21 فبراير 2012م اليوم الذي عبر فيه شعبنا اليمني عن رضاه على مرشحه التوافقي الذي اختاره ليكتب خاتمة القصة التي استمرت أحداثها عاماً كاملاً، وهذا الرضا ما هو إلا انتصار عظيم لشعب عظيم ومخرج حكيم لقائد حكيم، وقد تحدى هذا الشعب كل المعوقات للوصول إلى نهاية سعيدة لقصة مأساوية كانت بدايتها انقلاباً وأصبحت نهايتها بفضل حكمة اليمنيين انتخاباً في عرس ديمقراطي وحشد جماهيري عظيم كسيل عارم يجتث السموم المتراكمة فوق أرجاء عطشت لفترة سنة كاملة. أمطار الاتفاق والشراكة والوفاق هطلت على الأرض اليمنية أرض الجنتين ومنبع الحضارات وملتقى الديانات وأصل العرب، التي أتت بجديد غيرت اتجاه الربيع العربي إلى صيف ديمقراطي ليجني الشعب ثمرة صبره وعنائه لفترة الاثني عشر شهراً السابقة.