل للكرة والإمساك بها رغم ارتفاع درجة الحرارة . الأهلي يسيطر ويسجل! في شوط المباراة الأول ، لم تأتِ البداية كما انتظرناها، في أداء لاعبي التلال المدعومين بجماهيرهم ، ليدقموا انتفاضة تعيدهم إلى سكة أفضل مما هم فيها ، بنتائج الجولات الأربع الماضية. فكان الضيف يمسك بكل شيء في الملعب المساحة والاستحواذ والنقل القصير الممتع للكرة ، فكان ذلك يعطيهم الملعب طولاً وعرضاً ، مع غياب جزئي للاعبي الفانيلة الحمراء الذين حضروا في التشكيلة «الغريبة» التي دخل بها الراعي المباراة، بإشراكه لتوكل في خط الهجوم بديلاً للعنبري وكذا غياب ماجد نادر أفضل لاعبي المباراة السابقة وإشراك علوي فدعق .. مرور الدقائق كشف شيئاً في الملعب ، هو قدرة لاعبي الأهلي على الظهور بثوب رائع في المساحات بكرة جماعية غير مركزية تفوق فيها «العميسي والخياط وزيجا» كمحطة تنظيم للأداء والانتقال بالكرة صوب دفاعات التلال كمساندين للهجمة ومهاجميها قشاش وكول. كل ذلك ساهم في ظهور أهلاوي وضغط متواصل على دفاعات التلال عبر الطرفين بارويس والشريف ، اللذان وجدا المساحة الكافية خلف ظهيري التلال، ليقدما الدعم بعرضيات باتجاه دفاعات التلال الذين حاولوا فرض الرقابة على مفاتيح الخطر «كول» وفقاً لذلك، إلا أن القادمين من الخلف كانوا يقاوموهم في بعض الأوقات ، لكن دون قدرة الوصول إلى شابكهم، في الثلث الأول من الشوط ، ومع حلول الدقيقة 16 كان الخياط الممتع يرسل كرة ثابتة بأسلوب رائع ، لتلمس رأس الزبيري وتمر إلى شباك العوج ، معطياً الأسبقية للضيف الامبراطور وسط دهشة الحضور في الملعب الذين استنكروا حالة لاعبيهم، فحاولا تقديم الدعم والمؤآزرة ، فتحرك لاعبو التلال بعدها بآلية كان فيها الشق الهجومي شعيب وتوكل ليس في الحالة الأفضل ليعيد الأمور إلى حالتها الأولى.. ومع حلول الدقيقة 34 أشار حكم اللقاء إلى ضربة جزاء من وحي الخيال لمحترف التلال بولي ، الذي نفذها بنفسه خارج المرى ليضيع على التلال فرصة تعديل النتيجة،ثم أضاع شعيب “ العالة على الفريق” فرصة أخرى في الدقيقة 37 بتدخل جيد للحارس الدولي سالم عوض ، لتكون آخر أحداث الشوط الذي انتهى بتقدم الأهلي بهدف. شوط الخياط وهدفه الجميل في الشوط الثاني الذي ابتدأه الأهلي بخروج كولي المصاب ودخول أحمد الحيفي ،كان التلال في البداية يظهر رغبة واضحة في التعديل وأمسك بالكرة لعشر دقائق ، مستفيداً من حالة تراجع لاعبي الأهلي في ملعبهم ، إلا أن الفرص الحقيقية لم تأتي لتخلق الازعاج والقلق لدفاعات الأهلي المتمركزة بصورة جيدة ، فظل سالم دون أي اختبار حقيقي ، قبل أن يعود فريقه للظهور ويمسك بالكرة وينقلها بجهد أقل بكرات قصيرة ومثلثات ، وضعت الخياط القائد والمتألق في الدقيقة 14 وجه لوجه بشباك التلال ، إلا أنه أضاع الفرصة الأبرز في اللقاء، فجاءت أوقات التغييرات التي أجراها “ الراعي” بإدخال نادر وخروج فدعق ثم إدخال رمزي وعبدالرحمن ياسين وإخراج شعيب وبولي فغير في طريقة لعب الفريق بوجود نادر كمهاجم، بغرض إيجاد الشيء الجديد في أداء فريقه ، إلا أن شيئاً مميزاً لم يحصل وإن تحسن الأداء نوعاً ما ، فظلت الهجمة الحمراء ناقصة لاتحقق غاية العودة باللقاء إلى نقطة البداية ، فسعى الأهلي الأكثر قدرة في النقل للكرة السليم، الذي جعل أخطاء الدفاع التلال تتكرر مراراً ، ومع مرور الوقت ومساعي كل طرف للنيل من الآخر ، كان “ نجم اللقاء” وحيد الخياط ، يقدم أفضل لحظة في مشوار الدوري ، حين استلم كرة في يمين دفاعات التلال “ فتمهل وثبت مدافع التلال ليرسل كرة رائعة ، في الزاوية البعيدة لشباك التلال ، هدفاً ثانياً للضيف الثقيل الامبراطور حسم الأمور وصفق له جمهور التلال كثيراً ، لجماله وروعته. بعد الهدف اتضح أن كل شيء انتهى وأن نقاط المباراة للمتصدر ، فمرت الدقائق دون جديد ، ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز خامس للأهلي (15 نقطة)وخسارة للتلال هي الثالثة وكلها في ملعبه، فبقى برصيد 4 نقاط. أدار اللقاء وليد خلوفه، علي المبيض وعلي بقايه وأحمد عون رابعاً وراقبه جياب باشافعي وزين صالح وأحمد الحسني. وحدة عدن يهزم الجيل في عدن حقق فريق وحدة عدن فوزاً ثانياً له في مشوار الدوري ، من سكة ضيفه فريق شباب الجيل ، بهدف لاعبه المحترف اباتشي في وقع مباراة طيبة حققها لاعبو الأخضر العدني بقيادة مدربهم الجديد الوطني عبدالله مكيش ، ليكون الوحداوية في مساحة جيدة بفوز ثانٍ في ملعبهم ، سيحاولون به الاستفادة وتغيير واقعهم في مباريات يخوضونها خارج الأرض.