الحلقة الثالثة.. للحركة الاسلامية تجربة عسكرية وسياسية كما ذكرنا في الحلقة الأولى ابتدأت بالتجنيد لأفغانستان ومروراً بالتجربة السياسية التي تم فيها تغيير الحركة من حركة اسلامية إلى حزب سياسي ذي توجه ديني وانتهاءً بتجربة التلقين الذي استمر ما يقارب السبع السنوات في جامعة الإيمان.. يعتبر الكاتب محمد بن المختار الشنقيطي أن أولى إشكالات الفكر التنظيمي التي توجهها الحركة الإسلامية هي اشكالية الشكل والمقصد. فالشكل هو عبارة عن داء على حساب المضمون. “فالأصل أن يكون التنظيم في الحركات الإسلامية أنه وسيلة لخدمة الدين! وتوحد الجهد. لكن الأشكال أحياناً تتحول في أذهان الناس إلى غايات ومقاصد! خصوصاً إذا أثبت الشكل نجاحاً في خدمة المبدأ لفترة زمنية معتبرة. وقد أصيبت العديد من الحركات الإسلامية بهذا الداء: داء التشبث بالأشكال على حساب المضامين! والحرص على المظاهر أكثر من الجواهر. إن الحياة المتغيرة تستلزم استجابات متغيرة. والتشبث بالأشكال التنظيمية بعد تخلفها عن حاجة المبدأ وظروف العمل تخلف وجمود! يقضي على نمو الحركة وتطورها”. انتهاء كلام الكاتب. يعتبر الكاتب أن هذه الإشكالية هي داء “التجسيد” (الذي حذر منه مالك بن نبي: تجسيد المبادىء الخالدة في اشخاص غير مخلدين، أو في أشكال محدودة الفائدة بحدود زمانها ومكانها. لكن هذا الداء طاغ – بكل أسف – على فكر بعض الجماعات السلفية المعاصرة في رؤيتها لتاريخ السلف، وهو حاضر وواقع بعض الحركات الإسلامية في رؤيتها لأشكالها ورجالها)، انتهى كلام الكاتب. مزيداً من التفاصيل.. الصفحات اكروبات