إن ما يحدث في البلدان العربية والإسلامية اليوم من سفك وقتل وتدمير ممنهج للمجتمعات والقيم.. والأعراف.. ما هو إلي عبارة عن مشاريع.. سوقها ويمولها طرف مجهول وخفي.. هدفه هو تدمير الأمة وقيمها الإنسانية والدينية والأخلاقية. والعرفية.. ليبعث فيها روح الكراهية.. والبغض يشوه الدين بتمويل جماعات وفرق تنسب نفسها إلى الإسلام لا تحمل في جعبتها سوي مشاريع القتل وسفك الدماء. تصور الإسلام بأنه وحش أهدافه القتل لا يقوم إلا على ضفاف انهارا من الدماء الزكية والبريئة وعلي اشلاء من الجثث المتطايرة هنا وهناك وعلى روائح الموت المنبعثة من كل زاوية، استطاعت هذه الجماعات أن تجتذب الي صفوفها بعض الحمقى أو الجهلة ممن لم ينخرطوا في مجتمعاتهم نتيجة الانطواء والعزلة لتجعل منهم كباش فداء لطيشها وتحقيق مأربها. نقول لهم: هيهات هيهات أن تشوهوا ديناً قام ليقظي على كل عمل يشبه ما تقومون به ايها المجرمون إن مشاريع دين الإسلام التي قام عليها هي مشاريع حياة مشاريعاً تقدس الحياة كما تقدسون القتل مشاريعاً تبني أمم وشعوبا على أساس مبدأ التسامح والتراحم والأخلاق النبيلة. إن طيشكم وجنوننكم لا يمكن أن يقضي على 14 قرنا من التاريخ المشرق بسواد اعمالكم وتصرفاتكم الإجرامية ألم تتأملوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل مكة حين دخلها منتصرا ((ما تظنوا أني فاعلا بكم قالو اخا كريم وابن اخ كريم )) . اين دينكم من هذه القيم والتسامح ألم تقرئوا خطب القادة المسلمون حين كانوا يزجرون جنودهم اثنا دخولهم المدن المفتوحة .. ((لا تهدموا كنيسة ولا تبطشوا متجرا ولا تقتلوا طفلا ولا امرأة ولا شيخا ولا أعزل ولا تقاتلوا إلامن يحمل السيف في وجوهكم … .ولا .ولا ..)) أين انتم من هذه القيم وأين دينكم من هذا المنهاج؟. فيا أيها الجماعات التي لا تحمل سوى مشاريع الموت والدمار وتنسبها إلي الإسلام ألا تحملون عقولاً في رؤوسكم ألا تعلمون أن الناس قد اكتشفوا كذب مزاعمكم وزيف عبائتكم الملعونة فلأمة تعرف الدين وغاياته السامية واهدافه النبيلة ألم تعلموا أن الدين قد جاء ليحرركم من عبوديتكم التي ترزحون تحتها؟. اعلموا ان مشاريعكم لا نعرف لها شبيهة إلا في أوروبا حين قتلوا 50 مليون إنسان في غضون 6 سنوات حين كانوا يحرقون المدن بمن فيها إبان حربهم العالمية كما يطلقون عليها فانتم لا تتبعون سوي تلك الملة وذلكم المنهاج اخلعوا عبائة الإسلام الطاهرة النقية عن أجسادكم العفنة النجسة. فالدين أطهر من أن يقبل بأمثالكم ايه الظواري المتوحشة هذا الكلام موجه لكل من يحمل مشروعات القتل والتدمير لناس الأبرياء دون تمييز. فقط الإسلام يقبل من يحمل سلاحه ليدافع به عن نفسه أو ماله أو عرضه أو وطنه او يحمله فاتحاً في بلاد الكفار ليدل الناس علي قيم ومبادئ الإسلام السمحة وبعدها لهم الخيار في القبول او الرفض.