يترحم السعوديون على الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز الذي يصفونه بأنه "أفضل الملوك العرب"، فيما يقول نشطاء إنه لو كان حياً لتبرأ من ابنه تركي الذي بعث برسالة مؤخراً للإسرائيليين يقول لهم فيها إنه "يرحب بهم في منزله بالرياض". المفارقة التي يتحدث عنها السعوديون هي أن الملك الراحل فيصل قرر في العام 1973 قطع النفط عن الغرب لأنه –أي الغرب- يدعم اسرائيل في حربها ضد العرب، فكان أول من استخدم هذا السلاح الموجع في الحرب ضد اسرائيل، ليتشرف العرب بانتصار لم يكونوا يحلمون به، وهو الانتصار الذي لا زال المصريون والسوريون يحتفلون به سنوياً. أما ابنه الأمير تركي الفيصل ففاجأ السعوديين قبل أيام بمقال في جريدة "هارتس" الاسرائيلية يقول لهم فيه: "أهلا بكم في السعودية"، في الوقت الذي كانت فيه صواريخ وحمم الاحتلال الاسرائيلي تتساقط على قطاع غزة.