نفذت المئات من طالبات مدرسة حسين الجريزع اليوم وقفة احتجاجية امام مبنى الادارة العامة لوقاية النبات بمنطقة شعوب للمطالبة بإنهاء الانبعاثات السامة لروائح المبيدات، دعا لها مركز التنمية والاعلام البيئي. وأوضح رئيس مركز التنمية والاعلام البيئي فواز غانم بأن الانبعاثات الكيميائية داخل المدرسة، مصدرها حوش وقاية النبات التي تحتوي كميات كبيرة من المبيدات الحشرية شديدة السمية المنتهية الصلاحية الموجودة داخل الحاويات في ظل صمت وتجاهل العديد من الجهات المسئولة. مشيرا الى ان الطلاب والمدرسين يواجهون مشكلة حقيقية جراء وجود هذه المبيدات التي تهدد سلامتهم وصحتهم، حيث تعرض العديد من الطالبات والمدرسات الى فقدان حاسة الشم وتبرز من حين لى اخر حالات الإغماء والدوخة والصدع بين الطالبات. موضحا إن تلك المبيدات محرزة بطريقة عشوائية داخل حاويتين، بالعراء وتنبعث منها رائح كريهة تتعرض لها الطالبات داخل المدرسة بشكل يومي، وخصوصا أثناء تعرضها لأشعة الشمس. وبين رئيس المركز أن الوقفة الاحتجاجية تهدف الى الضغط على الجهات المسؤولة والحكومة الاسراع بإنهاء المشكلة البيئية والصحية، والمطالبة بخطة عاجلة ومزمنة للحيلولة دون تفاقمها ووصولها إلى مستوى الكارثة البيئية والصحية. وسلم الطالبات المشاركين في الوقفة الاحتجاجية وثيقة المطالب من خلال لجنة مكونة من اعضاء المجلس المحلي في مديرية شعوب ومنظمات المجتمع المدني إلى المسوليين بالادارة العامة لوقاية النبات تتضمن سرعة معالجة انبعاث روائح المبيدات واخراجها من داخل حوش الوقاية خلال ثلاثة ايام ومنع عمليات تحريز أي مبيدات في ذت المكان، والشفافية في إجراءات معالجة المشكلة وتمكين المجتمع المدني والاعلام من الرقابة على تلك الاجراءات. كما اطلعت اللجنة على المبيدات الموجوده في الحاويات وتبين بأن الادارة قامت بأجرات سريعة صباح اليوم للسيطرة على مصدر الروائح الكريهة للمبيدات المخزنة داخل الحاويات من خلال وضعها داخل صناديق بلاستيكية محكمة الاغلاق مما خففت من انبعاث الروائح كما اتضح للجنة أن المبيدات الموجدة داخل الحاويات تم القبض عليها قبل 8 اشهر في عدن وتم اصالها الى صنعاء وعليه وجه النايب العام بتحريزها داخل حوش الوقاية موكدا بان المبيدات تتبع تاجر مقبرة الجراف. وطالبت اللجنة النائب العام بسرعة البت في القضية، كون القضية مرفوعة في مكتبه والعمل على التخلص من تلك المبيدات وفقا لطرق آمنة، ونقل موقع تخزين المبيدات المضبوطة من الأسواق في مواقع آمنة، وبعيدا عن التجمعات السكانية، والمدارس.