في جمعة كشف الحساب, يمكن تلخيصه في كلمات قليلة, هي: خيبة أمل قوية.. وفقدان الثقة في الجماعة وإستحالة التعايش مع حكم الإخوان, وها هي الأسباب: خيبة أمل بدت قوية جدا ووصلت إلي حد الصدمة, في أداء نائب رئيس الجمهورية, المستشار محمود مكي, وقد رأيته بعيني علي الشاشة, في أول مؤتمر صحفي له مع مندوبي الصحف, وهو يدافع باستماتة عن قرار الدكتور محمد مرسي بتعيين النائب العام سفيرا في الفاتيكان. تبريرات المستشار مكي لقرار الرئيس مرسي لم تكن مقنعة علي الإطلاق, وبدا سيادة النائب وكأنه حريص علي الأحتفاظ بموقعه السامي في مؤسسة الرئاسة, أكثر من حرصه علي تأكيد الإنطباع الإستقلالي المعروف عنه في أذهان الكثيريين, وكنت شخصيا حسن الظن بالمستشار والقاضي المستقل, لدرجة الإفاضة في وصفه بمقالي يوم السبت الماضي, بإعتباره قيمة وقامة قضائية مصرية رفيعة ومستقلة, وإذا به يخيب ظنوننا جميعا فيه, ويبدد ما حظي به من رصيد لدي الرأي العام. خيبة الأمل القوية في نائب الرئيس بدت هي نفسها في أسوأ صورها تجاه أداء المستشار حسام الغرياني, الأمر الذي دفع إلي توجيه الدعوة الصريحة له بالرحيل عن كل المواقع القيادية التي يتولاها, وتكفي الإشارة مثلا إلي ما ورد علي لسان عضو الجمعية التأسيسية, محمد أنور السادات, بقوله:' إننا أصبحنا لا نطمئن لوجوده( الغرياني) علي رأس الجمعية التأسيسية والمجلس القومي لحقوق الإنسان, بعد ما تردد عن تهديده للنائب العام بالإذعان لقرار الرئيس مرسي'. أما خيبة الأمل في هذا الإسبوع, الحافل بالأحداث الجسام, فهي قطعا من نصيب أداء الدكتور محمد مرسي, نفسه, حيث أبي غرور السلطة ولا نقول مقتضياتها أن يثبت للمصريين أنه رئيس بحق للجميع. بدا تعالي الدكتور مرسي وصمته المطبق عن مواساة وتضميد جراح041 مصابا من الثوار, الذين أريقت دماؤهم الذكية علي يد ميليشيات الجماعة, في جمعة كشف الحساب, لتتحول المليونية إلي كابوس أسود!!, وعندما خطب الرئيس في الجنود, يوم الإثنين الماضي, لم يتطرق, من بعيد أو من قريب, إلي هذه الجريمة النكراء, بل تذكر بالخير الملك فيصل!! عدد من قيادات الجماعة إعترفوا صراحة وعلنا بأن قرار مشاركة أعضاء الإخوان وحزب الحرية والعدالة في جمعة كشف الحساب بالتحرير كان خطأ, تري, هل سيعلقون المشانق للعديد من الآراء التي جاء تقويمها بالسالب لأداء الرئيس؟! في إستطلاع للرأي, عن أداء الرئيس في المائة يوم الأولي من ولايته, أجراه الموقع الإلكتروني لجريدة المصري اليوم, ظهرت النتيجة بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي, علي النحو التالي: سئ04%(0669 صوتا) مقبول9%(6302 صوتا) جيد53%(1148 صوتا) 001 لا تكفي61%(8673 صوتا) إجمالي المشاركين57832 صوتا. الإستفتاء نفسه طرحه الموقع الإلكتروني لمركز أخبار مصر: ما تقييمك لأداء الرئيس خلال المائة يوم الأولي, وظهرت النتتيجة بعد ظهر يوم الإثنين الماضي, علي النحو التالي: جيد32% سيئ23% مقبول91% ممتاز62% عدد المشاركين12711 صوتا. الموقع الإلكتروني لمركز أخبار مصر إرتكب فضيحة من العيار الثقيل, عندما قام بشكل مفاجئ بحذف إستطلاع الرأي الخاص بتقويم أداء الرئيس, ربما لنتيجته السيئة, ووضع مكانه السؤال: ماهو تقييمك لقرار تأجيل الدوري, كما قام الموقع بإستئصال الإستطلاع تماما من قائمة الإستفتاءات السابقة, حتي لا يعرف له أثر ولايطلع أحد علي نتيجة التصويت الصادمة, ومنعا لإحراج وزير إعلام' الجماعة' مع مؤسسة الرئاسة!! [email protected]