لسنا ندري ماذا يريد المشتركيون، الذين يبحثون عن حوارات على هامش ما يمر به الوطن من ظروف استثنائية، فرضتها أعمال التخريب والإرهاب، التي تمارسها عناصر الحوثة في صعدة، ومثلها بعض الأعمال الفوضوية التي تثيرها العناصر الانفصالية في بعض المحافظات الجنوبية؟!!. دعاوى الحوار مع مثيري الفوضى ومن يمارسون أعمال التخريب والإرهاب لا يمكن النظر إليها بحسن نية، بل إنها تؤكد تورط هذه الأحزاب - إن لم يكن في دعم وإثارة تلك الأعمال الخارجة عن القانون- فإنها متورطة في محاولة شرعنة هذه الأعمال، ومنحها السقف أو الغطاء السياسي، الذي قد يوحي بمشروعيتها، رغم أنها أعمال محرَّمة ومجرَّمة وتقع في خانة الجرائم التي يعاقب عليها القانون، ويجب ان يتصدى لها كل أبناء الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه وقواه. على هؤلاء الذين يتشدَّقون بمصالح الوطن والمواطنين ويبحثون عن حوار مع الجريمة والمجرمين، أن يراجعوا انفسهم وخطابهم ونهجهم السياسي، حتى لا يجدوا أنفسهم في خندق المواجهة مع كل أبناء الشعب اليمني، وقد أعذر من أنذر.