دعا مسلحون قائد القوات الخاصة بالجيش الليبي في بنغازي أمس الجمعة، إلى سحب قواته من إحدى ضواحي المدينة الواقعة شرق ليبيا، مقابل إطلاق سراح ابنه الذي تعرّض للخطف، في أحدث واقعة اختطاف تشهدها بنغازي، التي شهدت اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر مسلحة أسفرت عن مقتل جندي من القوات الخاصة. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، أن الخاطفين عرضوا على العقيد ونيس بوخمادة إطلاق سراح ابنه لقاء سحب القوات الخاصة من منطقة القوارشة، غرب بنغازي، التي يسودها هدوء حذر، عقب اشتباكات بين عناصر القوات الخاصة ومجموعة مسلحة، سقط خلالها قتيل بين صفوف القوات النظامية وأصيب اثنان آخران بجراح. وتواجه الحكومة الليبية والقوات النظامية صعوبات جسيمة في السيطرة على الأوضاع بعد أكثر من عامين على الانتفاضة التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي بسبب انتشار السلاح وتحوّل المقاتلين السابقين للتمرد على الحكومة بعد إسقاط النظام السابق. من جهته، حدد المؤتمر الوطني العام في ليبيا، يوم 20 فبراير موعداً لانتخاب جمعية تأسيسية، تعنى بوضع مسودة دستور للبلاد. وقال رئيس المؤتمر، نوري أبو سهمين، في تصريحات إعلامية أمس الأول: إن ليبيا ستنتخب في 20 فبراير جمعية تأسيسية لوضع مسودة دستور لدفع ليبيا قدماً نحو الديمقراطية. وحث أبو سهمين، جميع أبناء الشعب الليبي والجماعات الليبية على المصالحة بما يدعم هذه الانتخابات. وكان من المقرر أن تنتهي الفترة الانتقالية للمؤتمر الوطني العام في السابع من فبراير، لكن أعضاء المؤتمر مدّدوا الفترة لضمان استمرار العمل ووعدوا بأنهم لن يستمروا إلا في حالة إحراز تقدم في وضع الدستور. صحيفة المدينة