بفضل الاصطفاف الوطني الواسع والرائع أمكن هزيمة ودحر المشروع الانفصالي الخياني الذي تبنته وعملت له قيادات فيما يسمى ب "الحراك الجنوبي" في بعض المناطق الجنوبية والشرقية، ممن ارتبطت باجندات خارجية وارتضت بالتآمر على وطنها. فشل المشروع الانفصالي لأنه استهدف أحد الثوابت الوطنية وهو الوحدة الوطنية اليمنية التي ناضل وجاهد في سبيلها الشعب مقدما أغلى التضحيات حتى يستقيم الواقع وتعود الأمور إلى نصابها الصحيح، ولأنها – الوحدة – كانت ملاذ المقهورين والمعذبين والمضطهدين من الشمولية العفنة في ذلك الجزء من الوطن. وبفضل الاصطفاف الوطني الواسع والرائع أيضاً ستندحر المؤامرة الحوثية الخبيثة في بعض مديريات محافظة صعدة، وسيكون مآلها القبر لأنها ضد إرادة الشعب ومسار التاريخ والمنطق. ستندحر المؤامرة بعد ان تكشفت هويتها وافتضحت مراميها وتعرى مقصدها.. ولم يعد هناك مستور، فالمؤامرة تستهدف الدين الإسلامي السمح بالإساءة إليه وتشويه قيمه وتعاليمه ورسالته، وتستهدف الانتماء القومي لأمتنا التي اعزها الله بالإسلام، ودور اليمن الحي والفاعل في إطار هذا الانتماء، وتستهدف سيادة الوطن وحريته وأمنه واستقراره وهويته ووجوده وكل ثوابته الوطنية لمصلحة أجندة خارجية تضمر الشر والعداء والحقد لليمن. وان ما يقوم به أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل من أعمال بطولية فذة لسحق المؤامرة واستئصال الورم الخبيث وتخليص الوطن منه، هو تعبير صادق عن الاصطفاف الوطني ونيابة عنه للذود عن مكاسب ومصالح الوطن باعتبار القوات المسلحة والأمن السياج المنيع للوطن وسيادته واستقراره. وان أكثر ما يجسد هذا الاصطفاف الوطني الرائع هو قوافل الدعم الشعبي للمقاتلين من أبناء القوات المسلحة والأمن والنازحين من أبناء محافظة صعدة، والذين نكلت بهم المؤامرة اللعينة. ومن أروع صور الاصطفاف الوطني حملة التبرع بالدم والمال والروح من كل فئات الشعب بدون استثناء. فأين موقع أحزاب اللقاء المشترك من هذا الاصطفاف الوطني الشامل، خصوصاً بعدما تكشفت حقيقة المؤامرة واتضحت الرؤية بشأن نواياها الخبيثة في تقييد حرية الوطن بالتبعية، وان فلول المؤامرة ليست سوى رأس حربة عميلة لقوى خارجية؟. هل ستستمر هذه الأحزاب في خلط الحابل بالنابل والتشبث بأساليب المكايدات والمناكفات والمراوحة في مكان المتفرج أو الانتظار لما ستسفر عنه هذه المواجهات والإمساك بالعصا من الوسط، والتغريد خارج السرب بالوقوف خارج الاصطفاف الوطني؟!!. إنه لا توجد منطقة وسطى بين الوطن وبين المؤامرة، فإما أن تكون مع الوطن أو مع المؤامرة وإن اختارت أن تكون مع الوطن فمن البديهي ان تبادر بالضرورة إلى تحديد موقف واضح وصريح لا لبس فيه ولا غموض من حزب الحق أحد أحزاب المشترك بعد ان ثبت تورط أمينه العام في المؤامرة، وذلك يستوجب بالضرورة نبذ وطرد حزب الحق من إطاره للتأكيد على مصداقيتها في الوقوف مع الاصطفاف الوطني بدلا من الوقوف برجل هنا ورجل هناك.