لا أتنكر أو استغرب أو يضيق صدري تجاه مؤيدي مرسي من الإخوان في اليمن فهذا أمر طبيعي جدا بل وواجب عليهم في الدفاع والمناصرة للأفكار التي يؤمنون بها وهذا حق مكفول لهم ويجب احترامه إن لم يكن الدفاع عنه في حال أن تقوم قوى في منعهم من ذلك . وهنا أريد فقط أن أذكر إخواننا شركاءنا في المشترك وأقول لهم: هل جربتم الظلم في عملية الوقوف ضد فرد أو فئة هي تؤمن بأفكار تختلف عن أفكاركم؟! وعندما تتعرض فكرتهم للحرب والارهاب ويقومون يدافعون عنها تكال لهم التهم بالتخوين والعمالة والتناقض والزندقة وحتى وطنيته ونضاله وتضحياته وأبسط حق في الشراكة كلها تنسف ؟ هل آن الآوان للمراجعة وأن نعتبر من كل ما يجري حولنا ونؤمن بالرأي والرأي الآخر؟ لنحقق لوطننا ما كنا نأمله جميعاً في بداية الثورة الشبابية الشعبية ونبقى على قلب ورب، ونستعيد الثورة المختطفة ونلغي المحاصصة ونحقق المواطنة المتساوية، ونحاسب أنفسنا قبل أن ننتقد الآخرين ونتذكر أنه قبل 19 عاماً شاركنا في ظلم إخواننا في المحافظات الجنوبية وآن الأوان لأن ننصفهم ونعيد المظالم إلى أهلها ونقف جميعا ضد الظلمة من أي طرف كان، ولتكن ثورتنا أولا لتحقيق هذا الهدف.. وعندما ننتصر للمظلومين سنمضي معا لبناء اليمن الجديد الذي نحلم به جميعا فليس من المنطق أن ندعوا للعدل والحرية ونطالب الضحية بالعفو وأن ينسى الماضي وهو يرانا نتستر على المجرم ونحميه بل ونعمل على تغطية كل مساوئه ونحافظ عليه في بقائه على سدة الحكم، وما عملناه سوى تبادل مواقع بين الفاسدين والمجرمين.. فلتكن ذكرى 7-7 -المشئومة هي انطلاق ثورة لاستعادة الحقوق وإنصاف الجنوب وأول الطريق لبناء اليمن الجديد .