افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس الأول، فعاليات الندوة الأولى من مبادرة "الريادة"، بعنوان "تواصل القادة الشباب 2013" التي تعقدها شركة توتال في المنطقة، وتستهدف 50 طالباً وطالبة من خريجي الجامعات في نحو 10 دول عربية . وقال في كلمته الافتتاحية، مخاطباً القادة الشباب المشاركين في للندوة، "تدرك دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية "الريادة"، ولطالما أكدت القيادة الرشيدة للدولة أن شعبها يمتلك من المواهب والقدرات ما لا يقدر بثمن، وهنالك ارتباط وثيق بين الموضوع الرئيس للندوة وبين أولوياتنا الوطنية في المنطقة" . وأضاف: لقد بدأت شركة توتال العمل في هذه المنطقة قبل نحو 32 سنة، وينسجم البرنامج الذي أعدته توتال للندوة مع سجلها الزاخر بالمبادرات المسؤولة، من ثلاث نواحٍ على الأقل، فالناحية الأولى تتمثل باهتمام شركة توتال العميق بفكركم وبقدراتكم، ولاسيما في الجوانب التعليمية، فيما تتجلى الناحية الثانية في معرفة توتال بالروابط الوثيقة بين عملياتها والبيئة التي تعمل بها كما تدرك توتال، ومن الناحية الثالثة، فإن الحوار والتعاون العابر للحدود الوطنية يعد ضرورياً للنجاح في القرن الحادي والعشرين، وهذه النواحي الثلاث، تؤكد مكانة شركة توتال كمؤسسة مسؤولة، تعمل لأجل ما سماه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، "روح الإنسان" . وأكد جان لوك جوزيو رئيس توتال الإمارات، أن عقد شركة "توتال" لندوة "الريادة" يأتي كجزء من التزام الشركة بالمبادرات الاجتماعية المبتكرة وبالمشاريع التي تهم المنطقة، والإنخراط في الوقت نفسه في المبادرات التعليمية التي تهدف إلى تمكين صانعي القرار المستقبليين في العالم العربي، مشيراً إلى أن ما حققته وتحققه توتال في الإمارات تعد شبيهاً لما تقوم به الشركة في عدد من الدول المستضيفة لها والعاملة فيها، كما أن برنامج "الريادة" يتماشى مع "رؤية أبوظبي 2030" المنضوية تحت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تعد مهمة لكل منطقة الشرق الأوسط . وقال زافير برييل نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الشرق الأوسط في شركة توتال، "يمثل قطاع النفط والغاز الثروة التي تستفيد منها إمارة أبوظبي أوشركة توتال، ولكن ما قيمة ذلك بدون كوادر شابة تعمل على استغلال وتسخير وإنتاج وتحويل منتجات هذا القطاع الحيوي إلى مصدر للطاقة يشكل أساساً لحياة والتنمية البشرية برمتها . وأشار سلطان الحجي نائب المدير للتطوير المؤسسي في شركة "توتال" في كلمته، إلى أنها فرصة نادرة أن تكون القدرة على التوسع في آفاق التعامل مع قطاع الصناعة ممكنة من زاويتين مزدوجتين، وذلك بسبب البصمة الكبيرة لشركة توتال على القطاع . وقال الحجي: "إن في جدول أعمال الندوة، سيسلط الرؤساء التنفيذيون الضوء على الكيفية الممكنة للاستغلال الأمثل للموارد ورفع قدراتها وتغذية عمليات التميز، ولهذا يمثل الكادر البشري، مع التدفق المتسارع والمستمر للأفكار الابتكارية، عناصر مجتمعية مهمة يجب أخذها على محمل الجد، وسوف تحصلون على علم ومعرفة بمعايير عالمية عن الاقتصاد العالمي والبيئة النفطية والفلسفة الدافعة لنشاطات مجموعة توتال في كل ما يتعلق بعملياتها وفوق كل شيء القيم التي تؤمن بها التي تؤدي إلى تشكيل شبكة عمل إقليمية قوية من أصحاب قرار لذلك الغد المنظور" . وأضاف "تمثل ندوة مبادرة "الريادة" تجميع لعدد من الأفكار الإبداعية والابتكارية من عدد من الرواد الشباب، ومن ثم يتم إخضاعها لعملية فرز ومزج وتنقيح من قبل فريق من الخبراء المتخصصين من شركة توتال ورواد محليين من قطاعات متعددة كالتعليم والأعمال والبحث العلمي والمجتمع، وذلك سيسهم في تحسين ورفع مستويات تميزنا" . وتهدف الندوة إلى تعريف الشباب المشاركين بأهم التحديات التي تواجه صناعة الطاقة في المنطقة، خلال الفترة من 3 إبريل/ نيسان حتى 6 إبريل 2013 الجاري . وتركز الندوة على موضوعات المسؤولية الاجتماعية للشركة، وتحديات القيادة، والابتكار في قطاع الطاقة وفي العديد من قضايا الطاقة الرئيسة، وذلك عبر عروض توضيحية ونقاشات، ومن خلال ورش عمل صغيرة، ستتاح للطلاب والشباب المشاركين فرصة طرح أفكارهم، والتعبير عن وجهات نظرهم، وطرح الأسئلة والاستفسارات حول المواضيع الرئيسة التي تبحثها الندوة . ويتمحور السؤال الذي تطرحه ورش العمل للبحث والتحاور والمناقشة حول "كيف نعزز شراكات دائمة وطويلة الأجل"، وفي نهاية الندوة سيقدم المشاركون نتائج هذه المناقشات إلى الخبراء الإقليميين، وإلى مديري شركة توتال التنفيذيين .