المخططات .. التكتيكات .. الخُدع .. الأسلحة .. الوسائل .. الخيارات المحتملة: تفاصيل مخطط احتلال اليمن.. (من أجهزة المخابرات) - خبراء عسكريون يؤكدون أن مخطط العدوان لن ينجح في اليمن - المخطط سقط مقدما بتشكيل جبهات قتالية استباقية بقيادات محلية في كل منطقة * تسليح المجاميع والعناصر الارهابية * تحريك العملاء لبث الشائعات وخلخلة الصفوف بالترغيب والترهيب * تجنيد الانتحاريين لتنفيذ عمليات ارهابية * تعطيل الاتصالات ووسائل الاعلام وقطع الطرقات * ضرب المرافق الاقتصادية والحيوية واستهداف مقومات الحياة * تصوير وإنتاج أفلام وخدع تلفزيونية تبث اليأس والانهزامية
كل الوقائع والمؤشرات على الأرض تؤكد أن عدوان التحالف السعودي لم يحقق هدفا عسكريا استراتيجيا بالضربات الجوية التي طالت المدنيين والمنشآت الخدمية والمؤسسات المدنية أكثر مما أصابت أهدافا عسكرية مؤثرة. وكل النظريات العسكرية والقواعد الحربية تؤكد أن الضربات الجوية لا تحسم معركة ولا تحقق انتصاراً. وبالمقابل هناك كثير من المؤشرات توحي أن عدوان التحالف يتجاهل دعوات ومناشدات المنظمات والدول الداعية لوقف العدوان وتجنب الكارثة الإنسانية التي تعتبر وصمة عار وشاهد على سقوط العدوان. وإذا سكت العالم عن وحشية تحالف العدوان فليس بعيدا أن يستمر غرور السعودية وحلفائها وأن يتمادى المعتدون في مغامراتهم ويفكرون بعمل عسكري على الأرض، رغم أن المؤشرات على الأرض وكذلك تحذيرات الخبراء العسكريين جميعها تؤكد أن المعركة البرية محسومة سلفا لصالح الشعب اليمني المتأهب ، والذي سيجد فرصة للرد على العدوان إن فتح المعركة على الأرض؟ خبراء عسكريون ومتخصصون في استراتيجيات الحرب النفسية وأساليب الدعاية والتحريض يرون أن المعركة البرية في اليمن خاسرة بكل المقاييس ، حتى وإن غامرت قيادات التحالف لتنفيذ سناريوهات شبيهة بأفلام الفانتازيا. لكنهم - وفي إطار التصور الأسوأ لإصرار السعودية وحلفائها على المغامرة وخوض المعركة البرية - يتوقعون أن تلجأ قيادات التحالف لإجراءات وأساليب وخطط تعتمد على الخداع والحرب النفسية والتهويل أكثر من اعتمادها على أداء قواتها في الميدان .. وعلى أساس هذه التصورات ووفقا لمعلومات مخابراتية دقيقة فإن أبرز الخطط والتصورات المحتملة التي يدرسها قادة التحالف في غرف العمليات المغلقة ويعملون على تنفيذها في أكثر من عاصمة وموقع تتمثل في ما يلي: - ضرب جميع المنشآت الخدمية والمؤسسات المدنية والموانئ الحيوية وكل مقومات الاقتصاد بما يفرض عملية حصار يصل حد المقومات الأساسية للحياة - تسليح الجماعات والمليشيات والعناصر الإخوانية القاعدية وجماعات قبلية في أكثر من مكان. - قطع كل وسائل التواصل بما في ذلك الهاتف الأرضي والمحمول وفرض أكبر قدر من الحصار على وسائل النقل والمواصلات البرية - قطع خدمة الكهرباء والمياه بضرب المنشآت قبل وأثناء الدخول، كما قد يتم ضرب القنوات التلفزيونية والإذاعات وبقية وسائل الإعلام والتواصل المحلية لقطع آليات والتواصل والاتصال - ضرب المدن الساحلية والمناطق البرية الحدودية مع السعودية ليكون دخول القوات من أكثر من منفذ بري وبحري. - إنتاج أفلام مسبقة يتم تصوير مقاطعها ومشاهدها قبل الدخول جميعها تتحدث عن سقوط المناطق والمواقع وقوى المقاومة في كل المحاور ليتم بثها عبر وسائل إعلام العدوان حتى يظن الناس في كل منطقة مواجهة أن بقية المناطق قد سقطت " والفرضية القائمة أن تكون قوات التحالف قد بدأت في تصوير الأحداث الافتراضية " - تصوير وإنتاج أفلام ومشاهد تمثيلية تُستخدم فيها الأقنعة الشبيهة لشخصيات ورموز ذات تأثير في المعركة