| وليد إبراهيم الأحمد | تعبنا من كثرة التصنيفات البشرية التي (نعلب) بها مرغمين بعد كل مقالة! اذا دافعنا عن الحركة الدستورية الاسلامية (حدس) او اثنينا على الرئيس المصري د. محمد مرسي أصبحنا من (الاخوان)! وإذا قمنا بالدفاع عن جمعية إحياء التراث الإسلامي تجاه سياسة (ماما) اميركا عندما تشيع بين الحين والآخر حسب (المزاج) السياسي بأن أموال التبرعات تذهب لدعم الإرهاب والإرهابيين أصبحنا من (السلف)! وإذا صفقنا للمعارضة وايدنا الحراك الشعبي في البلد محبطين من مجلس الصوت الواحد حالمين بصدور حكم المحكمة الدستورية يبطله ويحول كيانه الدستوري إلى مقبرة الصليبخات أصبحنا من (ربع) حبيبنا مسلم البراك! واذا طالبنا بضرورة عدم تنظيم تظاهرات شوارعية إلا بعد أخذ الاذن الرسمي من السلطات المعنية نتحول بقدرة قادر إلى حكوميين (قلابيين) نميل للحكومة العميلة! اصبح لدينا مناعة تلقائية من التأثر بتلك التصنيفات التي تجعل زميلك لا يسلم عليك اذا اختلفت عن نهجه وانكشفت على حقيقتك! من صنف نفسه لا بأس، لكن من ترك لقناعاته حرية التأييد والمعارضة بلا ضغوطات او تأثيرات لابد ان يتحمل تلك التصنيفات المزعجة! ما أجمل ان يكون ضميرك مرتاحا قبل سطورك فتتذكر بأن ما ستكتبه سيكون غدا حجة لك ام عليك امام رب العباد. البعض يعيب علينا توجهاتنا الاسلامية في الطرح وهي مصدر عزنا وفخرنا، كما اننا لا نذيع سرا عندما نؤكد تعاطفنا مع السلفيين الذين نجدهم اكثر وضوحا من غيرهم سواء اتفقنا ام اختلفنا معهم في بعض التوجهات، لكن نضيف على تلك الجملة قبل وضع النقطة عدم ترددنا في نقدهم! كثير من الوزراء والنواب الذين اثنينا عليهم لمواقفهم انتقدناهم ايضا بشدة في مواضع أخرى لمواقف هلامية يستحقون عليها ذلك، وما ينطبق عليهم ينطبق على التكتلات السياسية، فلا تنزعجوا منا واعذرونا ياقوم على الخصوصية الكريهة في تلك السطور التي لا بد من التطرق اليها لوقف عملية التصنيف المزاجية ثم الكبس والتغليف بعد كل مقالة! على الطاير شكرا لجمعية الصحافيين الكويتية على تنظيم رحلتها الأخيرة للعمرة مرورا بالمدينة المنورة شرفها الله، وكل التقدير لمدير وامين صندوقها، نائب رئيس تحرير الزميلة (الانباء) الزميل عدنان الراشد والعاملين بالجمعية على حسن التنظيم. الاعلاميون يحتاجون بصراحة إلى عمرة اسبوعية تقوم بها جمعيتهم تكفيرا عن ذنوب ما يسطرونه من مصائب يومية! ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم! twitter: @Bumbark [email protected]