أيمن حسن- سبق: يناشد الكاتب الصحفي عبد الله منور الجميلي وزارة الصّحّة ورجال الأعمال علاج المواطن عبد الرحمن صالح الحربي، من القصيم، الذي يرقد عاجزاً ضحية حادث دهس منذ تسع سنوات، وذلك بعدما ثبت أن علاجه في ألمانيا يتكلف 800 ألف ريال، حسب صحيفة "الحياة". وفي مقاله "عبد الرحمن قبل فَوات الأَوَان!" بصحيفة "المدينة" يقول الجميلي: "قبل تسع سنوات كان المواطِن (عبدالرحمن) طفلاً صغيراً يملأ الأرض فَرَحاً ومَرَحاً؛ نعم هو من عائلة فقيرة؛ لكن الأحلام التي دَاعَبت عَقْله كانت كبيرة! (عبدالرحمن) لم يكن في أمنياته مسكن فَاخِرٌ هنا، وآخَر هنَاك، ولم يكن يطلب الجَواري والرحلات والسّيارات؛ لا (أبداً).. (فَعبدالرحمن) كان كأكثر أطفال البسطاء، يَتطلع لِ (دراسة، مقعد في جامعة ثم وظيفة، أَرْض وقَرْض، وأسرَةً صغيرة ! (عبدالرحمن) كان حبّ وطنه يجري منه مَجْرَى الدِّمَاء، فكان يتمنى أن يزرع في تَرابه (نَخْلَة) من عطاء، يسقيها بِنَبَضات قلبه صباح مساء!". ويتوقف الجميلي عند لحظة المأساة ويقول: "لكن آه ثمّ آه في لحظات وقبل تسع سنوات، حَادِث دَهْسٍ يقتل حلم (عبدالرحمن)، ذاك الحلم الصّغير؛ فَمِن يومها وهو على سَريره طَريح يصَارع الآلام، بعد أنْ فَقَدَ الحركة، والقدْرَة على ممارسة الكلام والأحلام! علاجه ممكن في (ألمانيا)، ولكن أين (المَال)؛ ف (الصّحّة) تَخَلّت عنه، وعندها أصبح مَاضياً في خَبَر (كَان)، ووالِده الحنون (لا يَنَام)! الدّيون تطارده، وآهات (ابنه) تَسْحَقه، فََصَرخ عبر صحيفة (الحياة ) يوم الأربعاء، أين مَن يعِيد بأمر الله ل (عبدالرحمن) الحَيَاة؟!". ويضيف الكاتب: "هنا (عبدالرحمن)، لأنه (مواطن صَالِح) فقد اكتفى بأن أرسَل للصّحّة فقط علامات (؟؟؟) الاستفهام، أين حَقّ المواطِن بالدّواء؟! وأين أولئك المسؤولون الذين يجرّبون الكَراسِيَ أمام الكاميرات عَن رؤية ما أعَانِيْه من شَقَاء؟ وإذا كانت الصحة قد تناسَتني، فأين رجال الأعمال؟ أليست (صحتي) أولى مِن ذلك الّلَستَك المنفوخ، وذاك البَعِيْر بالمَال؟! وأخيراً (عبدالرحمن) وصَل صوته للإعلام؟ فما ذنب غيره ممِن يعيشون الألم ويعانون الظّلام؟!". وينهي الجميلي مناشداً "يا هؤلاء، الرعاية الصحية حق مَشروع لكل مواطِن، لاتَسْوِيْفَ فيها ولا تهاون، وأخيراً أرجوكم أدركوا (عبدالرحمن) قبل فوَات الأوان، فهو إنسان!!".