تميزت الفنانة لطيفة التونسية بمواقفها الوطنية سواء إزاء القضايا الكبرى بشكل عام أو الإنسانية بشكل خاص.. أغنياتها ذات طابع فني يشبهها بكلاسيكيتها وثورتها.. لذا صنعت لنفسها خطاً فنياً مميزاً وبعيداً عن المتداول، مما كفل لها قوة التصدي لفيض ما يسمى بالأغنية الخفيفة. ومؤخراً تم تكريمها في مهرجان الإسكندرية للأغنية الذي أهدته إلى أرواح شهداء الثورات.. وهو ما علقت عليه قائلة: "أنا سعيدة بتكريمي مؤخراً في مهرجان الإسكندرية الغنائي، الذي أقيم في ظل ظروف أمنية وسياسية صعبة، لذلك أهديت هذا التكريم إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل الثورات". أسماء محمد (بيروت) - في سياق التعليق على ما يتعرض له بعض الفنانين من انتقادات حادة من بعض الإسلاميين، اعتبرت لطيفة أن "هذا هو أولى دلالات سرقة الثورات العربية، التي لم تحقق سوى عشرة في المئة من أهدافها، وبالتالي كان الفنانون أول الضحايا، والدليل ما حدث مع إلهام شاهين وعادل إمام ومنع لطفي بوشناق وفرقته من اعتلاء أحد المسارح التونسية لإحياء حفل. وعلى الرغم من ذلك، يجب على الفنانين ألا يخافوا من كل ما يحدث، ويجب أن نمثل ونغني بغض النظر عن الضغط العصبي الذي نعيشه". طابع وطني ورومانسي وتضيف لطيفة: يمكن القول، إن ألبومي الجديد قارب على الانتهاء، بعد أن استبعدت ست أغنيات منه بسبب الأوضاع السياسية الراهنة التي يعيشها العالم العربي، فسجلت أغنيات أخرى باللهجة التونسية تعبر عن الذائقة الفنية للجمهور التي تغيرت بعد الثورات. لذا يمكن القول إن ألبومي يوازن بين الطابع الوطني والرومانسي. ومن المتوقع طرح الألبوم الجديد في نهاية عام 2012 على أمل استقرار الأوضاع في العالم العربي. وعلى الرغم من تحديد موعد طرح الألبوم إلا أنها حتى الآن لم تتعاقد مع شركة لتوزيعه. وتعلق على ذلك بقولها: "تلقيت عروضاً من شركات إنتاج مصرية وعربية، لكني لم أستقر على أي منها، إلا أن الشركات التي تمتلك قنوات قوية سيكون لها الأولوية في التوزيع، خصوصاً أنني أنتج جميع أعمالي بنفسي". وعلى الرغم من صعوبة إنتاج الألبوم على نفقة الفنان، إلا أن لطيفة لا تحبذ سياسة طرح الأغنيات المفردة أو ما يسمى بال single، كما يفعل معظم زملاؤها في الوسط الفني، لأن العمل يجب أن يقدم بصورة متكاملة للجمهور وليس بالتجزئة! ... المزيد