وقيادتها، وبحيث تظهر هذه المشاهد عمليات تمثيلية لإلقاء القبض على هذه القيادات لتحقيق أكبر قدر من التأثير النفسي والمعنوي الذي يؤدي للانهيار واليأس والاستسلام - يتم إنتاج مشاهد لمجاميع قبلية من الموالين للعدوان - على أنهم من المقاومين - وهم في حالة انهزام يسلمون أنفسهم ويعلنون سقوط مناطقهم في مشاهد تمثيلية يتم تصويرها في مواقع حدودية او يتم إعداد مواقع تصوير بديكورات تشبه بعض المناطق اليمنية ويتم معالجة المشاهد بالتقنيات الإعلامية الحديثة. - ستعتمد قوات التحالف على الطيران في نشر وتوزيع المنشورات والصور والملصقات التي توصل رسائلها وتوجيهاتها لعملائها وتبث الشائعات والمعلومات الكاذبة في أوساط الناس لقتل المعنويات وبث الروح الانهزامية قبل وأثناء ساعة الصفر - ستعتمد قوات التحالف على الانتحاريين من عناصر القاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في أماكن التجمعات سواء كانت التجمعات قبلية مسلحة او جماهيرية شعبية او تجمعات نخبوية تمارس عمليات التوعية والحشد للتعبئة والمقاومة.. - ستحاول قوات التحالف ضرب ما تبقى من مخازن الإمداد والمرافق الصحية وكذلك ستحرص على نشر مجاميع مسلحة في الطرقات ما بين المناطق والمحاور لمنع التواصل وعمليات الإمداد الشعبي. - ستلجأ قوى التحالف لأعمال التقطع والخطف وتنفيذ عمليات إرهابية خاطفة تستهدف رموز وقيادات المقاومة في منازلهم او في مقرات أعمالهم وكذلك تنفيذ عمليات قطع الطرقات والشوارع وتعطيل حركة الحياة وبث الرعب على أوسع نطاق عبر العناصر المأجورة ومن يتم تجنيدهم لهذه المهام - كل هذه الأعمال والخدع والسيناريوهات وغيرها من الممارسات يتم دراستها والعمل على تأمين متطلبات تنفيذها قبل وأثناء العدوان البري إن استمرت المغامرة حتى تصل الى هذا المستوى. - كل هذه الأعمال سوف يرافقها نشر مجموعات من المتعاونين يمارسون علمية الترهيب والترغيب لخلخة صفوف الشعب وقوى المقاومة وشراء ولاءات وذمم البعض لتأييد العدوان والتحالف بالطابور الخامس ويتم تصوير مقابلات ولقاءات خاصة لهؤلاء يتم بثها في إعلام العدو الذي سيكون هو المنفرد بالفضاء ويرى خبراء سياسيون وعسكريون ومتخصصون في الأمن القومي وباحثون في علوم الحرب النفسية والدعاية والتحريض أن مثل هذه السيناريوهات والخدع والتكتيكات – التي تم تجريبها وتنفيذها في تونس ومصر وليبيا - لن تنجح في اليمن كونها قد انكشفت في أكثر من مكان وبأكثر من طريقة ، وأن النجاح النسبي الذي تحقق عبر هذه التكتيكات في تونس ومصر وليبيا كان بسبب عنصر المفاجأة وسرعة التنفيذ ، وضعف التحصين النفسي والسياسي والحربي للشارع ، وخاصة في ليبيا التي صنع لها عدوان التحالف مدينة سينمائية وأنتج أفلاماً ضخمة صُرفت عليها مليارات الدولارات ، لكن مثل هذه الخدع لن تؤثر على اليمنيين الذين لديهم خبرات سابقة في الحروب والصراعات ، ويتمتعون بوعي سياسي كبير ويجيدون إدارة الصراعات وخوض المعارك وتشكيل فرق المحاربين في كل منطقة وقيادة هذه الفرق بشكل ذاتي وتلقائي لا يتطلب تواصلا كبيرا مع قيادة مركزية او حتى مع قيادة إقليمية. كما يرى الخبراء أن مبادرات المواطنين في كل منطقة من مناطق اليمن تؤكد أن الشعب بكل فئاته سيشكل جبهات قتال منفردة في كل منطقة تقود نفسها ومعاركها ، بحيث لن تجد قوى العدوان طريقا آمنا تسلكه ولا موقعا هادئا تضع فيه قدمها، كما لن يجد عملاء العدان فرصة لمناصرة الغزاة بل ولن يجدون مدينة او قرية او شارعا او حتى منزلا يأويهم ويقيهم غضب الشعب وسطوة اليمنيين المتعطشين للانتصار، والمتوثبين للاقتصاص من العدو وعملائه في كل شبر على ارض اليمن.