اسدل الستار أمس على المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية في لندن، والذي انطلق يوم 28 الجاري في مسرح سانت جيمس، برعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة. وتضمن اليوم الختامي على جلسات المستقبل، الترويج والتسويق إلى جانب ورشة العمل التي أدارها ديريك طومسون وكذلك توزيع الجوائز خلال حفل العشاء الذي اقيم في غولد هول. وشهدت الجلسة الخامسة من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي لسباقات الخيول العربية، تقديم بحث أثار موضوع مهم جدا ومرحلة جديدة تتعلق بالفرسان وتأثير نقص الوزن والآثار الجانبية التي يعانون منها، وقدمته جامعة جون موريس (ليفربول) بمبادرة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وشهدت الجلسة انطلاقة الندوة الأكثر تداخلا والتي تهدف إلى زيادة حالة الوعي لدى الفارس، واستعرض مجموعة من أطباء جامعة ليفربول مسيرة الفرسان ومعاناتهم من الأساليب الخاطئة التي كانوا يتبعونها في نظام الحمية لتخفيض الوزن، والحالة النفسية والضغوط التي يتعرضون لها، وعدم وجود التثقيف الصحي للوصول إلى الوزن المناسب مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انتحار الفارس. فعاليات الجلسة وأدار الجلسة غاري كابويل وشارك في النقاش أطباء جامعة جون موريس في ليفربول وهم جريم كلوز، جورجيس ويلسون، فيليب بريتشارد كوستاس باباجورجيو، وجيمس مورتون، والفرسان احمد الكتبي وفراني نورتون، ومراقب الفرسان عبد العزيز شيخ. وتطرقت الدراسة إلى افتقار الفارس إلى نقص فيتامين «د» مما يؤثر على القوة وكثافة العظام وقد تصل إلى الهشاشة. وعليه جاءت الدراسة باتخاذ بعض الإجراءات التي تتعلق بالمزاج والحالة السيئة والاكتئاب التي تؤثر على أداء الفارس. وتم إجراء الاختبارات لحوالي 17 فارسا خلال فترة 6 أسابيع، والقيام بفحص قوة الفرسان وخلصت الدراسة إلى وضع برنامج تغذية يحافظ على إدارة وزن الفارس، والاستفادة من التثقيف الصحي والتحكم في الوزن ليبدون أكثر لياقة ولزيادة مستوى القوة في الأرجل، واللجوء لبعض التمارين دون اللجوء إلى الأساليب القديمة الخاطئة. ويتضمن البرنامج توفير المواد الغذائية التي تحتوي على نوعيات الغذاء، الذي يتناوله الفارس في المنزل في الصباح المبكر وفي الطريق إلى العمل وفي الفترة الصباحية، والوجبات الخفيفة في فترة الظهيرة وفترة العصر والمغرب وفي وجبة العشاء، وقبل الذهاب إلى النوم وتتألف من الفواكه والخبز والشاي الأخضر والحبوب واللبن وشرب المياه في أوقات معينة. جلسة الإعلام ودارت الجلسة الرابعة من المؤتمر عن الإعلام، ودور التقنية الرقمية في نقل السباقات ونالت اهتماما كبيرا ونقاشا مثمرا، وتحدث خلالها درويش محمد مدير قناة دبي ريسينج، مؤكدا حرص القناة على بث السباقات من دبي للمشاهد العربي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، هذا إلى جانب نقل السباقات الكبرى من أميركا، وأوروبا، واليابان، واستراليا. وعن سباقات الخيول العربية قال إنهم يقومون بنقلها حية على الهواء مباشرة من مضمار الشارقة إلى جانب مضمار العين، والذي شهد الانطلاقة الأولى لسباقاته الموسم الماضي، وتملك القناة حقوق النقل المباشر، وقال إن نقل السباقات العالمية للشرق الأوسط يتطلب الحصول على ترخيص، وأكد درويش أن أهمية سباقات القدرة والتحمل تأتي من كونها تراثية وتاريخها عريق، ولكن سباقات الخيول في المضامير تعتبر مهمة. صورة راقية وعن نقل كأس دبي العالمي يقول إن القناة مسؤولة عن تغطيته، بإبراز الصورة الراقية والمتطورة للإمارات في المجتمع العالمي، وإنهم فخورون بتنظيم السباق في دبي ومشاركة النخبة في أشواطه، وأضاف قائلا: إن رفع مستوى الخيول العربية يأتي عن طريق زيادة عدد السباقات ورفع قيمة الجوائز، وانصب حديث المشاركين في الجلسة عن دور التقنية الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي في نقل أخبار السباق ونتائجها. وأوضح فيليب برنان مدير شركة للعلاقات العامة إن الأمور تغيرت الآن، بالمقارنة مع العشر سنوات الماضية، وضرب مثلا بأخبار المؤتمر الحالي التي تبث على الفور، وقال فيليب إنهم يستخدمون تويتر في إعلان نتائج الفوز وكذلك طرح المعلومات بسرعة عن طريق التقنية الرقمية. تغير الحال وتحدث الأميركي واين هودز عن تغير الحال، بعد التحول من كتابة التقارير الورقية إلى الرقمية مؤكدا تغير الوضع بعد استخدام الهواتف النقالة في بث التقارير وهذا ما يختلف عن بثها بالحواسيب. وأضاف قائلا إنه مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي تغير الوضع حيث تم اتباع مسائل مختلفة لجذب الشباب ومن بينها المقطوعات الموسيقية. وتحدثت الإعلامية الأميركية الشهيرة باميلا بورتون والتي بدأت عملها في أبوظبي ثم انتقلت إلى أميركا قائلة: «كنت اكتب في البداية