حالة من الذهول والحيرة يعيشها المتمردون الحوثيون في صعدة بعد تعرض مقابر قتلاهم للهبوط وانكشاف بقايا جثامينهم.. حيث أكدت مصادر "الجمهور" في محافظة صعدة ان الأمطار التي شهدتها صعدة خلال الأيام الماضية تسببت في هبوط مقبرتين تابعتين للمتمردين الحوثيين خاصة بقتلاهم ويطلقون عليها "مقابر الشهداء".. حدث ذلك قبل نحو عشرة أيام، حيث هبطت أرضية المقبرتين في يوم واحد رغم ان الأولى تقع في منطقة الجعملة بضحيان والثانية في منطقة "كتاوة" ببني معاذ. وأفادت المصادر ان الحوثة منعوا الناس من المرور بجوار المقبرتين بعد حدوث الهبوط وانبعاث روائح الموتى وظهور أجزاء من الجثامين متفحمة، وحاولوا دفنها مستخدمين "الشيولات"، غير ان المقبرتين هبطت مرة ثانية منتصف الأسبوع الماضي، الأمر الذي جعل الحوثيين يحيطونها بسور مصنوع من الهنجر. وبحسب المصادر فإن اللافت في هذه الحادثة هو هبوط المقبرتين الخاصتين بقتلى الحوثيين رغم وجود مقابر أخرى لأبناء صعدة بجوارها.. ولكنها لم تتعرض لأي هبوط مما جعل الناس يتساءلون عن الحكمة الربانية في ذلك. من جهة أخرى اتهمت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعده عناصر حوثية بإختطاف مواطنين من أبناء المحافظة هما 1- ماجد أحمد ريس 2- نيف عبداللة أحمد ريس واقتيادهما إلى منطقة غير معروفة . وقالت الأجهزة الأمنية في صعده لمركز الإعلام الأمني بأن العناصر الحوثية قامت بإختطاف المواطنين وهما شقيقان من أهالي منطقة قدم بمديرية حيدان أثناء ما كانا على سيارتهما الصالون موديل 84م في منطقة العند وقاموا باقتيادهما مع سيارتهما إلى جهة مجهولة . موضحة إن هذه الجريمة تأتي استمرارا لخروقات الحوثيين المتكررة لنقاط أتفاق إحلال السلام بمحافظة صعده وآلياتها التنفيذية والتي كان أخرها حادث الإعتداء والتقطع على قائد المنطقة الأمنية بمديرية مجز والذي أدى إلى إستشهاد 11 شخصاً من بينهم 3 من رجال الأمن الخميس الماضي .