تتهم روسيا بمد الانفصاليين بالأسلحة، الأمر الذي تنفيه موسكو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده لا تشكل تهديدا لحلف شمال الاطلسي (ناتو). وقال بوتين لصحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية: " فقط المجنون وفقط في الأحلام يمكنه أن يتصور أن روسيا ستهاجم فجأة حلف شمال الاطلسي". وعزز التحالف الغربي التواجد العسكري لأعضائه في أوروبا الشرقية بسبب المخاوف من التهديد الروسي، عقب تفجر الصراع بأوكرانيا. ويقول الناتو ان روسيا تدعم الانفصاليين في أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو. استبعدت روسيا من قمة السبعة +1، بوتين لن يحضر اجتماع ميونيخ وتستعد ثلاث دول من البلطيق لطلب الوجود الدائم لقوات الناتو على أرضها لردع #الجيش الروسي. وتم إنشاء ست قواعد للناتو وقوة "رأس حربة" قوامها خمسة آلاف جندي. وقال بوتين ان بعض البلدان "كانت ببساطة تستغل مخاوف الناس حيال روسيا" من أجل الحصول على "دعم عسكري، ومساعدات اقتصادية ومالية وغيرها". وقال بوتين انه "لا داعي للخوف من روسيا"، مضيفاً: "لقد تغير العالم بشكل كبير بحيث لا يمكن للناس الذين يتمتعون بحس سوي حتى تخيل صراع عسكري على نطاق واسع كهذا اليوم. أؤكد لك أن لدينا أموراً أخرى لنفكر بها". ودار قتال عنيف في أوكرانيا هذا الأسبوع، تمحور في بلدتي مارينكا وكراسنوهوفيفكا، غربي دونيتسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين. ويتبادل طرفا الصراع في اوكرانيا الاتهامات بخرق اتفاق مينسك لوقف اطلاق النار الموقع في فبراير/ شباط الماضي، والذي طلب منهما سحب الأسلحة الثقيلة من خط المواجهة. وقال الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو في مؤتمر صحفي يوم الجمعة ان روسيا حشدت قواتها على الحدود وفي المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون "بأعداد غير مسبوقة" – لكن روسيا نفت مرة أخرى تورط جيشها في أوكرانيا. وقال بوروشينكو ان أوكرانيا نشرت خمسين ألف جندي في منطقة النزاع لمواجهة التهديد. أكثر من ثلاثين ألف شخص شاركوا في مسيرة في ميونيخ وقتل أكثر من ستة آلاف واربعمئة شخص منذ بدء الصراع في أبريل/ نيسان 2014 في شرق اوكرانيا، عندما استولى الانفصاليون على أجزاء كبيرة من منطقتين شرقيتين، بعد انضمام روسيا لشبه الجزيرة القرم عقب استفتاء شعبي. وتناقش أزمة أوكرانيا في محادثات قادة مجموعة السبع الكبار زائد واحد، التي تنطلق الاحد بدون روسيا. ونشر الآلاف من رجال #الشرطة بالقرب من قلعة شلوس إلماو مكان انعقاد القمة، على بعد مئة كيلومتر جنوباً من مدينة ميونيخ. واستغل نشطاء المناسبة لتنظيم مظاهرات مناهضة لسياسات تغير المناخ والتفاوت في الثروة، وكذلك الصراعات في عدد من البلدان. وشارك أكثر من ثلاثين ألف شخص في مسيرة في ميونيخ يوم الخميس للهدف ذاته.