للصحف الورقية، وعند العودة إلى الولاياتالمتحدة شعرت بضرورة إيجاد رابط للتواصل عبر الإنترنت مع الدول التي تقام سباقات للخيل». وأضافت قائلة:« إذا نظرنا للإحصاءات عام 2010، لوجدنا أن نصف سكان العالم لديهم هواتف نقالة، وفي اليابان مثلا يحصلون على المعلومات عن طريق الهواتف الرقمية، والتي بواسطتها يتم الحصول على الصور ومشاهدة السباقات. وأضافت باميلا انه بالإمكان استخدام ذلك في إعلان نتائج الخيول العربية، وانهم يقومون ببث الأخبار بسرعة في المواقع السريعة، وأضافت بأنه عندما بدأت في تغطية سباقات الخيول العربية في مواقع التواصل الاجتماعي، فان ذلك اجتذب المدربين في تشرشل داونز وبعض المضامير الأخرى وهذا ما أسهم في بدء حوار بين المحترفين والهواة عن أهمية الخيول العربية. مسؤولية الترويج وتحدث السويدي ماتس جينبيرج الأمين العام للاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية »إيفار«، عن المسؤولية في الترويج واستخدام بعض الفعاليات لدعم السباقات كاقامتها في حديقة ستوكهولم، وطالب ماتس بالتواصل عبر المواقع الإلكترونية واستخدام القصة أو الرواية مصحوبة بالصورة للترويج عن سباقات الخيول العربية، كما تحدثت خلال الجلسة السويسرية اليزابيث زينديل ... والتي تمثل السباقات التي تقام على الجليد في بحيرة سانت موريتس المتجمدة، والتي تستأثر بحضور المشاهير ونجوم السينما في العالم، مما يسهم في الترويج لسباقات الخيول العربية، وأضافت أن 210 إعلاميين من مختلف أنحاء العالم قد شهدوا السباق في العام الماضي. وذكر مايك جريفين أن صحيفة ريسنج بوست تهتم بالأخبار ونتائج السباقات ولديهم أستوديو لتطوير المضمون والمحتوى ولكنهم يواجهون بعض التحديات لبث بيانات معينة والعمل بشكل محترف. وأوضح جريفين إمكانية إلحاق قسم للسباقات العربية في مجلة ريسنج بوست. لارا صوايا: علينا بناء حلم جديد في المستقبل كان عنوان الجلسة الثالثة خلال اليوم الثاني للمؤتمر »المرأة في السباقات«، وقد أدارت الجلسة فيكتوريا شو من استراليا، وشارك في النقاش دينيس كولت من الولاياتالمتحدة ولولوة العوضي من البحرين، والدكتورة ودودة بدران من مصر، ومانويلا دافيريو من ألمانيا، وسارا اوليفر من بريطانيا، وسوزان ليهي من إيرلندا، وجيني واسرمان من الولاياتالمتحدة، ولارا صوايا من لبنان. تحدثت لارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، عن تجربتها مع الخيول العربية، وقالت إن بدايتها كانت مع التسويق، حيث أنشأت شركة للتسويق والترويج للسباقات ثم انتقلت لسباقات القدرة، وأضافت أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان سلمها إدارة مزرعة الوثبة، كما أنها عملت في سباقات السرعة في أبوظبي، وبعد ذلك تولت إدارة المهرجان. تحقيق الأهداف وقالت لارا إن نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه، يؤكد النظرة الثاقبة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مشيرة إلى الدعم الكبير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك »أم الإمارات« لدعم المرأة عبر إتاحة الفرصة لها بممارسة الرياضة التي تعد من أهم الوسائل لتمكينها وتمليكها الثقة والشعور بالاحترام . وقالت إن البداية في سباقات الفتيات كانت بفارستين فقط هما شذرة الحجاج وفاطمة المري. وقد اثبتن نجاحهن في أول مشاركة لهن، وتحدثت صوايا عن الخطط المستقبلية للمهرجان العالمي، وأعربت عن أملها في استمرار نجاح هذه السلسلة، وقالت: »يجب أن لا نخصص وقتا طويلا للاحتفال بالنجاحات التي حققها المهرجان، فعندما نحقق حلما علينا بناء حلم جديد والتقدم لتحقيق الأهداف التي وضعها لنا سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.« دور كبير وتحدثت المشاركات في الجلسة عن تجاربهن مع الخيول العربية الأصيلة وسباقاتها، كما أشرن إلى الدور الكبير الذي يقدمه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، والدعم الكبير الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك »أم الإمارات« لرياضة المرأة، والذي يعد من الوسائل الهامة لتمكينها في المجتمع وتمليكها الثقة والشعور بالاحترام،. وأجمعت المتحدثات على أهمية التأثير الذي تركه المهرجان في دعم المرأة، في مجال سباقات الخيول العربية الأصيلة، سواء بإقامة سباقات مختلفة في معظم دول العالم مخصصة للفارسات، كبطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات«إفهار» وعبر فئات «جائزة دارلي اوورد - سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك». ردود فعل وجد برنامج التغذية ردود فعل واسعة من جانب الفرسان والحضور، مع التوسع في هذه الدراسة، وزيادة الجهود خلال ال12 شهرا المقبلة لإحداث التغيير المطلوب، بالشراكة مع مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. البيان الاماراتية
