مع أواخر شهر رمضان وتدفق المواطنين إلى قلب مدينة تعز لشراء الاحتياجات العيدية، وهذا يؤثر على شوارع تعز، ويسبب ضغطاً غير عادي على الخطوط ويحتاج العديد من الدوريات والخدمات الثابتة والمتحركة لضبط العملية.. وقد التقينا مع العقيد محمد أحمد كواتي ، مدير مرور الذي بدوره تحدث عن مشاكل وحوادث المرور خلال العيد ورمضان وعن الأعمال التي يقوم بها رجل المرور للحد منها.. وإليكم التفاصيل. في البداية أشار العقيد كواتي إلى أن شهر رمضان وعيد الفطر يحتاجان إلى جهود مضاعفة والى استنفار كل الطاقات والإمكانيات حيث تتزايد في الشوارع الفرشات والبسطات إلى جانب وجود الحفر.. ولقد تكرم الأخ المحافظ شوقي أحمد هائل ووجه بقيام حملة شاملة في كل شوارع مدينة تعز، وبالفعل تم تنفيذ التوجيهات وبالفعل شاركت معنا كل الجهات ذات العلاقة بالشارع ونظافته. وأقصد بهذا الجهات الأشغال والنظافة والمجلس المحلي وقد كان لهذه الحملة نتائج طيبة وملموسة بسبب مشاركة كل الشركاء فيما يتصل بالشارع وجعل تعز نموذجية ،واعتقد انه هذه السنة هي الأولى في تاريخ تعز يمر شهر رمضان والشارع خال ونظيف من الفرشات والبسطات وحركة السير انسيابية وطفيفة الازدحام وأهم شيء أن تكون الحركة مستمرة ولا تتوقف، لأن المشكلة في وقوف الحركة تماما أما أن الزحام موجود والحركة مستمرة الذي يؤثر على ذلك هو الكم الهائل من أعداد السيارات في شوارع تعز لأننا نتعامل مع أكثر من 90 الف مركبة وأكثر من 25 ألف دراجة نارية في شارعي جمال وشارع 26 سبتمبر ،وهذان الشارعان ضيقان كما هو معروف من المدخلين الغربي والشمالي وسط المدينة لابد أن تمر فيهما ويصعب على المرور وعلى الجهات التي نعتبرها شركاء لنا في الشارع أن ننهي الزحام نهائيا مع هذا الكم الهائل من المركبات والدرجات النارية إنما النتيجة كانت إيجابية 100% في هذا الشهر الحركة انسيابية وإن حصلت بعض الازدحامات فهي طبيعية ولها مسبباتها التي لا نستطيع التعامل معها. التخفيف من حوادث العيد وأضاف كواتي: من الطبيعي أنه مع قرب العيد يتزايد توافد الناس للتسوق في شوارع تعز وجميع شوارع محافظات الجمهورية، نظراً لتعودهم في هذه المناسبات التسوق ودخول المعارض لشراء الاحتياجات العيدية في ملبس ومأكل وغيرها. أما مسألة المواقف العامة وتحديد المواقف الخاصة، فهذه المشكلة نعاني منها كثيراً وقد عملنا خطة كاملة ورفعناها للأخ المحافظ ومدير أمن المحافظة وحددنا خارطة للمواقف العامة والخاصة ووعدونا أنه خلال الفترة القريبة سوف يتم تنفيذ كل ما ورد في الخطة والتصور المروري لإدارة شرطة السير ..ونحن الآن في انتظار التوجيه مع توفير الإمكانيات وإن شاء الله الأمور مبشرة بالخير والخطة هي دراسة شاملة لو نفذت لتحسن وجه مدينة تعز وتحسن العمل المروري وتم القضاء على الزحام والاختناقات المرورية. أهم نقاط الخطة ولفت كواتي إلى أنه سيتم فتح خطوط جديدة سواء كانت موازية أو بديلة لخطوط السير السابقة ،لأنه كان نظاماً مرحلياً ضيقاً وفيه الكثير من المحطات الموجودة في تعز لا تصلها الباصات أو المركبات، النظام الجديد تم توسيعه بحيث إن يمر الباص مبتدئاً من محطة أو منتهياً بمحطة أخيرة ويمر على المحطات بين المحطتين في الوسط حتى يصل الناس إلى الأماكن التي يريدونها، ويوجد تعديل في الخطوط، فهناك خطوط ألغيت واستبدلت بخطوط أخرى، وأضيفت إلى الخطوط، والخطة هذه بناء على