- أنا بطبيعتي خجولة وهادئة جداً - الحب خطوة مؤجلة في حياتي - عاملوني في قطر على أنى قطرية - أتمنى أن يظل شعب اليمن طيب أروى .. فنانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وبكل ما يحمله المعنى من حب .. هذا الصوت النسائي اليمني الوحيد الذي يجوب الأرض ليبعث الحب في كل القلوب.. ويتغلغل في شرايين الإحساس – كما نكهة البُن اليماني - ليروي قلوب المغرمين.. ويطعم أفواه الجائعين للغرام، أروى.. أسم يشق طريقه نحو النجومية المطلقة بسرعة .. هاهي تستعد لتقديم ألبومها الجديد بعد أيام قليلة .. ليكون هدية من ( ملكة سبأ الجديدة ) لجمهورها الممتد من المحيط إلى الخليج..أروى .. صريحة .. كعادتها.. متألقة كما هي.. *تم تكريمك مؤخراً من مهرجان الدوحة السابع فكيف تصفين لنا إحساسك بهذا التكريم ؟ -- بالتأكيد إحساس صعب وصفه لان مهرجان الدوحة له معزة خاصة في قلبي وأنا أعتبر أن أول تكريم حصلت عليه من المهرجان هي دعوتي إليه رغم أن المهرجان يعتمد بطبيعته على النجوم الكبار إلا أن إدارة المهرجان دائماً مهتمة بدعم الأصوات الشابة أما ثاني تكريم فكان يتمثل في حسن الاستقبال على الرغم من أني أحد المطربات الشابات إلا أنني شعرت في استقبالهم لي أنى نجمة أعامل معاملة النجوم ولا أبالغ أن قلت أن أي شيء كنا كمطربين شباب نحتاجه نجده على الفور وأخيراً حصولي على التكريم الخاص بالمهرجان وهو رمز المهرجان. *شاركت في أكثر من مهرجان على مستوى دول الخليج فما هي أهم الملامح التي يتميز بها مهرجان الدوحة ؟ -- مهرجان الدوحة مميز جداً بالنسبة لي إعلامياً لان من خلاله ساندتني قطر إعلامياً في أول ظهور لي كمطربة ورغم أني لست قطرية إلا أنني أشعر أن الجميع هناك يعاملوني على أنى قطرية أنتمي إليهم وهذا شرف كبير لي وتاج أضعه على رأسي وأفخر به، أهم شيء يميز مهرجان الدوحة أن لديهم مبدأ لشكل المهرجان يريدون توصيله وهو النغم الأصيل يبقى إضافة إلا أنهم يقوموا بتكريم أحد الرموز الفنية كل عام فأذكر أن في المهرجان الخامس وهو أول مهرجان أشارك فيه قاموا بتكريم الفنانة ذكرى بعد وفاتها وهذه كانت لمسة وفاء من المهرجان كما لا أستطيع أن أغفل اهتمام المهرجان بالديكورات وأجهزة الصوت والإضاءة فهو بحق مهرجان يحترم الفنان. *ألا يقلقك كثرة مشاركتك في المهرجانات في أن يطلق عليك مطربة المهرجانات وهذا اللقب كما نعلم كما له إيجابياته له أيضاً سلبياته ؟ -- لا أنكر أن اللقب حلو لكن لابد على الفنان ان يعي حجم مشاركته بالمهرجانات لان لو الشيء زاد على الطبيعي قد ينقلب للنقيض ولو ظهر الفنان بصورة مستمرة في المهرجانات قد يسبب هذا الزهق والملل للمشاهد بعكس لو كانت فترات ظهوره محددة ومحسوبة أكيد رد فعل الجمهور وتجاوبه سوف يكون بشكل أروع. *أفهم من كلامك انك ممن يحسبون فترات ظهورهم في المهرجانات ؟ -- أنا من الفنانات اللاتي لا تقبل على نشاط إعلامي إلا عندما يكون لدي شيء جديد أقدمه وصعب جداً أن أظهر في حفلة أو في مهرجان ويكون ألبومي طرح في الأسواق قبل المهرجان بعامين مثلاً فهذا أمر غير صحيح للفنان لذا عندما لا يكون عندي الجديد التزم السكون الإعلامي إضافة إلى أنى أحمد الله على ثقة المهرجانات في كمطربة لان كل الدعوات التي توجه لي توجه لشخصي بعيداً عن العلاقة بين شركة الإنتاج وإدارة المهرجان وهذا بالطبع عكس ما يحدث الآن لان كلنا نعلم وجود شركات إنتاج كثيرة تدعم فنانيها من خلال مشاركتهم في المهرجانات. * بما أنك خرجت عن سكونك الإعلامي إذا أنت لديك الآن جديد يمكننا التحدث عنه ؟ -- هذا صحيح فأنا انتهيت من إعداد ألبومي وهو يضم ثلاثة عشر أغنية تعاونت فيهم مع كبار ملحني الخليج وهما أحمد الهرمي ونزار عبد الله من البحرين وحسن عبد الله من السعودية وفيصل الراشد وفهد الناصر من الكويت وفايز السعيد من الإمارات. * أعلم أنك صورت أغنية يا حبيب روحي من ألبومك بطريقة الفيديو كليب فلماذا هذه الأغنية دون غيرها ؟ -- أولاً الأغنية الحان حسن عبد الله وكلمات مبارك الحديبي وإخراج راندا علم ووقع اختياري عليها لأن إيقاعها مقسوم مصري وكلماتها باللكنة البيضاء بمعنى إنها مثل أغنية مالي صبر يا ناس لعاصي الحلاني أي أنها أغنية تخاطب جميع الناس بمختلف لغاتهم. * هل أعتبر هذا النمط من اللكنات بداية للتمرد على اللهجة الخليجية ؟ -- أنا أحببت من خلال هذه الأغنية أن أصل للناس عبر الفضائيات في جميع أنحاء الوطن العربي وذلك لان اللغة الخليجية أعلم أنها صعبة بعض الشيء ولكن الأمر ليس تمرد لأني صورت قبل ذلك أكثر من كليب باللغة الخليجية وألبوماتي عموماً يغلب عليها الطابع الخليجي فأنا اشتهرت بهذا النمط والجمهور عرفني وأحبني به * يحرص الفنانون على ان تكون مصر محطة هامة للتوقف فيها خلال مشوارهم الفني فهل إقامتك في مصر الآن بداية لتحقيق انطلاقة فنية جديدة ؟ -- أول ما جئت لمصر وعملت حفلة بدار الأوبرا التقيت بالموسيقار عمار الشريعي فكنت أتمنى ان أسمع رأيه في صوتي وعندما سمعني نصحني أنني لو احترفت الغناء فعلي أولاً أن أبدأ من بلدي وأنا أتفق معه في ذلك فلابد وأن يدعم الفنان من بلده أولاً قبل ان يتجه لبلد آخر وذلك كما فعلت الراحلة ذكرى أثبتت وجودها في تونس ثم جاءت على مصر ولذا أرى أني مازال أمامي وقت حتى يتثنى لي الإقدام على هذه الخطوة. *ألاحظ أن هناك تباعد ملحوظ في مواعيد طرح ألبوماتك فأذكر ان آخر ألبوم لكي قدمته منذ ثلاث سنوات ؟ -- هذا صحيح فبعد أن قدمت هذا الألبوم مررت بفترة إحباط كبيرة سيطرت علي لدرجة أنها جعلتني اعتزل الغناء لثلاث سنوات وذلك بسبب أني شعرت أننا صعب كخليجيات ان ننافس في وسط هذا الزحام الغنائي وكم الكليبات المطروحة خاصة ان الخليج له عاداته وتقاليده فإذا تحركت الواحدة مننا في كليب يقال ان هذا شيء خارج لهذا ظل هذا الشعور يحاصرني إلا اننى استطعت ان أعود بعد ان اقنعنى الكثيرون بضرورة العودة .. هذا بالنسبة لهذا الألبوم .. أما عن الألبوم الذي سبقه والذي كان يسبقه أيضا بفترة زمنية بعيدة تقرب من العامين فكانت ظروفه مختلفة لان وقتها كانت الأحداث السياسية التي تعيشها المنطقة سواء في العراق أو فلسطين تفرض على وعلى السوق طرح الألبوم في ميعاده. * بما ان المطربات الخليجيات يفرض عليهن نوع من القيد بسبب العادات والتقاليد إذا كيف حققت المعادلة في كليبك الجديد بتقديم فكر متطور وفى نفس الوقت يحافظ على العادات والتقاليد ؟ -- أنا اعلم ان الصورة أصبحت عامل مؤثر ومهم الآن بالنسبة للمطرب لذا الإعداد والتجهيز للكليب اخذ منى وقت وجهد كبير لتحقيق تلك المعادلة التي تتحدثين عنها والحمد لله وفقت أنا والمخرجة في الوصول لفكرة تساير روح العصر والموضة وفى نفس الوقت التزم فيها بالتشكيل المطلوب اظهر به في شبه الجزيرة العربية ومن خلال الكليب سوف اظهر بلون جديد للجمهور. * لماذا لم تفكري أثناء فترة ابتعادك عن الغناء ان تقدمي أغنية " single " كما يفعل الكثير من المطربين وذلك للحفاظ على جماهيريتهم حتى لا ينساهم الجمهور ؟ -- عرض على الملحن فايز السعيد عمل أغنية " single " أعود بها للجمهور وفى الحقيقة موقفه معي لا استطيع نسيانه لأنه يشجعني بقوة وبدلاً من ان أقدم أغنية واحدة قدمت البوم كامل . وخلال أيام سوف يطرح بالأسواق ،أما عن موضوع الأغنية ال single فانا أرى أنها فعلاً وسيلة سريعة كما أنها توفر في الإنتاج فبدلاً ما يتكبد المطرب مصاريف البوم كامل يكتفي بتقديم أغنية واحدة ولكن رغم ايجابيات هذا النوع إلا ان لا يتفق مع طبيعة الخليج لأننا لدينا حفلاتنا الخاصة التي تحتاج دائماً للتجديد والتنوع ولهذا لابد من وجود كم كبير من الأغاني لدى المطرب. * رغم ان طبيعتك هادئة ورومانسية إلا انك تظهرين في ألبوماتك بخلاف ذلك ؟ -- هذا صحيح فأنا بطبيعتي خجولة وهادئة جداً ورغم ذلك تجدين بالفعل البوماتى بها نوع من التمرد على الرجال وذلك لأني بحرص في اختياراتي على ان أجد الكلمات التي تعبر عن مشاكل بنات جيلي وبالفعل عندما أقدم مثل هذه النوعية من الأغاني أجد الكثير من الناس يتأثر بها ويشير بإعجابه تجاهها . * تعبرين في أغنياتك عن بنات جيلك إذن متى تعبرين عن نفسك؟ -- اعبر أيضا عن نفسي من خلال أغنية أو أغنيتين يكونوا موجودين في الألبومات ويكونوا بيمسونى جداً داخلي. *أي أغنية قدمتها في ألبوماتك الأربعة عبرت عنك ومستك بصدق ؟ -- أغنية اشتقنا لك ... وكلماتها تقول .. والله العظيم اشتقنا لك ... شا أخبارك ... أش لون أحوالك معقولة ما حن قلبك... معقولة ما جيت في بالك والله العظيم اشتقنا لك ... * الأغنية تعبر عن افتقاد حبيبه لحبيبها. فهل لهذا الحد أنت مشتاقة لمن تحبين ؟ -- نعم هذه حقيقة فأنا والدي مسافر وأيضا أخواتي الاثنين يعيشون في ألمانيا ولهذا أنا اشعر دائماً بوحشه إليهم ولذا عندما يتأخر احدهما عن الاتصال بي أعاتبهم بشدة. * افهم من كلامك انك لم تحبين حتى الآن ؟ -- أنا حتى الآن لم أجد الحبيب الذي يسكن قلبي أنا مثلى مثل أي بنت يتقدم لي خطاب كثيرون لكنى لم أجد حتى الآن من يجمعني به توافق كامل. * إذن ما هي سمات ذلك الرجل الذي تنتظرينه ليخطف قلبك ؟ -- أولا يكون رجل مسئول يعي تماماً معنى المسئولية لأنني اكره الرجل التابع , كما أتمنى ان يكون لديه أصول وثوابت من القيم لا يحيد عنها هذا بالتأكيد بجانب تدينه وثقافته. *كثير من الجمهور يستمع لك لكن أنت تستمعين لمن ؟ -- أنا اعشق ماجدة الرومي لدرجة أنهم أطلقوا علي ماجدة الرومي اليمنية , كما أنى اعشق صوت فيروز وفى إحدى الحفلات لقبني الجمهور بفيروز اليمن هذا بالإضافة لعشقي لوردة وأم كلثوم أما بالنسبة للجيل الجديد من الشباب أنا بتأثر جداً بصوتين شهيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي. * ماذا عن أمنياتك وطموحاتك للغد ؟ -- أتمنى ان أحقق مكانه اكبر لدى الجمهور في اليمن وفى الوطن العربي بأكمله.. أتمنى ان يسود السلام العالم،أما لليمن فأتمنى ان يظل شعبها طيب وان تزدهر دائماً لتواكب التطور المحيط بها فنياً .
