نورا زعيتر إعلامية تركت نشرة الأخبار المسائية على شاشة "otv" إلى شاشة "آسيا نيوز" في المهمة ذاتها إلى برنامج "ماذا لو لم يحدث" وهي نقلة ضرورية لكل إعلامي في رأيها شرط المحافظة على الموضوعية والحيادية بعيداً عن التطرف . كيف تصفين تجربتك في الإعلام السياسي؟ منذ بداية مشواري باشرت تغطية الأحداث السياسية وحرصت كل الحرص على اعتماد الموضوعية والحيادية، فأنا ضد الانحياز في نقل الأخبار، واستطعت أن أُقدم للجمهور الخبر بكل تفاصيله بعيداً عن التحليل الموجه . إلى أي مدى تعمّقت خبرتك في الإعلام السياسي؟ كثيراً، من يختار دراسة الإعلام والسياسة عن قناعة عليه السعي لمزيد من الخبرة والتعمق . تقدمين اليوم إلى جانب نشرة الأخبار برنامجاً سياسياً، خاصاً ماذا عن تفاصيله؟ "ماذا لو لم يحدث" برنامج يعالج الحدث المباشر، يحلل مع ضيوف مختصين ويربط الحدث بالماضي والحاضر والمستقبل . يسعدني تقديم برنامج كهذا فهو غني ويحظى بنسبة مشاهدة عالية . تقولين إن البرنامج يسعدك رغم شائعة عن رفضك تقديمه في البداية؟ بصراحة، لم أرفض، إنما ترددت لأن البرنامج من أفكار محطة "آسيا نيوز" ولا أُشارك في إعداده . كنت خائفة من عنوانه الذي يدخلني في مسائل افتراضية "ماذا لو لم"، لكن بعد اطلاعي عليه جيداً وخوضي تفاصيله أحببته كثيراً حتى إني استحدثت فيه فقرات من الحاضر لقيت إعجاب فريق الإعداد . بين "نشرة الأخبار" و"البرامج" أين تجدين نفسك أكثر؟ بالتأكيد في تقديم البرامج وبخاصة في برنامجي الحالي الذي يشكل جزءاً من طموحي وأهدافي في مجال الإعلام . وعموماً أنا محظوظة، إنما تعبت على نفسي كثيراً فمنذ بداية مشواري الإعلامي سعيت لأكون في قلب الحدث ونزلت إلى الأرض حرصاً مني للبقاء في حقل الإعلام . لقد تعبت ووصلت إلى الشاشة والأخبار والبرامج، وها أنا أخطو حثيثاً في فضاء الإعلام الرحب . في "آسيا نيوز" لا تلعب المذيعة دور "الريبورتر" هل تشتاقين لجولة خارج الاستديو؟ في أحيان كثيرة تستفزني الأحداث التي تحصل في لبنان وبخاصة الأخيرة منها، فأرغب بتغطية الحدث مباشرة، لكن طبيعة النشرة الإخبارية في "آسيا نيوز" التي تعتمد على استضافة المحللين وسؤالهم الرأي مباشرةً عبر الأقمار الاصطناعية يعوّض غيابي عن الأرض فأسأل وأستفسر وأحصل على المعلومات التي ينتظرها المشاهد، بذلك أقوم بواجبي كإعلامية على أكمل وجه . كيف تنظرين إلى ظاهرة انتقال الإعلامي من محطة إلى أخرى؟ هذا ما حدث معي فقد انطلقت من "otv" التي علمتني كيفية التعاطي مع الكاميرا، وأطلقتني ورعتني، إلا أني قدمت استقالتي طوعاً عندما تلقيت عرضاَ جيداً من "آسيا نيوز"، أردت الانطلاق نحو جمهور عربي واسع وعبر برنامج خاص اعتبرته فرصة سانحة لي وهروباً من الروتين الإخباري وهذا حق لكل إعلامي طموح.