أبدت الرئيسة الكورية الجنوبية باك جون هاي اليوم الثلاثاء استعدادها لسحب مرشحها لمنصب رئيس الوزراء إذا أوصى البرلمان بمرشح واستعدادها للسماح لرئيس الوزراء الجديد بالسيطرة على الحكومة وذلك في مسعى لنزع فتيل أزمة تعصف برئاستها. وأشارت باك في تصريحات لها أثناء اجتماع مع رئيس البرلمان إلى استعدادها للتخلي عن بعض السيطرة على شؤون الدولة وهو مطلب مهم من مطالب أحزاب المعارضة لحل الأزمة التي أثارتها مزاعم بأن صديقة الرئيسة مارست نفوذا بفضل علاقتها بها. وقالت باك لرئيس البرلمان تشونج سي كيون "إذا أوصى البرلمان بشخص جيد يحظى بتوافق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة فسوف أعين هذا الشخص رئيسا للوزراء وسأسمح له بالسيطرة على الحكومة." وتتصدى باك لفضيحة تخص صديقتها تشوي سون سيل التي يعتقد أنها استغلت قربها من الرئيسة للتدخل في شؤون الدولة وممارسة النفوذ في مجالي الرياضة والثقافة. وكانت الرئيسة عينت كيم بيونج جون وهو وزير سابق لرئاسة الوزراء لكن الخطوة التي تتطلب موافقة البرلمان قوبلت بغضب من المعارضة التي وصفتها بأنها محاولة لصرف الانتباه عن الأزمة ومثال آخر على صرامة باك. وكانت زيارة باك للبرلمان قصيرة ولم تجتمع بزعماء أحزاب المعارضة رغم إشارة تقارير إخبارية إلى تمنيها ذلك. لكن باك التقت ببعض أعضاء البرلمان داخل المبنى وكانوا يرفعون لافتات تطالبها بالتخلي عن السلطة وأخرى تدعوها للتنحي تماما. واعتذرت باك مرتين عن الفضيحة لكن شعبيتها هوت إلى خمسة بالمئة وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة جالوب. يذكر أن منصب رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية شرفي في العادة إذ تتركز معظم السلطات في أيدي المكتب الرئاسي.