GMT 14:00 2014 الأحد 2 فبراير GMT 21:53 2014 الأحد 2 فبراير :آخر تحديث * من الأرشيف: وودي الن وزوجته السابقة ميا فارو وديلان ورونان فارو قامت ديلان فارو، إبنة المخرج السينمائي الشهير وودي آلن بالتبني، برواية تفاصيل إعتدائه جنسياً عليها عام 1992 عندما كانت طفلة بعمر السبع سنوات، للمرة الأولى في رسالة مفتوحة نشرها موقع صحيفة النيويورك تايمز. لوس أنجلوس: ماهو فيلمك المفضل ل "وودي الن"؟ قبل أن تجيب يجب أن تعلم: بأنه وعندما كنت في السابعة من عمري إقتادني من يدي الى علية مظلمة في الطابق الثاني من منزلنا، و"طلب مني أن أستلقي على بطني والعب بقطار أخي الكهربائي"، وأضافت: " ثم إعتدى عليّ جنسياً، وبقي يتحدث اليّ وهو يمضي بفعلته، هامساً في أذني بأنني فتاة مطيعة، وبأن هذا سرنا، واعداً إياي بأنه سيأخذني الى فرنسا، وبأنني سأصبح نجمة أفلامه". . هكذا بدأت ديلان فارو -28 عاماً- رسالتها التي نشرتها صحيفة النيويورك تايمز على موقعها الإلكتروني. وظهرت رسالتها بعد ثلاثة أسابيع من إستلامه جائزة ال "غولدن غلوب"، وتم نشر الرسالة من قبل الكاتب نيكولاس كريستوف، الذي أشار الى أنه صديق والدة ديلان الممثلة الشهيرة ميا فارو، وشقيقها رونان فارو. في وقت إستلام آلن للجائزة، غرد رونان فارو عبر حسابه على تويتر قائلاً:" فاتني تكريم وودي آلن، هل عرضوا المشهد الذي تتحدث فيه إمرأة وتتهمه علناً بأنه إعتدى عليها جنسياً عندما كانت في السابعة من عمرها؟" تفاصيل القضية في عام 1992، وبعد إفتضاح علاقة وودي آلن مع "سون يي فارو- بريفن" ابنة ميا فارو وزوجها السابق أندريه بريفن بالتبني، والتي كانت راشدة في حينها، وهي زوجته حالياً. قامت فارو بإتهامه بالإعتداء على ديلان فارو جنسياً وكانت لا تزال في السابعة من عمرها - اي أنه كان يعبث مع الإبنتين في ذات الوقت الطفلة والراشدة - لكنه انكر أن يكون قد صدر عنه أي فعل مشين في حينها، ولم تفلح المحكمة في ادانته بالقضية التي كانت مرفوعة عليه، وتمت تبرئته عام 1993. ويعلق المدعي العام في القضية بأنه أفلت من العقاب رغم وجود "سبب محتمل للإدانة" لأن المحكمة رأت أن المضي في القضية ربما يسبب ضرراً نفسياً بالغاً للطفلة ديلان فارو. وفي حينها كان فريق من المختصين في مستشفى ييل نيو هيفن استنتج بأن الطفلة لم تتعرض للإعتداء الجنسي. وبعدها بأسبوع تقدم وودي الن بطلب حضانة الاطفال الثلاثة، وهما موسس وديلان اللذان كانا متبنين، وساتشيل وهو ابنه البايولوجي من ميا فارو، ويعرف الآن بإسم رونان فارو، ولكن القاضي نقل حضانة الأطفال الثلاثة الى ميا فارو. تفاصيل مؤلمة ديلان فارو ذكرت في رسالتها بأنها على قدر ما تتذكر كان آلن دوماً يفعل معها "أشياء لم تكن تحبها"، وبأن هذه التصرفات حصلت بشكل روتيني بحيث إعتقدت بأنها طبيعية. وتذكر انها "كانت تختبئ منه تحت الأسرة أو تقفل باب الحمام عليها". وتصف التصرفات المشينة التي سبقت الإعتداء الجنسي الكامل عليها بالقول: "لم اتقبل منه ما كان يفعله، كأن يضع إبهامه في فمي مثلاً، وكنت استاء الدخول معه في سرير واحد تحت الأغطية وهو لا يرتدي سوى لباسه الداخلي، وكنت استاء ايضاً عندما كان يقرب رأسه من فخذي العاريين وينفخ الهواء من فمه وهو يتنفس شهيقاً وزفيراً". شعور بالذنب ومشاكل نفسية وتكمل ديلان بأنها بعد أن حصل الإعتداء (الذي تدعيه) في منزل ميا فارو بكونيتيكت لم تعد قادرة على إبقاء الأمر سراً، خصوصاً وأنه أفلت من العقاب، هذا الهاجس سيطر عليّ وطاردني وأنا أكبر، كنت أعاني من الشعور بالذنب، لأنني ربما أكون قد سمحت له بأن يقترب من فتيات أخريات، وكنت ارتعب اذا ما لمسني رجل". "عانيت من مشاكل في الأكل، وبدأت أجرح نفسي بآلات حادة، وهذا العذاب زاد سوءاً من قبل هوليوود، بإستثناء البعض القليل أغمضوا عيونهم ولم يكترثوا لما حصل". هوليوود تزيد الأمر سوءاً وكتب كريستوف بأن الأطباء قالوا بأن ديلان عانت العام الماضي من إكتئاب يعقب الصدمة، وبأنها قالت له بأن إكتئابها ناتج عن علمها بنيتهم تكريمه في الأوسكار عن فيلمه الياسمين الازرق، حيث رشح لثلاث جوائز. وبأنها عندما سمعت بخبر الترشيح، "تكورت على نفسها في السرير وأجهشت بالبكاء بشكل هستيري". وهنا قررت الخروج عن صمتها والحديث عمّا حصل علانية للمرة الأولى في حياتها بسبب الرسالة التي ترسلها هوليوود، والتي قد تؤثر على "اخريات مثلها ربما يكن ما زلن خائفات وضعيفات". ديلان تعيش في فلوريدا حالياً، وهي متزوجة، وتعمل كاتبة، وتتمع بدعم اخوتها ووالدتها التي ترى بأنها انقذت العائلة عندما رفعت الأمر للقضاء ونجحت على الاقل في انتزاع الحضانة وحمايتهم منه. وتختم ديلان رسالتها بالقول: " وودي آلن مثال حي للطريقة التي يخذل بها المجتمع الناجين من الإعتداء الجنسي وسوء المعاملة". وتخص ديلان في رسالتها الممثلة دايان كيتون التي ظهرت في العديد من أفلام وودي آلن وإستلمت الجائزة في حفل الغولدن غلوب بالنيابة عنه ، قائلة: " عرفتني عندما كنت طفلة صغيرة، يا دايان كيتون، هل نسيتني؟". ولم يتوفر وودي آلن للتعقيب على اتهامات ديلان المباشرة له، ورفض أن يرد على إتصال كريستوف. ايلاف