بقلم/مؤمن السقاف كم هي رائعة تلك اللحظات..وتلك الدقائق والساعات..فبرغم التعب والمشقات..إلى انك من روعة تلك المناظر لا تندم على قطع كل تلك المسافات ..نعم نعم ..إنها مكلا الجنوب أيها السادة والسادات. عظيمه هي تلك اللوحه التي ارتسمت فقد فاقت بسحرها وجمالها الموناليزا وتخطى راسموها إبداع بيكاسو .. لحمه جنوبيه استثنائية لما أجدها في أي بقعه من بقاع الجنوب مثلما وجدتها في مكلا الجنوب ..لا تمر سيارة إلا وترى علم الجنوب مرفرفا بمعية علم حلف قبائل حضرموت ..لا تمر حافلة نقل إلى وتسمع الهتاف الموحد ..(ياللي تحلم بالتباعد..الجنوب صف واحد) ..صحيح إن أبناء حضرموت من أكثر الناس كرها للوحدة اليمنية المشئومة ..إلى أنهم في نفس الوقت احرص على الوحدة الجنوبية رافضون للظلم والضيم ..للتقسيم و الأقاليم ..للترقيع او التنويم ..معلنيها بصوت واحد هز البحر العربي وما حوله استقلال تام وجنوب واحد ولا غيره..أمواج عاتية ولا كنها ليست مثلما عهدناها باللون الأزرق ..ولكنها ملونه بألوان الجنوب العربي تتدفق ولانهاية لها وستغرق كل المشاريع ..كل الأقاليم ...كل الخونة ودعاة الفدرله والمشاريع الصغيرة... وكم هي عظيمه تلك الرسالة التي تعبر عن الجسد الجنوبي الواحد حينما قام أبناء حضرموت بطلب إلى اسر الشهيدين الذين قضوا في حادثة الزحف إلى مكلا الهوية ان يدفنوا في ارض حضرموت الطاهرة ..نعم يادعاة الاقلمه نحن لا نتأقلم ..جسد واحد ولن تستطيعوا فصل أعضائه .. فلا حضرموت بدون جنوب ولا جنوب بدون حضرموت .. أيام قضيناها بين أهلنا هناك ..لا استطيع سردها فعن ماذا أتحدث؟؟ عن كرم فاق كل الوصف ..أم على شعب طيب مسالم سرعان ما ينهي هذا السلم ويحوله إلى عنف لا يضاهيه عنف عند المساس بأرضه ..أم أتحدث عن حرص على وحدة الصف الجنوبي يمتلكها هذا الشعب العظيم بنسبه تفوق اقرانه من محافظاتالجنوب ..أم على ثقافة ووعي وإدراك ..لا اعرف ماذا أقول سوى ..شكرا حضرموت الغالية شكرا. عدن فري