أحد أفضل الذين أنجبتهم ملاعب كرة القدم الإماراتية، تألق مع نادي الخليج ومع الأبيض الإماراتي مقدماً عصارة فنه الكروي، ساكباً من فيض موهبة كروية دفاقة وحب وولاء للشعار الذي يرتديه، معتبراً إياه تكليفاً ثقيل الوزن ومسؤولية، ما جعله دائماً يؤدي برجولة وقوة وشجاعة. وفي الموسم الكروي 86 1987، فاز خليل غانم بلقب هداف الدوري مناصفة مع اللاعب الكبير عدنان الطلياني، حيث سجل كل منهما 13 هدفاً لفريقه، وهنا كانت نقطة التحول الكبرى في حياة خليل غانم الكروية، إذ تحول للعب في الهجوم بعد أن كان مدافعاً، ويبدو أن فوزه بلقب الهداف مناصفة مع عدنان الطليان أغرى وأقنع مدربيه بضرورة الاستفادة من طاقاته المهولة وموهبته الفذة في اللعب في مركز المهاجم الصريح. وجاء اختياره للانضمام إلى صفوف الأبيض الإماراتي، وكانت اللحظة الأكثر أهمية في مسيرته، لأن ذلك كان غاية مناه ومشتهاه في تمثيل بلاده الإمارات في المحافل، فلعب في التصفيات التأهيلية لكأس العالم 1990، وتألق فيها بشكل لافت وأحرز هدفين فيها شكلا مع أهداف أخرى جوازاً وإنجازاً حقق العبور بمنتخب الأحلام إلى مراقي الفضاء العالمي الكبير. ظل خليل غانم على الدوام يقدم الأنموذج والمثل في حسن الخلق واستقامة السلوك، وبعد اعتزاله ولتعلقه بنادي الخليج الذي شهد بزوغ موهبة رائعة عمل خليل غانم مديراً لفريق الخليج في منطقة الخور مقدماً خبراته وتجاربه لأجيال كانت تحتاجها، فكان إدارياً أباً، وأباً أدارياً. وأظهر خليل غانم موهبة أخرى مبهرة وجلية في الإعلام وفي التحليل الرياضي على وجه الخصوص، يفند ويحلل بإبداع متناهٍ وباحترافية فنية بحتة خالية من كل غرض إلا الفائدة للفرق وللجماهير التي تتابع تحليله بشغف ظاهر وتستفيد من ملاحظاته الفرق، فأصبح محللاً كروياً بصحيفة الاتحاد الإماراتية، وقناة دبي الرياضية. The post خليل غانم .. المدافع الهداف appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية