تعد الأسرة اللبنة الأساسية لبناء المجتمع، حيث يحمل كل من الأب والأم مجموعة من المسؤوليات والمهام التي من أهمها اكتساب مجموعة من المهارات الهادفة للوصول لأسرة مستقرة منتجة تتمتع بعلاقة متوازنة بين جميع أفرادها. ويعد الرجل من أهم العناصر المكونة للأسرة، إذ إن العديد من القرارات والمهام تناط به، وبالتالي يحمل الرجل، سواء كان أباً أو أخاً أو ابناً، مسؤولية كبيرة في بناء أسرة سليمة والوصول بالأسرة لحياة يسودها التوازن النفسي، ولتحقيق ذلك، نفذت مؤسسة التنمية الأسرية «برنامج تعزيز المشاركة الإيجابية للرجل في الحياة الأسرية» الذي يهدف إلى تعزيز دور الرجل في الأسرة، وإكساب الرجال المهارات الشخصية الإيجابية، وتعريفهم بالأدوار المتوقعة منهم للمحافظة على الأسرة، وذلك في مركز دلما. لكبيرة التونسي (أبوظبي) يندرج «برنامج تعزيز المشاركة الإيجابية للرجل في الحياة الأسرية»، ضمن إحدى الأولويات الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين جميع أفراد الأسرة، ودعم نظام الأسرة السليم المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري، وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية، حيث سلطت مؤسسة التنمية الأسرية الضوء في هذا الجانب على برامج ودورات متخصصة تعنى بالرجل لتعزز دوره ومشاركته الفاعلة، والمتوقع منه أن يؤديها ليصل بأسرته إلى الاستقرار بمنهجية التنشئة الاجتماعية السليمة والإيجابية. توفير حياة آمنة وفي هذا الإطار، تقول أصيلة سليمان ناصر الكلباني، مسؤولة قسم العلاقات الأسرية بمؤسسة التنمية الأسرية ومسؤولة البرنامج الذي طبق في مرحلته الحالية في مركز واحد، وهو مركز دلما، بينما سيطبق في الفترة الممتدة من سبتمبر إلى نوفمبر في 14 مركزاً تابعاً لمؤسسة التنمية الأسرية، إن البرنامج يعد من البرامج التي توليها المؤسسة اهتماماً كبيراً، وذلك لتركيزه على إحدى الفئات المهمة في المجتمع، وهو الرجل باعتباره صاحب القرارات ومن أهم العناصر المكونة والمؤسسة للأسرة، بحكم دوره في المهام المنوطة إليه من توفير حياة آمنة للأسرة وأسس الاختيار الزواجي، وتربية الأبناء وحل مشكلاتهم، ومسؤوليته الكبيرة في بناء أسرة سليمة، مؤكدة أنه يعلم الرجل كيف يدير مشاعره ويتحكم فيها، ليصبح أكثر قدرة على التوازن. القيم والأهداف ... المزيد الاتحاد الاماراتية