د. عبد العزيز حسين الصويغ أثارت كلمة للإعلامي الأستاذ سمير مرتضى، صديق صفحتي في الفيس بوك، في تعليقه على طلب من أحد أصدقاء صفحته في الفيس بوك نقل تحياته إلى الإعلامي الكبير الدكتور حسين نجار، أثارت عندي ردود فعل تبادلتها مع أخي سمير على مدار مداخلات شاركَنا فيها أصدقاء آخرون ،فجعلوا من الخبر مجالاً طيباً لتبادل الكلمات والردود أخذت بعض من وقتنا المُسجى بين مختلف الأنشطة التي يمارسها أمثالنا من المتقاعدين. فقد أجاب الأستاذ سمير مرتضى بالقول: "حياك الله أخي رياض .. أنا قابع في بيتي بعد حصولي على تقاعد مبكر .. أرجو ممن يتواصل مع الدكتور حسين نجار إبلاغه سلامنا وأمنياتنا له بالنجاح وموفور الصحة ".. وقد أثارت كلمة "قابع"، فيما يبدو، تداعيات داخلية مكنونة في الكينونة الداخلية غير المرئية لغير القابعين، فأجبت أخي سمير مرتضى بأنني "أنا أيضا قابع مثل قبوع أخي سمير ... فأرجو من سيُبلغ تحيات وسلام الأخ رياض، أن يُبلغه أيضا تحياتي وسلامي وأمنياتي له بالنجاح أنا والقابعين في بيوتنا جميعاً". *** وأتفق مع الإعلامي الأستاذ سمير مرتضى بأنه "لا يوجد في الحياة أجمل من " القبوع " في البيت" .. "وشوارع جدة وزحامها تجبر الإنسان"، كما يقول، "على القبوع في داره". وهو أمر لا خلاف عليه بل أشاركه فيه حيث أنني، وبعد قضاء بعض الوقت في "القبوع" في جدة بزحامها وضجة وإزعاج مشاريعها، انتقلت لتجربة عملية القبوع في عاصمة عربية لا تختلف عن ما تعانيه جدة أخيراً من مشكلات مرورية وبيئية ... ، فكانت القاهرة هي المكان الذي استقر عليه الرأي للقبوع بعد ما أصبحت تعاني منه جدة من مشكلات وإزعاج تعودنا عليه مع الوقت، فالإنسان مجبول على ما تعوّد. *** وهناك ميزة في القاهرة لا تتوفر، بالنسبة لي، في جدة وهي امتلاك سكن خاص بي .. فقد حباني الله بشراء شقة جميلة منذ سنوات طويلة في موقع جيد في القاهرة قمت بدواعي تسلية "قبوعي" بإعادة تأثيثها وديكورتها فأصبحت مكاناً جميلاً "أقبع" فيه ولا أخرج إلى شوارع القاهرة وزحامها إلا في حالات الضرورة القصوى. وخروجي يكون عادة في المساء حيث تخف الزحمة المرورية ويقبع الناس في بيوتهم بعد عمل شاق يصلون إليه بشق الأنفس خلال زحمة مرورية في الذهاب وأخرى في العودة فما إن يصلوا إلي بيوتهم إلا ويكون حيلهم قد انهد وخلدوا للنوم والراحة ... فتكون فرصة لأمثالي من القابعين دون شغلة ولا مشغلة لقضاء وقت في مقهى هنا أو كافييه هناك .. مع الأصدقاء أو الزائرين من بلادي. *** إنها حياة جميلة أجمل ما فيها فرصة البعد عن بعض الوجيه الكالحة التي أصبح النظر إليها يعكر المزاج ويعكنن عليك الاستمتاع بالقبوع. لذا أستمتع حين يقصدني في مقر قبوعي أناس نقضي فيها أوقاتاً جميلة نوصل فيها حبل الود .. أما غيرهم فلا أعبأ إن جاءوا أو رحلوا. وأنهي ببعض تداعيات في اللاوعي القبعي، أشارك فيها زملائي من القابعين: - يا "قابع" لك الله .. - من "قابع" ل"قابع" .. يا قلبي لا تحزن .. - أهل الهوي "قبعوني" هواك ... لقيت هواك "قبعني" قفاك - "قبعوني" وباين في عينيهم .. - مين قبعك .. بتخلصه مني , وذنبي ايه ب"تقبع" فيا؟ - ال"قابعون" في الأرض .. - وأخيراً .. أنا "قابع" وفي قلبي حسرة .. وساعات مش لاقي من العيش ولا "كسرة"! [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة