تظاهر الآلاف في العاصمة الأرجنتينية بوينس إيريس أمس احتجاجًا على سياسة الحكومة التي طالتها الاتهامات بالفساد، وعلى ارتفاع معدلات التضخم ومستويات الجريمة. وأعرب المحتجون أيضًا عن رفضهم للقيود التي فرضتها الحكومة العام الماضي على بيع الدولار، وهو ما زاد من صعوبة تداول العملة المحلية من جانب المواطنين. وأعرب المواطنون عن قلقهم من ارتفاع مستويات التضخم التي بلغت نسبة 12% حسب التقديرات الرسمية، فيما يقول محللون إنها ربما قد تكون أعلى من ذلك بكثير. ودعا ناشطو المعارضة المواطنين للتظاهر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وحشدوا الآلاف للمسيرة الاحتجاجية التي قالوا إنها أصبحت إحدى أكبر الاحتجاجات المعارضة للحكومة منذ عقد من الزمن. وتعكس هذه المظاهرات تراجع مستوى شعبية الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنير التي أعيد انتخابها لولاية ثانية عام 2011 بعد أن حققت فوزًا كاسحًا في الانتخابات الرئاسية، لكن بعض سياساتها أثارت استياء المواطنين من الطبقة الوسطى. وأعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه من الوضع الاقتصادي في الأرجنتين، محذرًا الحكومة بأنه في حال فشلت البلاد في إصدار بيانات ذات مصداقية حول النمو والتضخم بحلول ديسمبر المقبل، فإنها قد تتعرض لعقوبات. وكالات