وصل إلى العاصمة الأردنيةعمان أمس، وفد من طالبات جامعة زايد، برفقة مسؤولين من الهلال الأحمر، لتنفيذ عدد من المهام التطوعية والإنسانية لصالح اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي- الأردني بمنطقة مريجيب الفهود، بمحافظة الزرقاء الأردنية، وذلك ضمن برنامج الهلال التطوعي «ساهم». ويشرف الوفد على توزيع مواد إغاثية للاجئين خاصة النساء والأطفال، تحتوي على مستلزمات ضرورية وهدايا عينية للأطفال، وتنفيذ برامج توعوية وإرشادية، وأنشطة متنوعة تتعلق بالدعم النفسي، وتخفيف معاناة اللاجئين، وتحسين ظروفهم الإنسانية. ويقوم الوفد بزيارات ميدانية للأسر السورية، التي تقيم خارج المخيمات والوقوف على أوضاعها والتعرف إلى احتياجاتها إلى جانب زيارة المستشفى الإماراتي- الأردني في محافظة المفرق، والوقوف على الحالة الصحية للاجئين. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر أن الزيارة تأتي في إطار سعى الهيئة الدائم لإشراك الأفراد وقطاعات المجتمع الإماراتي كافة في جهودها التطوعية والإنسانية لصالح اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا. وقال إن الهيئة تعمل على تعزيز مثل هذه المبادرات التطوعية، التي تؤكد تجاوب المجتمع الإماراتي مع برامج الهيئة للاجئين، وتنم عن فهم عميق للمسؤولية الاجتماعية والإنسانية لدى شرائحه المختلفة وتشير بوضوح إلى الرسالة، التي تحملها الهيئة، لتعزيز التضامن مع القضايا الإنسانية للأشقاء والأصدقاء من حولنا. ثقافة التطوع وأكد الفلاحي أن مهمة الطالبات وسط اللاجئين السوريين في الأردن، تأتي تجسيداً عملياً لمذكرة التفاهم، التي وقعتها الهيئة مؤخراً مع جامعة زايد، التي من أهم بنودها دعم جهود الهيئة التطوعية والمجتمعية، مشيراً إلى أن الهيئة لن تدخر وسعاً في سبيل نشر ثقافة العمل التطوعي، وإتاحة فرصة أمام الراغبين في خدمة الإنسانية. وشدد على أن التطوع وتعزيز مجالاته يعتبر من أهم أولويات الهيئة لأن قوة الهيئة تكمن في قدرة كوادرها التطوعية على التجاوب السريع مع النداءات الإنسانية والتعامل مع الأزمات والكوارث بكفاءة واقتدار وتخفيف وطأتها على المنكوبين والمتضررين. من جانبه أوضح راشد محمد عبد الله الكعبي مدير إدارة المتطوعين في الهلال الأحمر أن الهيئة وضعت برنامجاً طموحاً، للاستفادة من خبرات طالبات جامعة زايد العلمية والفنية خلال فترة تواجدهن بين اللاجئين في الأردن، مؤكدا أن الهيئة قدمت كل التسهيلات اللوجستية، لإنجاح مهمة الوفد، وأن المخيم الإماراتي- الأردني شهد الفترة الماضية زيارات عديدة لفرق إماراتية تطوعية، ما أسهم في تعزيز قدراته لخدمة اللاجئين وتحسين حياتهم. «ساهم» وقال الكعبي إن هيئة الهلال الأحمر أطلقت مطلع هذا العام برنامج «ساهم» التطوعي لاستقطاب المتطوعين من الفئة العمرية « 18 - 40 » سنة خاصة طلبة وطالبات الجامعات وتأهيلهم وإخضاعهم لدورات تدريبية متخصصة في القانون الدولي الإنساني والإسعافات الأولية، والتعامل مع الكوارث الأزمات، إلى جانب تشجيعهم على تبني المبادرات التطوعية التي تحقق أهداف الهيئة وخدمة المجتمع. وأكد أن البرنامج وجد تجاوباً كبيراً من الفئة المستهدفة خاصة الطلاب، وأن الخطة التي وضعتها الإدارة في هذا الصدد من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في مسيرة الهيئة التطوعية مستقبلاً. مذكرة تفاهم جدير بالذكر أن هيئة الهلال الأحمر وجامعة زايد وقعتا مؤخراً مذكرة تفاهم، لتبادل المعلومات والخبرات، التي تتعلق بنشاط كل جانب والعمل على تطوير استراتيجية عمل مشتركة بينهما، بحيث تكون الخبرات المعرفية والفنية متاحة للطرفين، إلى جانب عقد الدورات والندوات وورش العمل الخاصة بالموضوعات الإنسانية والتأهيلية والتوعوية، التي تساعد على تحسين أداء وفعالية الكوادر العاملة والمتطوعة. البيان الاماراتية