يجرى سلاح البحرية الأمريكية تجارب نهائية على سلاح جديد من نوعه، يرى خبراء أنه بصدد إحداث طفرة هائلة في تحسين قدرات البحرية وتقليص إصابة الجنود ومنح العمل الاستخباري آفاقا جديدة. ربما ظن البعض أن الحديث يدور عن غواصة خارقة أو رادار غير عادي، لكن الحقيقة أن السلاح الأمريكي لا يعدو أن يكون مجرد سمكة. السمكة الجديدة للبحرية الأمريكية ليست من نوع الأسماك التي يمكن شراؤها ووضعها في الحوض المنزلي، حيث يدور الحديث عن ماكينة تجسس متطورة، صنعها علماء لتبدو كأنها سمكة تونة زرقاء عادية. ويبلغ طول السمكة الجاسوس نحو متر ونصف، ويتوقع أن تبدأ في خوض مغامراتها الاستخبارية خلال عام 2015. يمكن للسمكة أن تدخل إلى أرض العدو وتقدم تقارير عن حركات السفن الأجنبية، كما يمكنها البحث عن الألغام البحرية واكتشافها في أعماق البحر، وتفحص الأضرار التي قد تحدث في جوانب السفن، كل هذا دون أن تثير ريبة العناصر المعادية، وذلك بفضل حركة غير محسوسة تقريبا مقارنة بالآليات البحرية الأخرى. السمكة الجاسوس وقال القبطان "جيري لدمان" المسئول عن المشروع إن الحديث يدور عن " محاولة للاستفادة من آلاف السنوات من التطور، حولت الكائنات الحية إلى كاملة تقريبا، ومحاولة لدمج قدرات هذه الكائنات في جهاز آلي. الأساس الهندسي الذي عملنا انطلاقا منه هو إعادة ما صنعته الطبيعة". وأضاف "لدمان" مبتسما" في المرة الأولى التي رأيتها في الماء كنت واثقا أني أرى سمكة حقيقية. وقال إن تشغيلها والتحكم بها يتم عبر جهاز (ذراع) كذلك الذي يستخدم في ألعاب البلاي ستيشن، لكن يمكن أيضا برمجتها كي تسبح في مسار محدد سلفا، في حين يتم تزويدها بكاميرات وأسلحة ومعدات حربية دقيقة. لكن وبحسب القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي فإن هذه السمكة ليست الصورة الوحيدة لأسطول الجواسيس البحري بسلاح البحرية الأمريكي، حيث يعمل الخبراء على تطوير " شبح سباح"، يتوقع أن يقوم بمهام عملياتية أقل من السمكة الجاسوس، فمهمته الرئيسية إمداد المقاتلين الأمريكيين بمعلومات عن المد والجزر، والتيارات الاستثنائية وكذلك التقلبات المتوقعة في درجات الحرارة.