في حفل مبسط للغاية استمر 20 دقيقة افتتحت مساء أمس النسخة ال20 لبطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها البرازيل حتى 13 يوليو المقبل، بمشاركة 32 منتخباً، وذلك وسط أجواء القلق والتوتر بسبب الاحتجاجات التي شهدتها مدن البرازيل حتى مساء أمس، وغلب على حفل الافتتاح طابع «الفلكلور» البرازيلي وسط أجواء مشمسة في مدينة ساو باولو. وتتضمن حفل الافتتاح 4 فقرات، عبرت الفقرة الأولى عن النباتات والحياة الطبيعية في البرازيل، فيما تناولت الفقرة الثانية عروضاً راقصة تتحدث عن الشعب، وحب الحياة، والتنوع وشغف الموسيقى والرقص بين البرازيليين، خاصة رقصة «السامبا». وسيطرت كرة القدم على الفقرة الثالثة للحفل، قبل أن تنطلق الفقرة الرابعة من خلال أداء أغنية كأس العالم الرسمية «وي آر وان» من خلال جنيفر لوبيز، وكلوديا ليتي، وبيتبول، وفرقة أولودوم، ولم يتضمن حفل الافتتاح خطاب رئيسة البرازيل ديلما روسيف، أو كلمة جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، تجنباً لصافرات استهجان كانت محتملة، مثلما حدث من قبل خلال افتتاح بطولة كأس القارات 2013، في ظل وجود حالة من الغضب والسخط لدى الشعب البرازيلي لاستضافة كاس العالم، وهو ما تسبب في أحداث عنف وإضرابات متكررة خلال الأيام الماضية، وحتى أمس مع انطلاق البطولة. كانت مراسم افتتاح البطولة قد انطلقت على ملعب أرينا كورينثيانز في ساو باولو، في حضور جماهيري كبير، احتفالاً بالحدث الكروي الأبرز على مستوى العالم، وذلك قبل أقل من ساعتين على المباراة الافتتاحية، التي جمعت البرازيلوكرواتيا، ضمن منافسات المجموعة الأولى للبطولة، واستمر حفل الافتتاح الذي شارك فيه 1200 شخص، لمدة 25 دقيقة فقط، واتسم الحفل بالبساطة الشديدة، وبدا المشهد وكأن جنيفر لوبيز تقوم بمراسم الافتتاح نيابة عن رئيسة البرازيل دلما روسيف، التي لم تتحدث في الحفل، ولم تلق بكلمة الافتتاح، كما اعتاد رؤساء الدول التي تستضيف المونديال، وهو الحدث الكروي، بل الرياضي الأهم في العالم. ومن بين الفقرات اللافتة في الحفل، ظهور 32 طفلاً بأزياء تعكس تراث الدول المشاركة في الحدث الكروي الأهم والأكبر، ووفقاً لتقارير عالمية، فإن نحو 3 مليارات نسمة حول العالم تابعوا حفل الافتتاح، ومباراة البرازيل مع كرواتيا في ضربة البداية، ووفقاً لما نقلته الصحافة العالمية، فقد بدا المشهد متناقضاً بين ما يحدث خارج الملعب، حيث تجمعات المحتجين وصخبهم، وبين ما وقع في حفل الافتتاح الذي غلفته مظاهر البهجة، ولكن بطريقة مبسطة، وإيقاع سريع يتوافق مع طبيعة افتتاح بطولات كأس العالم لكرة القدم، فمن المعروف أن الافتتاح الباهر يرتبط بالدورات الأولمبية، ويعد أحد أهم مقاييس تقييم نجاحها. وانتقدت الصحف البريطانية حفل الافتتاح، مشيرة إلى أن الصوت كان صاخباً، وتداخلت الألوان بصورة غير متناسقة، ولكنها على أي حال تعكس مزاجاً برازيلياً، وثقافة شعب. (ساوباولو - الاتحاد) الاتحاد الاماراتية