تعمد الإرهابيون القتلة في بعض مديريات صعدة من جماعة الحوثي في كل فتنة يحدثونها القيام باستباحة دماء الأبرياء وإزهاق الأرواح والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، والنقاط العسكرية والأمنية، والتقطع في الطرقات، وإقلاق السكينة العامة والخروج على النظام والقانون، إن لم نقل مخالفتهم لشريعة الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. إن عناصر التمرد والتخريب في صعدة قد ألحقت ضرراً كبيراً بالاقتصاد المحلي والوطني من خلال التخريب والتدمير الذي ألحقوه بمؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص، وبقيام العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الحوثي بإعاقة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية ملحقة بالوطن خسائر كبيرة إلى جانب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات المسلحة والأمن في وقوع عدد من القتلى والجرحى جراء الأعمال الإرهابية والكمائن التي غدرت بأبطال الوطن من الشباب الشهداء، الذين تصدوا للأعمال الإرهابية ببسالة وقوة، وكانوا في نفس الوقت حريصين على سلامة أرواح أبناء وشيوخ ونساء صعدة المسالمين التي كانت تزهق هي الأخرى من جراء الاعتداءات المتكررة من العناصر الإرهابية الحوثية التي تحللت من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية وانجرت وراء أوهامها السوداء ومسمياتها السلالية والطائفية والمذهبية التي تحمل أمراضاً متخلفة وأوهاماً ميتة تحلم بالعودة باليمن إلى ما قبل 26 سبتمبر 1962م إلى العبودية والانقسام والذل والمهانة. إن عناصر الإرهاب والتمرد والتخريب في صعدة أرادوا بأعمالهم الخبيثة ضد المواطنين وضد الوطن أن يعودوا به إلى العصر الإمامي الكهنوتي المستبد المتجبر المتخلف الذي ثار للخلاص منه الإنسان اليمني الحر الذي رفض أفكارهم الواهمة وقال لهم :"لا وألف لا.. لكل فكر يحمل التطرف والعنف والإرهاب ضد المواطن والوطن. وهنا أقف احتراماً لكل أبناء صعدة الذين وقفوا إلى جانب الدولة وتصدوا علنا لهذا الفكر الأسود الذي حملته هذه العناصر المتمردة التي أبت إلا أن تقحم نفسها في عصيان الدولة وولي الأمر، وأعلنت بتمددها وإرهابها مواجهة الوطن وأبنائه وفي المقدمة أبطال القوات المسلحة والأمن، رغم المحاولات والتدابير التي اتخذتها الدولة لتجنيب الوطن إراقة الدماء والآثار الناجمة عن هذه الفتنة الناشبة من الفتن التي أشعلتها العناصر الإرهابية الحوثية، والتي سيكون مصيرها الفشل والزوال كما حصل للفتنة التي اشعلتها مجاميع في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء والتي تم القضاء عليها واجتثاثها من جذورها. والمؤسف حقاً في تلك الفتن الحوثية المتكررة هو أن نجد أحزاب اللقاء المشترك وبعض الأحزاب ملتزمة الصمت دون أن يحددوا مواقفهم من هذه العناصر الإرهابية والتخريبية التي اقترفت جرائم القتل والخطف والنهب والسلب وقطع الطريق ...الخ. وبالفعل إنه لمن المؤسف أن نسمع ونشاهد بيانات الإستنكار الواسعة من داخل اليمن وخارجه، وإدانات منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الشعبية للأعمال التي تقوم بها مجاميع الحوثي المتمردة في بعض مديريات صعدة، وما ترتكبه من أعمال إجرامية في حق أبناء صعدة وأبناء القوات المسلحة والأمن وفي حق شعبنا اليمني ووطننا الغالي، ونجد أحزاب اللقاء المشترك تتنصل وتعزل نفسها عن الواجب الوطني في الدفاع عن الوطن والمواطنين، وكأن قضية صعدة أمراً لا يعنيها، وهنا تتجلى لأبناء شعبنا اليمني الحقائق المستمرة في انجرار احزاب اللقاء المشترك وسعيها في التحريض ضد السلطة وضد الوطن وإثارة النعرات، والتحريض على الشغب والتخريب والفوضى وإثارة الفتن مثلما حدث في بعض المحافظات الجنوبية تحت مسميات متعددة، هدفهم فيها الوصول إلى السلطة بقتل الإنسان اليمني لأخيه اليمني، إن قادة أحزاب اللقاء المشترك لم يحددوا مواقفهم إلا بالاتجاهات الخاطئه، ولم يقولوا للشعب نحن معك، بل أعمالهم تقول نحن ضدك ومع مصالحنا.. وبالتالي فإن قواعد هذه الأحزاب والعناصر الوطنية داخل أحزاب اللقاء المشترك تتصارع مع قياداتها ويرفضون تصرفاتها الفردية المستبدة، ويرفضون التعاطي السلبي مع ما يتعرض له الوطن من تحديات.. فتحية من القلب لكل القواعد والأعضاء الوطنيين في أحزاب اللقاء المشترك الرافضين لكل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وتستهدف أمنه واستقراره ووحدته. إن كل الحروب والفتن التي أحدثتها قوى الشر والظلم سواءً في صعدة أو في أبين أو في الضالع أو لحج، تؤكد اليوم الحاجة إلى اصطفاف وطني للتصدي لكل الأعمال الإرهابية والتآمرية والتخريبية ولثقافة العنف والكراهية ، والأفكار المتطرفة السوداء لمخلفات الإمامة ودعاة الفرقة والتمزق والانقسام لليمن والتي تعمل على إقلاق السكينة العامة والأمن والاستقرار، في محاولة لتدمير كلما هو جميل في هذا الوطن . نعم إننا بحاجة اليوم إلى اصطفاف وطني كبير للدفاع عن منجزات الثورة اليمنية والوحدة الوطنية والديمقراطية، وهي دعوة شعبية عارمة من كل قرى وأرياف ومدن يمننا الواحد، نعم إنها دعوة شعبية قوية مطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وهذه الأصوات الشعبية المتكررة هي من تحكم اليمن وهو الشعب اليمني العظيم الذي يحكم نفسه بنفسه، وهو الشعب الذي يقف خلف قواته المسلحة والأمن ويؤيدون كل قرارات قائد مسيرتهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي اختاروه قائداً لليمن.. قائداً ومدافعاً عن اليمن ووحدته وأمنه واستقراراه.