شفاء ناصر في حضرموت أفعل ماتشاء .. اطلق الرصاص في وضح النهار وجنوح الليل .. اقتل بلا شفقه او رحمة وبهدؤ وصمت ! ولن يعاقبك أحد ، ولا تَخْشَ شيئاً ، فالدولة مشغولة بالحوار والدولار ، ومخربين أنابيب النفط وأعمدة الكهرباء ، فهي لاتسمع ولاترى شيئاً لأنّ دخان النفط بلغ عنانَ السماء والظلام حالكٌ حجب الرؤيه ، وجيشها الجرار ومدرعاته مشغول عن حمايه أمن الوطن والمواطن بقمع احتجاجات الحراك السلمي والتنكيل به . حكومة اعضائها اخشاب مسنده لايملكون تجاه مايجري من انفلات امني سوى ان يرفعون حواجبهم تعجباً ، ويمطون شفاههم تأفُفاً .. ويصدرون بيانتهم تأسُفاً . لقد ازدادت حدة الأغتيالات واستهداف القادة العسكريين والأمنيين في حضرموت ساحلها وواديها .. واخذت طابع تصاعدي غير مسبوق .. وكل الاغتيالات تتم بواسطة " ملثمين يستقلون دراجة ناريه لونها أحمر كالدم " . ولم يتم الكشف رسمياً عن حقائق الأغتيالات منذُ ان تم اغتيال العميد الركن عمر بارشيد في رمضان الماضي ، والان رمضان على الأبواب .. يعني عام كامل .. لم تتمكن الأجهزه الأمنيه والعسكريه بقضها وقضيضها من القاء القبض على آي متهم من منفذي هذه الاغتيالات الملثمين ، ولا تمكنت من رصد ومعرفة الدراجه ذات اللون الأحمر .ضربات متتاليه وموجعه تتعرض لها حضرموت في أمنها وأمانها .. طالت أكثر مما يجب وتشابكت فيها الأمور ، وتشعبت ، وتعمقت ، وانفلتت ، واختلط الحابل بالنابل ، فهذه الاغتيالات تضع الكثير من الأسئلة وعلامات الأستفهام ستظل مجرد لغز وتكهنات تشكك بالجهة الحقيقية والدوافع التي تقف وراء كل عملية اغتيال يتعرض لها الضباط العسكريين والأمنيين في حضرموت .. خاصة وان كل الجهات الحكوميه بحضرموت الأمنيه منها والتنفيذيه تنفي آي وجود لتنظيم القاعدة في مُدن حضرموت . ان المشهد بأختصار قتل بالأنابة في لعبةٌ ذكية تدار بأيادي خفيه ولأهداف دنيئةً لعبة رخصت فيها الدماء ، وهانت الأرواح ، وصار القتل عملاً عادياً لا يزعج ضمير عجزت حياله الحكومه والسلطه التنفيذيه بحضرموت وجهازها الامني والاستخباراتي من فك طلاسمه ومعرفة القاتل والمنفذ .. ولك الله ياحضرموت الخير !