أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي دعمهم لجهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وبسط سيطرة الدولة وفي قيادة عملية الانتقال السلمي للسلطة من خلال الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها ال35 التي عقدت مساء أمس في العاصمة القطرية الدوحة. وحث قادة دول الخليج في البيان «جميع الأطراف اليمنية على الالتزام بتسوية خلافاتهم عن طريق الحوار والتشاور ونبذ اللجوء إلى أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية» .. داعين في ذات الإطار «جميع اليمنيين إلى حل الخلافات بالطرق السلمية والالتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتوفير الأجواء الملائمة لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتلبية طموحات وتطلعات كافة أبناء الشعب اليمني». وفي حين استذكر قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في بيانهم «البيان الرئاسي الصادر من مجلس الأمن بتاريخ 29 أغسطس الماضي», أعلنوا في ذات الوقت أدانتهم لأعمال «العنف التي قامت بها جماعة الحوثيين في صنعاء وعمران والحديدة وغيرها والاستيلاء على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ونهبها وتخريب محتوياتها». واعتبروا ذلك «خروجاً على الإرادة الوطنية اليمنية المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني وتعطيلاً للعملية السياسية الانتقالية في الجمهورية اليمنية» .. وطالب قادة دول الخليج في بيانهم “بالانسحاب الفوري للميليشيات الحوثية من جميع المناطق التي احتلتها وإعادة جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لسلطة الدولة وتسليم ما استولت عليه من أسلحة ومعدات”.. وجدد قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقوف بلدانهم إلى جانب «اليمن في مواجهة خطر الإرهاب أيا كان مصدره». معلنين في هذا الصدد إدانتهم «لاستمرار الهجمات ضد قوات الأمن والقوات المسلحة اليمنية وما يقوم به تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من أعمال عنف تزعزع استقرار اليمن وتهدد أمن المنطقة». هذا وقد اعتبر أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ما آلت إليه تطورات الأحداث على الساحة اليمنية، بأنه يرجع إلى عدم التزام أحد الأطرافِ باتفاقِ السلمِ والشراكةِ. وبحسب وكالة (سبأ)، قال أمير الكويت في كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورتها ال35 التي عقدت مساء أمس في العاصمة القطرية الدوحة: «نُتابِعُ باهتمامٍ بالغَ تطوراتِ الأوضاعِ على الساحةِ اليمنيةِ، وما آلت إليه بِسَبب عَدمِ التزامِ أحدِ الأطرافِ باتفاقِ السلمِ والشراكةِ، الأمرُ الذي قَوَّضَ فُرص إحلالِ السلامِ والاستقرارِ وعرقَلَ تنفيذِ المبادرةِ الخليجية».