يحمد للزميلين الوطني/ عبدالله المغلوث، والمكي/ مفيد النويصر تخصصهما في الكتابة عن النجاح من خلال قصص أشهر الناجحين هنااااك بعيييد، أما على الساحة المحلية فقد اتجها لعرض تجارب لكادحين مغمورين، ربما ليؤكدا أن الشهرة ليست شرطاً للنجاح، وليشحنا الشعب البسيط نفسياً بأن النجاح ممكن مهما كان الموااااطٍ معدماً مسحوقاً ملتصقاً بال...(واتس اب)! وهناك سبب لا يمكن تجاهله وهو الخوف من التهم الجاهزة بالنفاق والتزلف وطلب الشرهات والمناصب كلما امتدح كاتب أميراً أو مليارديراً؛ وكأن (شعب الفقاقيع) المثالي النزيه يحسد نفسه أن يتميز منه أحد بالعصامية والصبر والمثابرة، ويفضل أن يجد (فقاعةً) يشبع فيها لطماً وجلداً لذاته وذات الذين خلفوه، ويترك العمل لأولئك الذين يعتقد (مع سبق الإصرار والترصد) أنهم ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب، ورثوها من آبائهم المختلسين المفسدين من أصحاب النفوذ والواسطات! والسؤال الذي نوسوس به للزميلين الرائعين هو: إذا استعرضنا تاريخنا (الفوشي النصراوي) منذ أبي حامد الغزالي وابن رشد إلى عصر يوم القيامة، لماذا لا يستفيد (شعب الفقاقيع) من أية تجربة ناجحة، بل يستميت في محاربتها وتشويهها، والاستخفاف بقيمتها، ولولا أن الخواجات هناااااك بعيييد أعادوا لنا إنتاج ابن سينا وابن خلدون مثلاً يعني لما عرفناهم! وحتى على صعيد الشعر (بضاعتنا المُزجاة) تكرَّس فينا أن الجن "اسم الله على شعبنا الفقاقيعي" هم مصدر الإلهام والتفوق؟ ما الفرق مثلاً برضو بين المصرفي البنجلاديشي (محمد يونس) وبين رجل الأعمال السعودي الضخم (صالح كامل)؟ إنها بكل بساطة جائزة نوبل العالمية، التي لفت نظرها الأول، ولم يرشح لها الثاني، رغم أنه مفكِّرٌ مهم، وصاحب رؤية اقتصادية أسس من خلالها المصرفية (الإسلاموية)، التي تعمل بها اليوم شريحة عريضة من المصارف الإسلامية والعالمية، وقد استلهمها من الملياردير الآخر الإمام الأعظم/ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله. نقلا عن مكة صحيفة المرصد الاماراتية