عقدت طالبات جامعة زايد، ورش عمل للطالبات السوريات في المخيم الإماراتيالأردني بمريجيب الفهود، ضمن فعاليات برنامج الهلال الأحمر التطوعي "ساهم"، وذلك خلال زيارتهن للمخيم. واشتملت الورش على دورات في تعلم صناعة الاكسسوارات والحرف اليدوية الصغيرة إلى جانب فنون الرسم والتلوين لصغار السن. ويهدف برنامج الورش الذي تنفذه مجموعة الهلال الطلابي في جامعة زايد إلى تعزيز القدرات المهارية للطالبات وتقديم وسائل الدعم النفسي للاجئات الصغيرات ورفع الروح المعنوية لديهن وتخفيف معاناة اللجوء عن كاهلهن. ويتضمن برنامج زيارة وفد طالبات جامعة زايد، عدداً من الفعاليات التطوعية والخدمات الإنسانية خلال الأيام القادمة تستهدف الفئات الأشد ضعفاً وسط اللاجئين، خاصة الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وفور وصولهن إلى عمان، قامت طالبات جامعة زايد بجولات تفقدية داخل المخيم الإماراتيالأردني برفقة الإدارة تعرفن خلالها على مرافق المخيم ومكوناته والخدمات التي يوفرها للاجئين في الإيواء والسكن والإعاشة والصحة والتعليم وغيرها من الاحتياجات. واستمعت الطالبات إلى شرح حول الجهود التي تضطلع بها الدولة لتوفير رعاية أكبر للاجئين وتلبية متطلباتهم الضرورية في المجالات كافة، وقدم هادي حمد الكعبي مدير فريق الإغاثة الإماراتي تنويراً للطالبات حول المراحل التي مر بها منذ إنشاء المخيم منذ أن كان فكرة حتى أصبح حقيقة وواقعا معاشا ينعم به آلاف الأشقاء السوريين الذين وجدوا فيه كل راحة واطمئنان، مؤكدا أن الإمارات كانت سباقة في هذا العمل النيل وتسعى دائما لتطوير مرافق المخيم لتوفير عناية أكبر ورعاية خاصة للاجئين. ورحب الكعبي بزيارة وفد الطالبات وحرصهن على المشاركة في الجهود التي تبذل من أجل راحة اللاجئين وتعزيز برامج المخيم من خلال الآراء والأفكار التي طرحتها الطالبات، مثمنا مبادرة طالبات جامعة زايد التي تؤكد دور المرأة الإماراتية وريادتها في العمل الإنساني، وقال، إن للمرأة المتطوعة دورا مهما في فهم احتياجات أختها اللاجئة والتواصل معها وتحسين حالتها النفسية والاجتماعية. من جانبها، أكدت فتحية النظاري رئيسة الوفد، أن الزيارة تأتي في إطار التعاون المشترك بين الهلال الأحمر وجامعة زايد والذي توج مؤخرا بالعديد من المبادرات التي من شأنها أن تحدث فرقا في جهود الهلال الأحمر التطوعية. وقالت إن برنامج "ساهم" التطوعي، يعتبر من المبادرات الرائدة لإدارة المتطوعين في الهلال الأحمر ويتيح الفرصة أمام القطاعات المختلفة في مجتمع الإماراتي، خاصة طلاب الجامعات الذين لديهم قدرات كبيرة في النشاط والحركة في المجال الإنساني لذلك رأت الهيئة التوجه إليهم وتسخير إمكاناتهم لخدمة الإنسانية. إلى ذلك، أوضحت شمسة الطائي مدير شؤون الطالبات بجامعة زايد، أن مهمة طالبات الجامعة داخل المخيم الإماراتيالأردني تأتي في إطار حرص إدارة الجامعة على تشجيع الطالبات على الانخراط في الأعمال التطوعية والإنسانية وتعزيز التنمية المجتمعية في المناطق والساحات الأكثر هشاشة. وقالت، إن الطالبات أبدين حرصا كبيرا على المشاركة في هذا العمل الميداني الذي يعزز قدرتهن على التعامل مع ضحايا الأزمات في حالات الطوارئ والكوارث، مشيرة إلى أن الطالبات خططن بأنفسهن ووضعن المقترحات والبرامج التي ستنفذ للاجئين من الأطفال والطلاب. وأكدت الطائي، أن الطالبات وقفن من خلال جولتهن في مرافق المخيم على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر لراحة اللاجئين وتخفيف معاناتهم من خلال الخدمات المقدمة لهم. كما اطلعن عن كثب على القصص الإنسانية والظروف التي عاشها اللاجئون خلال مسيرتهم مع اللجوء وخروجهم من بلدهم حتى وصولهم إلى المخيم. وأشارت إلى أن الطالبات يخططن لتوثيق هذه القصص المؤلمة من خلال أفلام وثائقية قصيرة بعد رجوعهم إلى الدولة وعرضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لحشد الدعم والتضامن مع اللاجئين وتشجيع الساحة الطلابية في الإمارات، خاصة في الجامعات لتبني مبادرات مماثلة وتعزيز فعاليات برنامج الهلال الأحمر التطوعي/ساهم/ الذي يعتبر مبادرة رائدة تجسد قيم وعطاء المجتمع الإماراتي. وأعربت عن شكرها وتقديرها لهيئة الهلال الأحمر وفريق الإغاثة الإماراتي في الأردن على الجهود المقدمة لخدمة اللاجئين وتحسين أوضاعهم الإنسانية. (عمان - وام) الاتحاد الاماراتية