اثمرت الحملة التي اطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله واشرفت عليها هيئة الهلال الاحمر الاماراتي بعنوان "قلوبنا مع اهل الشام "عن جمع تبرعات نقدية وصلت الى اكثر من 120 مليون درهم وكميات كبيرة من المساعدات العينية. واعلن مسؤولون بهيئة الهلال الاحمر ان الحملة انتهت الليلة اعلاميا ولكنها مستمرة من الناحية الانسانية والباب مفتوح لكل من لم يساهم بهذه الحملة لتقديم الدعم والمساندة للاجئين السوريين الذين يعانون في مخيماتهم بدول الجوار من برد الشتاء . واكد مسؤولو الهلال الاحمر ان المحسنين من المواطنين والمقيمين تجاوبوا بهمة عالية مع هذه الحملة وقدموا الدعم النقدي والعيني بسخاء الى اخوانهم اللاجئين مشيرا الى ان احد فاعلي الخير قدم مائة طن من البطانيات الى الحملة مساهمة منه في توفير الغطاء للاجئين الذين يعانون البرد. و قدم سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشكر لكل الذين ساهموا في الحملة مثمناً إسهاماتهم في إنجاح الحملة لتحقيق الهدف المرجو منها. وقال الفلاحي أن الحملة الإعلامية انتهت الليلة ولكن الحملة الإنسانية لصالح اللاجئين السوريين مستمرة طوال العام وأن باب التبرع مفتوح على الدوام فهيئة الهلال الأحمر لديها برنامج مساعدات دائم لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان سواء من ناحية المواد الإغاثية أو الأدوية وغيرها بما يكفل كرامة هؤلاء الأشقاء في محنتهم . وأكد الأمين العام للهلال الأحمر أن الحصيلة الإجمالية للحملة سيتم تحويلها إلى المستفيدين من خلال توفير كافة احتياجاتهم من السوق المحلية لضمان سرعة التنفيذ ومراعاة طبيعة الاحتياجات وفق التقييم الذي أجرته وفود الهيئة التي توجهت إلى هناك لدراسة الوضع على الطبيعة وتحديد الاحتياجات اللازمة . وأشار الفلاحي إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي مستعد على الدوام بموظفيه ومتطوعيه لتنفيذ المهام الإنسانية العديدة لإغاثة ومساعدة المنكوبين من جراء النزاعات والكوارث الطبيعية وخاصة اللاجئين منهم الذين يتركون ديارهم وممتلكاتهم ويعيشون في مخيمات إيواء لا يمكن أن تكون بديلاً عن أوطانهم ومع ذلك يعمل الهلال الحمر الإماراتي على التخفيف قدر الإمكان من غربة اللاجئين والحفاظ على نسق حياة طبيعية لهم أو شبه طبيعية مع الحرص على ضمان كرامتهم وتوفير كافة إحتياجاتهم.