حذر القيادي الحوثي المنشق عن الجماعة علي البخيتي، الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من قيام الحوثيين بتصفيته، في أي لحظة. وقال البخيتي في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إنه من الغباء أن يركن "صالح" على تطمينات "صالح الصماد" القيادي الحوثي، معتبرا إياه مجرد "كوز مركوز"، لا تأثير له على قرارات الحوثيين. وأضاف البخيتي، أن الحوثيين قد يقتحمون مقر صالح ويفتكون به في أي لحظة، لافتا إلى أنهم لن يقبلوا بشريك على المستوى السياسي، فكيف سيقبلون بشريك على المستوى الأمني أو العسكري. وشدد البخيتي، على أن "صالح" قد يلقى نفس مصير القذافي أو حسني مبارك، داعيا إياه إلى تحديد وضعه قبل فوات الأوان. وقال البخيتي: "رأس صالح أينع وحان قطافه من الحوثيين"، لافتا إلى أن هذا الأمر أحد شروط التسوية السياسية المقبلة. وأشار إلى أن "التحالف العربي يريد التفاوض مع رأس واحد؛ وصالح فشل أن يكون هذا الرأس، ما يعني أن الحوثيين قد يلجئوا لتصفيته". وأَضاف: "ما لم ينهي صالح هذا التضاد مع الحوثيين فإن مصيره القتل أو الاعتقال؛ إما أن يسلم لهم ما بقي بيده ويعيش مواطن بلا طموح أو يواجههم أو يرحل". ونوه إلى أن الحوثيين، هاجموا بالأمس "طارق صالح"، وقبله كادوا أن يقتلوا "صلاح"، نجل "صالح"، واليوم يحاصرون منزل نجله "أحمد علي"، وقريبا سيفتكون به شخصيا، بينما هو يضحك على نفسه بأن كل شيء على ما يرام. واختتم البخيتي حديثه بالقول: "سيبقى صالح يتذاكى ويتهرب من مواجهة الإشكالات الحقيقية مع الحوثيين حتى يقع الفأس بالرأس ويتكرر سيناريو القذافي أو مبارك؛ الدائرة تقترب منه". وكان ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى لندن أوضح أن تخلي الحوثيين عن تحالفهم مع صالح مؤشر هام على أن قراءتهم لترتيبات الحل السلمي تسير بخطى جادة هذه المرة، إنتهت الحاجة إليه في جبهات القتال ، وانتهت الحاجة إليه سياسياً، وأصبح بامكانهم عرض مشروعهم الخاص على طاولة المفاوضات من دون أن يكدرهم أي صوت من داخل التحالف القديم . مشيرا إلى أن "علي صالح" يشرب من نفس الكأس الذي جرعه كل الذين شاركوه أو تحالفوا معه في مراحل ماضية ، وهؤلاء بطبيعة الحال لم يخرجوا عن نفس الموروث الذي يحول التحالف في اليمن إلى مجرد مهنة شريرة يحترفها المخادعون لينهي بعد ذلك القوي الضعيف .. ويمضي ساخراً ومحلقاً في فضائه الخاص . وقال : لم تخل حياة علي صالح من مثل هذا التحليق الساخر لمرات كثيرة ، وربما بقي لديه شيء من الذاكرة تعيد إليه قدراً من التوازن النفسي من منطلق أنه قد سبقهم إلى ذلك ، وأنه لو كان قد تمكن من هؤلاء الحلفاء الجدد لما أخذ فيهم إلاً ولا ذمة .. وأضاف : "لا يجب المبالغة كثيراً فيما سيرتبه هذا الانشقاق من تبدلات في المشهد العسكري والسياسي على السواء .. لأن الانشقاقات تضرب أطنابها في باطن المشهد كله من أقصاه إلى أقصاه ، حتى بدا الأمر وكأننا أمام مشهد أشبه بذلك الكائن الخرافي ذو الرؤوس العديدة التي تتحرك في كل إتجاه وتخبط في كل ناحية ". لافتا إلى أن كل ما في الأمر هو أن الحوثيين ربما أدركوا أن الحرب قد استنفذ أوراها ، ولم يعد أحد يحسب حساب استمرارها لتغيير المعادلة تغييراً جذرياً على الارض ، فقرروا التخلص من عبء التحالف مع صالح الذي قد يكلفهم نصف المكسب فيما لو بقي الى جانبهم . هم الان يريدون أن يتفاوضوا كطرف كامل لا كنصف طرف كما كان الامر من سابق . │المصدر - الخبر اليمني