القات.. عنصر أساس في البداية تحدّث الأخ الشاب نجيب أحمد فقال: في الحقيقة هناك نسبة كبيرة من اليمنيين يتعاطون القات من المثقفين وأصحاب الشهادات العليا ومن العمال البسطاء، فهو عنصر أساس في حياة الرجل اليمني أو الأفريقي والجيبوني والأثيوبي والصومالي حيث يصل سعر الكيلو القات الأثيوبي الممتاز إلى “20” دولار وهي الضيافة الأساسية لدى اليمنيين والأفارقة والصوماليين، وإذا أراد أن يكرمك أحدهم فهو يدعوك إلى جلسة تخزين وإياك أن ترفض الدعوة فهذا مخالف للأعراف وانتقاص من حقه. توعية إعلامية الطالب أحمد سعيد يقول: هناك إمكانية لكنها تحتاج إلى إرادة قوية من الشخص نفسه أولاً، ثم توعية إعلامية كبيرة وقرار سياسي من الدولة. فيما يرى الطالب محمد صالح عكس ذلك حيث يقول: لا أظن، لأن القات صار بمثابة عادة ملازمة لجميع اليمنيين، ونحن أيضاً الطلاب لا نستطيع المذاكرة أو الجلوس مع الزملاء إلا بالقات، وبخاصة في أيام الاختبارات وهذه أصبحت عادة بين الطلاب أثناء المذاكرة. لا توجد حلول سحرية!! أما الشاب إيهاب محمود فيقول: لا توجد حلول سحرية بين ليلة وضحاها، ولكن توجد وسيلة للتخفيف من تلك الآثار المدمرة التي جعلت الكثير من الشباب والطلاب يُقبلون على الإكثار من تناول القات، وأنا من وجهة نظري أنصح إخواننا الشباب والطلاب بالامتناع عن تناول القات لأن فيه أضراراً صحية كثيرة. مبرّرات عدم الإقلاع عن القات فيما يرى الطالب. أحمد محمد هزاع أنه يستعبد إمكانية تخلّي الشعب اليمني عن تناول القات وذلك بسبب مفاهيم خاطئة يعتقدون تواجدها في القات، كما أن المبرر لعدم الإقلاع عن القات هو وقت الفراغ الزائد، وعدم توفر البدائل كالأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، والأكيد من ذلك هو انعد ام الإرادة الصادقة للإقلاع من هذه العادة الخبيثة وإيجاد بدائل أفضل. آفة خبيثة الطالب. أمين نبيل يقول: أصبح القات شيئاً ضرورياً للعديد من اليمنيين، فهم لا يستطيعون أن يجلسوا أو يجتمعوا بزملائهم أو يقوموا بأي عمل إلا بالقات، وكذا بالنسبة للطلاب الذين يتعذّرون بضرورة القات من أجل القدرة على أن يذاكروا فأنا كطالب أنصح إخواني الطلاب أن يمتنعوا عن تناول القات لأن أضراره أكثر من منافعه، وعليهم أن يجدوا بدائل أخرى للقات. تحليل يرى المتعاطون للقات أنه يمدّهم بنشاط ذهني وعضلي ويعتقدون أن له فوائد صحية.. بينما يؤكد الأطباء والمختصون عكس ذلك، فقد تم إجراء عدد من الأبحاث لمعرفة تأثير المواد الكيمائية الموجودة في القات.. وأوضحت هذه الأبحاث أن المواد الكيمائية الموجودة في نبتة القات تؤدي إلى حالة من المرح الصاخب لمدة 24ساعة عقب تناول الجرعة ثم تعقبها حالة من الخمول، فاستدلوا على أن هذه المواد الكيمائية تشبه الأمفيتامينات في عملها حيث تعمل على تحفيز الخلايا العصبية ما يقلل من الشعور بالتعب والإجهاد في الساعات الأولى للتعاطي، يعقب ذلك شعور بالكسل والقلق والاكتئاب. كما أجمعت الدراسات البحثية على أن تناول القات والإدمان عليه يؤدي إلى العديد من الأمراض الجسدية والنفسية. آثار القات سبب رئيس لصعوبة التبوّل والإفرازات المنوية غير الإرادية بعد التبوّل، وذلك لتأثير القات على البروستات والحويصلات المنوية وما يحدثه من احتقان وتقلص ما يساعد على تضخم البروستات ويؤدي إلى الضعف الجنسي. كما إن المواد الكيمائية في نبتة القات تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وتضيق في الأوعية الدموية، فيرتفع ضغط الدم عند المصابين، وبالتالي يكون من الصعب على أدوية ضغط الدم أن تعمل على تخفيض الضغط. بالإضافة إلى أن هذه المواد تجعل الشخص السليم أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم المزمن لدى البالغين وكبار السن، وقد أظهرت دراسة بحثية زيادة في ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، والاختلالات في تخطيط القلب، وُجد في “20” من المرضى الذين يعانون من أمراض وسكتات القلب المفاجئة، كما أن هناك دوراً لمضغ القات كعامل خطر لاحتشاء عضلة القلب الحاد. يعاني متعاطو القات من تقرّحات مدمنة في الفم واللثة واللسان ما يعد سبباً من أسباب انبعاث رائحة الفم الكريهة، كما أن القات يؤدي إلى ارتخاء اللثة فينتج عنه ضعف في اللثة والأسنان، والقات سبب رئيس في عملية عسر الهضم وفقدان الشهية والإمساك، فيؤدي إلى مرض البواسير وسوء التغذية، ولعل هذا ما يفسّر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين. القات.. والسكري يعتقد الكثير من الأطباء والباحثين أن تأثير القات على مرضى السكري ضار جداً، وذلك لأن متعاطي القات أقل ميلاً لاتباع نظام الحميّة الغذائية التي ينصح بها الأطباء هؤلاء المرضى، بالإضافة إلى أن متعاطي القات يستهلك كميات كبيرة من المشروبات المحلّاة مع القات ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وأن النتيجة العكسية لخفض نسبة السكر لدى متعاطي القات عن المعدل الطبيعي أشد ضرراً وخطورة على الصحة