القاهرة "الخليج": فنان كوميدي بالدرجة الأولى، اختار أن يكون مدخله إلى قلب جمهوره دائما من خلال فن الكاراكتر، ويقصد به أداءه شخصية بعينها يتفنن في إخراج ملامحها وتعبيراتها وأسلوبها المختلف عن أخرياتها، وعلى الرغم من ملاقاته العديد من الانتقادات لإصراره على أداء هذا النوع وحده وعودته الدائمة له، فإن الفنان محمد سعد يرى أن "الكاراكتر" فن وموهبة حباه الله بها ويستطيع دائماً أن يخرج بشكل متجدد ولا يهمه في هذا السياق كل الانتقادات، ومن هذا المنطلق اختار سعد أن يعود إلى السينما بفيلم جديد يجسد فيه شخصية جديدة عليه وهي "أبو حصوة"، مستثمراً نجاح تجربته السابقة مع المخرج سامح عبد العزيز في "تتح"، وعن الشخصية والفيلم يقول محمد سعد: عن فيلمه الجديد "أبو حصوة": وجدت المؤلف نادر صلاح الدين يعرض عليّ الفيلم، فأعجبت جداً بالفكرة والشخصية، لأن "أبو حصوة" كاراكتر جديد عليّ كلياً وأنا متفائل به للغاية، لأنه مملوء بالدراما والتعقيدات السيكولوجية، وهو ما أعتبره تجربة جديدة وشخصية لم أقدمها من قبل، كما أنني أحببت العمل مع المخرج سامح عبد العزيز الذي كان أحد أسباب نجاح فيلمي السابق "تتح" . هل صحيح أن الفنانة يسرا تعاقدت على البطولة معك؟ هذه معلومة غير مكتملة، فهي بالفعل رشحت للبطولة ولكنها لم تبد موافقتها النهائية على العمل في الفيلم، ولم توقع العقد كما تم نشره على بعض المواقع الإخبارية، وفي الحقيقة العمل مع يسرا سيثري الفيلم ويضيف له الكثير، وخصوصاً أنها المرة الأولى التي سأتعاون معها في عمل فني، وأتمنى أن نحصل على توقيعها . ماذا عن قصة الفيلم؟ في الحقيقة لا أحب الحديث عن الشخصية التي أؤديها، لأن الفيلم كله مرتبط بشكل الشخصية وطبيعتها فليس معقولاً أن أحرق تفاصيلها، كما أننا بصراحة لانزال في مرحلة الكتابة الأولية للفيلم ولم أعقد جلسات عمل بالشكل الكافي مع سامح عبد العزيز ونادر صلاح الدين لأتفق على الخطوط النهائية للفيلم، إضافة إلى أن الترشيحات النهائية لم تكتمل، كما أن المخرج سامح عبد العزيز منشغل في الوقت الحالي بإنهاء عمليات المكساج لفيلمه "حلاوة روح" مع المطربة هيفاء وهبي . محمد سعد والكاراكتر ثنائي لا ينفصلان أبداً، فلماذا تقدم دائماً الكوميديا من خلال الكاراكتر؟ الكاراكتر بالنسبة إليّ كالماء، لن أتنازل عنه أبداً وسأقدمه لآخر يوم في حياتي، ليس فقط لأنني نجحت في هذه التيمة، ولكن لأنها أصدق التيمات المقدمة وأصعبها في آن، إضافة إلى أنه يعيش أكثر، فمن الصعب جداً أن تتعامل مع أصناف مختلفة من البشر وتلتقط من كل منهم لمحة معينة، وتعيد تجميع كل تلك الملامح لتخرج بشخصية غريبة وجديدة، كما أن الجمهور عندما ينفعل ويتوحد يفعل ذلك مع شخصية محددة، والممثل الواعي هو من يقدم كاراكتر، ويستطيع أن يمسك جيداً كل مقاليدها من حيث نبرة الصوت والحركات وملامح الوجه وطريقة الكلام، والحمد لله ربنا أعطاني موهبة في هذا الجزء . كان لك تصريح من قبل أن النجم في مصر هو من يدفع "المشاريب" . . فماذا تقصد بذلك؟ عندما يقرر الجمهور الدخول لفيلم معين، فإنه يقول أنا هدخل فيلم السقا أو فيلم محمد سعد أو فيلم أحمد عز، فالأفلام تصنف حسب نجومها، ونجاح أو فشل الفيلم يعود في النهاية للنجم، وهو من يتحمل مسؤوليته الأولى والأخيرة، ولذلك فالنجم "هو من يدفع المشاريب"، ويتحمل النتيجة أيا كانت، رغم أنه ليس المسؤول الوحيد عن العمل، لأن هناك مخرجاً ومؤلفاً ومنتجاً . معنى ذلك أنك تتحمل فشل "تك تك بوم"؟ ومن قال إن "تك تك بوم" فشل؟، فعندما نحكم على شيء لابد أن نراعي الظروف التي كانت محيطة به، فهذا الفيلم نزل في توقيت كان مستحيلاً لأي فيلم أن ينجح، والأمن كان غائباً تماماً من الشارع المصري، فهل يمكن لأحد خائف أن ينزل من بيته أنه يدخل سينما؟، وبالرغم من كل تلك الظروف، فإن الفيلم حصد إيرادات معقولة وأنا راضٍ جداً عنه، وهو ليس أقل من أي عمل آخر قدمته . يتهمك البعض أنك تحرص على أن تدور في فلك "اللمبي" مع كل فيلم جديد؟ بالعكس، فقد قررت خلع ثوب "اللمبي" تماماً، مثلما حدث في "تتح" مثلاً الذي كان شخصية مختلفة تماماً، وفي الحقيقة الفضل أيضاً يعود للمخرج سامح عبد العزيز الذي كان حريصاً على إظهاري بشكل مختلف . هل صحيح أنك تستعد لمسلسل جديد بعد الانتهاء من الفيلم؟ لن أقدم دراما تلفزيونية على الأقل في الوقت الحالي، نظراً لأن الفيلم سيأخذ وقتاً طويلاً وسيبدأ تصويره قريباً، فقد عرضت عليّ سيناريوهات عدة لأعمال درامية لم أوافق على أي منها حتى الآن . الخليج الامارتية