دراسة شاملة من قبل عدد من الكفاءات والكوادر ذات الخبرة . أنواع الشهادات مشيراً إلى أنه منحت الشهادة الأولى بعد أسبوع المرور السابق قبل سنة ونصف من الأخ المحافظ وهي شهادة يعتز بها كثيراً ونفخر بها وهي تدلل على النزاهة والشفافية، وذلك بعد أن أعيدت من شرطة السير 500 الف ريال من مبلغ مليون وخمسمائة الف ريال رصدت للمناسبة وكان احتياجنا منها مليوناً فقط وصرفت لشراء جوائز السائقين والضباط والصف الضباط والأفراد، وتم إعادة 500الف ريال، وأما الشهادة الثانية فمنحت من وزير الداخلية نظراً لما قمنا به من عمل والتغيير الذي حصل في إدارة شرطة السير، ونظراً لما بذل في أسبوع المرور المنصرم وما تميزت به تعز وأخذت الامتياز من محافظات الجمهورية بالنسبة للأداء وتكريم السائقين والأفراد والأنشطة الواسعة التي تضمنها أسبوع المرور . دعوة المواطنين في العيد داعياً كواتي السائقين في الخطوط الطويلة إلى اتباع قواعد وإرشادات المرور ومفاقدات المركبات قبل التحرك بها بالإضافة إلى أن يستخدموا السرعة المعقولة وأن يتوقفوا عن السرعة الجنونية التي قد تودي بحياتهم وأن يكون لديهم إحساس بالمسؤولية تجاه أطفالهم ونسائهم وإقربائهم وأصدقائهم، لانهم ينتظرون عودتكم سالمين وهم محتاجون لكم والوطن بحاجة إلى عودتهم سالمين ليشاركوا في التنمية في كل مجالات الحياة . تدفق يفوق طاقة شوارع تعز مساعد مدير إدارة شرطة المرور العقيد جميل محمد الرامسي قال: غالباً ما يكون قرب العيد وفي العشر الأخيرة من رمضان يكون هناك تدفق كبير لعدد يفوق طاقة شوارع تعز، وبالذات مركز عاصمة المحافظة لسببين أهمها دخول عشرات الآلاف من أبناء تعز من بقية المحافظات وعلى سيارتهم الخاصة وسيارات النقل العام أمر يجعلنا في إدارة شرطة السير أمام تحد لمواجهة هذا التدفق وعدد السيارات الكثيرة التي غالباً ما ينتج عنها مخاطر كبيرة منها حوادث سير تودي بحياة العديدين .. ونتمنى في هذا العام أن تكون منعدمة وإن لم تكن منعدمة تكون أقل مما هو كل عام، وهذا أمر متروك لجميع مستخدمي الطريق وخصوصا فئة السائقين الذين نحن على ثقة بأنهم يتبعون التعليمات والإرشادات المرورية لما فيه حفظ وسلامة أرواحهم وممتلكاتهم، ونحن لدينا في شرطة المرور خطة توسعية للعشر الأواخر من 2% خصوصاً في قلب تعز يومي 28 و29 رمضان وتستمر الخطة إلى ما بعد صلاة العيد هذه المشكلة التي تواجهنا في خدماتنا فهي تستمر بتواصل ومتابعة في أكثر مناطق الازدحام بشكل متواصل دون انقطاع حسب العادة ولأجل ذلك تم عمل حساب لهذه المواقع بإنزال قوة بشرية وخدمات ثابتة ومتحركة لمتابعة تصريف الحركة في هذه الأماكن ، وتنتقل بعدها إلى نشاط عيدي ببدء ترتيب خدمات ثابتة ومتحركة من الإخوة الضباط وصف الضباط والأفراد مع الدوريات والتواصل والمتابعة لتغطية المصليات الكبيرة الموجودة، بدءاً من ميدان الشهداء وجامع السعيد وكثيراً من المصليات التي أصبحت جزءاً منها داخل الشوارع العامة، وبدورنا أسقطنا خطة خدمات عيدية تقوم بحماية المصليات الرئيسة إلى ما بعد الصلاة وتعود الحركة إلى طبيعتها، وأما المركز الثاني الذي يتم فيه التجمع البشري في الحدائق العامة والمتنزهات وأماكن تجمع الأطفال والأماكن العيدية وهذه أسقطت فيه خدمات قوة بشرية على مدار أيام العيد للبقاء قرب الأسر التي يرتاد أبناؤهم لقضاء إجازة العيد لتتم فرحتهم بأمن وسلام بعيدين عن المخاطر.