قال مصدر عسكري في مدينة المخا، على ساحل البحر الأحمر (غربي اليمن)، اليوم السبت، إن عدداً من المسلحين الحوثيين بينهم نجل الشخصية المشهورة بالتهريب إبراهيم عذابو سلموا أنفسهم للقوات الحكومية. وأفادت مصادر ميدانية أن نجل عذابو، حمير واثنين من اشقائه وقرابة 15 آخرين من الموالين لعذابو، سلموا أنفسهم للقوات الحكومية في المنطقة الواقعة بين الخوخة ويختل، شمال المخا. وأوضح بأن الذين سلموا أنفسهم هم مسلحين موالين لعذابو، كانوا قد انضموا للحوثيين إبان سيطرتهم على المنطقة مطلع العام 2015. وأشار إلى أن خلافات بين الحوثيين المنتمين لمدينة حيس، والحوثيين القادمين من صعدة، تطورت إلى اشتباكات، ودفعت بالحوثيين المنتمين لتلك المناطق إلى تسليم أنفسهم. وحمير ابراهيم عريج المشهور (ابراهيم عذابو) قدم اليوم مع افراده وسلموا أنفسهم لجيش الشرعية والمقاومة بقيادة الشيخ حسن دوبلة في منطقة عرفان جنوب حيس محافظة الحديدة وتم نقلهم الى المخا. وابراهيم عريج عرف عنه بانه المسؤول عن خط الحديدةتعز وينتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام وتربطه علاقة صداقة قديمة بالرئيس الراحل علي عبدالله صالح من أيام معسكر خالد بالمخا. ويشتهر ابراهيم عذابو باعتباره مسؤولا عن الخط بين الحديدةوتعزوالمخا بل ومن الشخصيات التي كانت تشكل رعباً للمواطنين منذ سنوات طويلة، إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث اُشتهر بالتقطع للمسافرين والتهريب، سجن قبل سنوات في تعز وتوقف تشاطه في الخط وبعد الانقلاب وتحالف صالح والحوثي تم إخراجه من السجن ليتولى حماية خط الحديدةتعز وظل يحشد المقاتلين هناك. وكانت مليشيات الحوثي قد افرجت عن عذابو، مطلع اكتوبر من العام المنصرم، من السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، ودفعت به الى جبهات الساحل الغربي. ويعرف عنه بأنه زعيم لأحد عصابات النهب والسلب، وقد صدر في حقه حكما بالإعدام، الا ان المليشيات افرجت عنه ودفعت به الى الجبهات مقابل العفو عنه. وتفرج المليشيات الانقلابية عن العشرات من اصحاب السوابق والجرائم التي تستوجب الاعدام، مقابل الدفع بهم الى جبهاتها القتالية ضد الجيش الوطني والمقاومة.