انتهى مشوار البرازيلي لياندرو الهداف التاريخي لدوري أبطال آسيا مع السد القطري بشكل دراماتيكي وبشكل سيئ غير متوقع، بعد المشوار الطويل الذي خاضه مع فريقه القطري في المواسم الماضية، وبعد الإنجازات التي ساهم في تحقيقها، ووضع المشوار لياندرو أسوأ نهاية، وبشكل لا يليق باسمه وتاريخه وإنجازاته الكبيرة، والتي كان أبرزها على الإطلاق الفوز بدوري أبطال آسيا، وثالث العالم مع فريقه السد في موسم 2011. ولم تكن النهاية بالمستوى السيئ والأداء غير المقنع والعدد المتواضع للأهداف التي سجلها (3 أهداف)، بل كانت بالاستبعاد النهائي من صفوف الفريق في المباريات الأخيرة من عمر الدوري، وعدم وضعه حتي علي دكة البدلاء، مكتفين بالفترة الماضية التي تعاون فيها مع الفريق. وكان المغربي حسين عموتا مدرب الفريق، قد أعلن أن البرازيلي أصبح خارج صفوف الفريق، ولن يكون مع السد في الدور الثاني، ليهوي البطل الذي كان قبل 3 سنوات ملء السمع والبصر، منذ وصوله إلى الدوحة في يونيو 2009 قادماً من غامبا أوساكا الياباني، وفي أول موسم له مع السد سجل 19 هدفاً. وارتفع العدد بعدها إلى 35 هدفاً في مجموع المباريات والبطولات التي لعبها طوال الموسم الأول، لكنه سرعان ما اختفى وتعرض للإصابة، ولم يلعب مع نهاية الموسم التالي، وفي نهاية مشوار الفريق بدوري أبطال آسيا. موسم اضطر السد إلى إعارته موسم 2012 إلى الريان في تجربة للنسيان، قبل أن يُعيره إلى ناديه الياباني السابق غامبا أوساكا في نهاية الموسم، وبعد هبوط غامبا عاد لياندرو إلى السد من جديد، ويحسم "عموتا" الأمر، ويقرر تسجيله من جديد، وتوقع الجمهور السداوي أن يعود لياندرو أقوى وأفضل. خاصة في ظل وجود الإسباني راؤول غوانزليس، لكن التوقعات ذهبت أدراج الرياح، حيث اختفى لياندرو ولم يقدم أي شيء، ولم يسجل أي أهداف طوال 9 مباريات، وسجل أول أهدافه في المباراة العاشرة وبمرمى معيذر، وفي الأسبوع 11 سجل لياندرو هدفين ليرتفع رصيده إلى 3 أهداف فقط، ليختفي بعدها، فلم يشارك في آخر مباراتين بحجة الإصابة، لكنه لم يكن مصاباً، حيث كشف عموتا المستور. وكشف حقيقة الهداف التاريخي لدوري أبطال آسيا، الذي انتهى وأصبح من الماضي وسراباً، من جانبه حزن لياندرو لقرار ناديه ومدربه، واعترف بأن الإصابة التي تعرض لها في نهاية 2010 وبداية 2011 هي التي أبعدته عن مستواه حتي الآن، وقال: إنه عندما عاد إلى اليابان لم يكن في قمة مستواه. وأشار إلى أن طموحه في بداية الموسم، وأنه كان يأمل المنافسة على لقب هداف الدوري القطري، والمحافظة على لقب الهداف التاريخي لدوري الأبطال الآسيوي.