- نافذ استولى على (70) قطعة سلاح إلي قدمها اللواء 25 ميكا للجان الشعبية - بسبب عدم ضمهم للجيش وسيطرة ( الإصلاح) انضم 2 من أعضاء اللجان للقاعدة - يتمركز عناصر القاعدة في جبال وجر على بعد 10 كم من مودية بتؤاطو من بعض القبائل - اللجان تتساءل: كيف امتلكت القاعدة أجهزة تشويش على الاتصالات تستخدمها خلال تنفيذ العمليات؟ - تستخدم القاعدة فتاة لتهديد شباب اللجان من هاتف ارضي أو نقال وأخبارهم بتحركاتهم - تتزود القاعدة في وجر بالتمور الفاخرة والببسي والمياه وتمر عبر النقاط القبلية الكل مسلح في مدينة مودية 100كم شرق زنجبار عاصمة محافظة ابين , الاصابع على الزناد , ووجوه اعضاء اللجان الشعبية شاحبة لم تفق بعد من ذهول تفجير الثلاثاء الانتحاري الذي نفذه عناصر القاعدة وأودى بحياة (4) من زملائهم وجرح اخرون. اكثر من (24) شهيد سقطوا في تفجيرات متلاحقة استهدفت المنطقة , حيث شكلت اللجان الشعبية حجر عثرة في طريق القاعدة وإمداداتها وتحركاتها بين محافظة ابين وشبوة خصوصا بعد انسحابها من مدينتي زنجبار وجعار الى مناطق جبلية في ضواحي جبل وجر الذي لا يبعد 15 كيلو فقط من مودية . بدء تشكيل اللجان الشعبية في مودية عقب مقتل مدير امن المديرية منتصف اكتوبر 2010م على يد مجهولين في عملية تحمل بصمات القاعدة تداعت بعدها القبائل والمواطنين لتشكيل اللجان الشعبية بهدف حفظ الامن في المنطقة وتولى اللواء 25 ميكا عبر محافظ ابين تقديم(100) قطعة سلاح الي عبر محمد حسين عشال القيادي في تجمع الاصلاح الا ان ما وصل الى اللجان الشعبية هو (30) قطعة سلاح الي فقط وبعض الذخيرة, وبلغ عدد اعضائها حينها 30 شخص على ان تقوم الدولة بضمهم الى السلك العسكري واعتماد مرتبات لهم وهو ما لم ينفذ حينها وهو ما دفع باثنين من اعضاء اللجان للانضمام للقاعدة. لماذا اخفقت لجان مودية؟ ترابط 3 نقاط للجان الشعبية في مداخل المديرية بالإضافة الى تعزيز وحماية لها , لا يتجاوز عدد الافراد العشرة في كل نقطة يتبادلون النوبات, شكلت اللجان طوعيا من الشباب الراغبين في بداية الامر لكن بحسب شكاوى كثير من الشباب لنا فان حزب الاصلاح سيطر عليها ونهب مخصصاتها، حيث يشكو اعضاء اللجان الشعبية من عدم توفر دعم كافي ونقص في السلاح والأفراد وهو مجعلهم عرضه لضربات القاعدة الموجعة. سيطرة حزبية وقبلية يمتلك حزب الاصلاح عدد من الاطقم العسكرية وعشرات المسلحين لحراسة مقر الحزب, بحسب مواطنين فان حزب الاصلاح سخر كل الامكانيات لحماية نفسه وخلال الهجوم على النقاط لم يتحرك احد من مسلحي الاصلاح . أمضى جمال الصبيحي رئيس حراك موديه اربع سنوات من المعاناه دون ان يلتفت اليه أحد حيث تم ايقاف راتبه بسبب قيادته لمظاهرات الحراك الجنوبي في مديرية مودية المطالبه بحقوق تم مصادرتها عقب صيف 94م فتم مصادرة مصدر لقمة عيشه، يقول: عمري 38 سنه اتمنى ان ارى اسمي حتى في كشوفات المساعدات.. بعد ان يئست ان اجد وظيفة كمصدر عيش وهو اقل وابسط الحقوق التي يجب على الدوله ان توفرها للمواطن .. اتمنى ان ارى اسمي في هذة الحياة حتى في كشوفات الجمعيات الخيرية او أي كشف حتى وان كانت الخانه المقابلة لاسمي لا تحوي أي مبلغ . ناصر مبارك عمر احد اعضاء اللجان الشعبية يشكو سيطرة حزب الاصلاح على اللجان الشعبية، ووجود تمييز حيث تسيطر قوى حزبية على كل شي في المديريه وان هناك مراكز قوى اصبحت تستثمر مشاكل الناس وأرواحهم. ديمح 9 سنوات يكبر على والدة اكثر قصة حزينة يتداولها الاهالي حول شجاعة ديمح 9 سنوات نجل الشهيد ناصر علي منصور البعسي رئيس فرع المؤتمر في مودية، والذي تعرض للاغتيال فجر عيد الفطر الماضي عندما فجر انتحاري نفسه في تجمع لرجال القبائل في احدى نقاط التفتيش التي نصبها رجال اللجان، يروي الاهالي ان ديمح كان اول من هرع الى والده ليحتضنه ويكبر بشجاعه نادرة اذهلت الحاضرين، كان البعسي قد اوصى ديمح ان يرفع رأسه ويكبر اذا قتل دون ان يخاف. القاعدة تشوش الهاتف تعتقد اللجان الشعبية في مودية ان تنظيم القاعدة تمتلك اجهزة وتقنيات حديثة للتشويش على جميع شبكات الهاتف النقال , وهو ماحدث خلال العمليات الانتحارية , حيث يتم فقد كافة الاتصالات لمدة ساعات خلال تنفيذ التفجير، وخلال تفجير الثلاثا الماضي استهدفت القاعدة خطوط الكهربا ايضا . الثلاثاء الاسود لم يكن الثلاثاء الماضي يوما مشئوما في مودية فحسب بل ومرعبا لاينسى , بداء بهجوم على نقطة للجان الشعبية في مدخل المديرية تبعه تفجير انتحاري بسيارة مفخخة اودى بحياة (4) من عناصر اللجان الشعبية وجرح (4) بإصابات خطيرة. عندما زرنا النقطة امس الاول كان الذهول باديا على وجه شباب اللجان المفجوعين بنهاية رفقاهم، الذين اختفوا فجاة من نتيجة قوة الانفجار وكيف جمعوا اشلائهم المتناثرة قطع صغيرة في كل مكان، حتى ان احدهم صعب على اسرته التعرف عليه الا بعد ان شاهدت امه الخاتم في اصبعه المبتورة. شهيدين في قبر واحد زرنا قبور الشهداء في مودية , وكان من بينها قبر واحد وضع فية رفاة الشهيدين / محمدالدحيمي وعهد الشعيراء الذين قضوا في تفجير انتحاري ولم يعثر الا على اجزاء صغيرة من رفاتهم وتم تجميعها في قبر واحد , بعد ان استشهدا مع بعض . فتاة الجوال اغرب ماروا لنا شباب اللجان الشعبية في مودية تلقي اتصالات من فتاة تهدد اعضاء اللجان من رقم (737197464) للعديد من اعضاء اللجان فقام احد اعضاء اللجان بالاتصال وسب الفتاة فطلبت منه الانتظار دقائق ليتفاجىء باتصالها تساله : عن ولادة زوجته التي كانت على وشك الولاده فعلا, الامر ذاته حدث مع رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مودية , سبق ان تلقى تهديدات من رقم تلفون ارضي بعدن من فتاه تهدده بالاغتيال. شاهدنا الموت في معقل القاعده بجبل وجر خلال زيارتنا صباح أمس الاول الجمعه، اخبرنا اعضاء اللجان الشعبية عن تواجد عناصر التنظيم في سلسلة جبال وجر (10) كم عن مديرية مودية, واتفقنا على يقوموا باصطحابنا إلى اقرب ان موقع مطل لتصوير معقل عناصر التنظيم، لكننا على ما يبدو تمدينا في التوغل وعند زولنا للتصوير في مدخل الوادي، شاهدنا 3 شباب يهرعون مسرعين وهو ما اضطرنا إلى المغادرة بسرعة، حيث توقع مرافقينا انهم عناصر استطلاع للقاعدة الت تتتخذ في هذه الفترة من سلسة الجبال هناك مركزا لتجمعها مستفيدين من طبيعة المنطقة وتوفر سد للمياة فيها, ويتوقع ان يبلغ أعداد عناصر التنظيم فيها العشرات، ويحصلون على تسهيلات من القبائل المحيطة بالمنطقة. عرفت منطقة وجر من الستينات كموقع لتحصنات عناصر الجبهة القومية خلال فترة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني هروبا من هجمات الطائرات، وبحسب عدد من المواطنين فان بداية تواجد القاعدة في المنطقة منذ ما بعد 94م نتيجة لقربها من منطقة كوكب التي ينتمي اليها امير تنظيم الجهاد في السعودية خالد الحاج مطلع السبعينات, وفي عام 97م اتخذ منها ابو الحسن المحضار مسرحا لتأسيس جيش عدنابين .. لتنفذ الاجهزة الامنية ضربة قوية للمنطقة وتم تصفيتها من عناصر التنظيم حيث تلاشى التنظيم بعدها وعمل كخلايا نائمة في المنطقة حتى حادثة تفجير المدمرة كول في عدن . خلال السنوات الماضية عاد عناصر التنظيم ظهورهم في المنطقة لكن تحركاتهم بدأت ترصد بقوة عقب الانسحاب من مدينتي زنجبار وجعار مطلع يونيو هذا العام، وخصوصا في وادي الفسيل والملح ووجر. أكد لنا الأهالي بما لا يدع مجالا للشك ان القاعده تتخذ من جبال وجر مركز للتجمع وتجهيز السيارات المفخخة والانتحاريين مستغربين تعرضها لضربات جوية فاشلة لم تؤدي الى مقتل شخص ناهيك عن اقرب موقع للجيش في مدينة لودر على بعد (30)كم من وجر . بحسب ما رواه لنا بعض الأهالي تقوم بعض الأسر بزيارة أولادها المفقودين , وروت امرأة مسنة أنها التقت بأحد أولادها هناك بعد ان أرسل لها عناصر التنظيم مرافق قادها إلى هناك ومن ثم أعادها إلى مودية . ويتداول المواطنين قصص تزود عناصر القاعدة عبر وسطاء محليين بكميات كبيرة من التمور الفاخرة يتم إحضارها من مدينة عدن، وكيف توزع على الشعاب في المنطقة, مؤكدين تواجد عناصر امنية وبحسب مواطنين فان المعلبات والببسي والمياة المعدنية الفارغة تشاهد بكثرة في المنطقة . ادارة امن مودية مغلقة طقم لحماية مقر الاصلاح بمودية ومن امامه مر عناصر القاعدة