فجرّت صحافية مصرية تُدعى «ولاء عمران» خبراً مفاجئاً نشرته مجلة «حريتي» المصرية تقول فيه إن الفنان المصري عمرو دياب الملقّب بالهضبة ينتمي إلى أصول يمنية، وتحديداً من الجنوب، حيث قالت إن المصري الشهير عمرو دياب ليس مصرياً وإنما تعود أصوله إلى جنوباليمن وتحديداً منطقة الصعيد في محافظة شبوة. وكأول تعليق على الخبر نشرت جريدة «الأنباء» الكوتية: ربما تتعامل مع العنوان ككذبة أبريل، أو تظنّه عنواناً خادعاً أو حتى مجازياً لمعنى آخر، غير أن الحقيقة التي أكدتها مجلة “حريتي” التابعة لمؤسسة الجمهورية الصحفية تقول غير ذلك، حيث انفردت المجلة بخبر عن حقيقة جنسية وأصول المطرب الأهم في مصر، وخصّصت غلافها له، في سابقة قد تكون الأولى من سنوات في عمر المجلة. صورة الغلاف التي صمّمتها المجلة مختارة لعمرو زيّاً نصفه عصري ونصفه يمني، فيما ضمّ الخبر المنشور داخل صفحاتها تحت عنوان “انفراد.. عمرو دياب مش مصري” وجاء في الصحيفة التي نشرت الخبر: «علمت “حريتي” من مصادرها الخاصة أن أصول النجم عمرو دياب جنوبية من اليمن، وتحديداً من إحدى القرى التابعة لصعيد حضرموت، ومن عائلة كبيرة ومعروفة هناك تسمى “العوالقة” حيث إن والده اسمه “أديب صالح العولقي” وتزوّج والدة النجم عمرو دياب وهو طالب يدرس بالجامعة في مصر، ثم انفصل عنها بعد أن أنجب عمرو دياب، ليسافر بعدها إلى الجنوب وانقطعت صلته بعدها بطليقته وابنه لفترة طويلة بسبب بعض الظروف التي يحتفظ بها الأب لنفسه». وتابع الخبر المنشور: «ومازال يعيش والد المطرب عمرو دياب بنفس القرية التي اشتهرت بمشايخ “آل فريد” المعروفة، وله نشاط سياسي وحركي في قضية الجنوب، ومشهود له بالنزاهة والأخلاق، وأنه من أكفأ الإداريين وأنزههم في مجال عمله، وكان آخر منصب له مدير عام مجلس الوزراء، وله مؤلّفات عديدة، وهو الآن على المعاش يعيش حياة بسيطة». ويقال إن عمرو دياب كانت صلته مقطوعة تماماً بوالده، وبعض المقرّبين أكدوا أنه التقى به منذ سنوات ليست بعيدة. وأضافت الصحيفة: «اتصلنا بصاحبة الخبر الصحافية ولاء عمران لمعرفة خلفية هذا الانفراد الخطير الذي يشكّك في أصول وجنسية أهم وأكبر مطرب في مصر، فقالت عمران: أولاً أنا من عشّاق النجم عمرو دياب ومهتمة مثلي مثل جماهيره بكافة أخباره الفنية، ولكن الانفراد الذي نشرته حدث بالصدفة ولم يكن نتيجة سعي وراء كشف أي تفاصيل تخصُّ حياة النجم عمرو دياب، فقد التقيت بالمصادفة شخصية قيادية مهمّة من جنوباليمن، وأثناء دردشتنا أخبرني أنه من قرية قريبة من القرية التي يعيش فيها والد عمرو دياب، وحكى لي بشكل عفوي عن والد عمرو الذي يعتبر صديقاً له». وأضافت ولاء: «جنسية وأصول عمرو دياب موضوع مثار منذ فترة، وهناك من كتب من فترة عن أن والده غير مصري، وكان هناك لغط حول أصوله؛ هل هو من الصعيد أو الشرقية أو بورسعيد، كما أن هناك أخباراً نُشرت من فترة حول أن أصول عمرو دياب من فلسطين، ولكن الحقيقة التي لا تشكيك فيها هي أن والدته من بورسعيد، وأن الخبر لا يشكّك في وطنية عمرو ولا يقلّل من حجمه كنجم عربي كبير». وأنهت ولاء تعليقها مؤكدة أن المعلومات التي نشرتها على عُهدة المصدر الذي أخبرها بها. هذا ونشب جدال على مواقع التواصل الاجتماعي، وسجال حول مدى منطقية هذا الخبر الخطير، فاندفع محبّو النجم للدفاع عنه، وأكدوا أصوله التي تعود إلى مدينتي الشرقية وبورسعيد، فيما نشر أغلبهم الصورة القديمة لعمرو دياب في التجنيد، معتبرين أن تلك الصورة هي الرد الأقوى على شائعة أصله، فمن أحد شروط التجنيد هو أن يكن الجندي من أب وأم مصريين، ولكن يبدو أن إخراج تلك الصورة أثار خيال مجموعة أخرى من غير محبّيه، ناقشوا الموضوع في صفحة على الفيس بوك اسمها “كارهي عمرو دياب” ذهبوا بنقاشهم إلى اتهامات أبعد، وافترض أحدهم أن يكون عمرو مسجّلاً منذ طفولته باسم شخص غير والده، وشكّك في أوراقه الرسمية..!!. افتراضات واتهامات البعض لدياب في مقابل الدفاع الأعمى عنه، موضوع جدال لن يحسمه سوى خروج بيان رسمي من عمرو نفسه الذي يبدو أن صمته وراءه رغبته في التركيز على دعاية ألبومه دون اللجوء إلى دعاية سوداء كموضوع جنسيته الحقيقية.