اعتبر الشيخ عبدالله بن هدال – أحد شيوخ قبائل مأرب وعضو مؤتمر الحوار الوطني- أن ما جرى اليوم من إعلان دستوري للحوثيين هو استكمال لما جرى من انقلاب. وقال بن هذال في حديث خاص ل «الخبر» إنهم «في اقليم سبأ لن يقبلوا بما ورد في الإعلان الدستوري إطلاقا ولا يعنيهم، موكداً أنهم مستعدين لمواجهة أي عدوان قد تشنه مليشيات الحوثي المدعومة من قبل إيران. وأضاف: إن «قبائل مأرب لا يوجد خيار أمامها إلا الدفاع عن مأرب وإذا حاول الحوثي التقدم نحو المحافظة ستحول القبائل مأرب إلى مقبرة للحوثي وانشاء الله سيتم تحرير صنعاء وصعده وعمران من مأرب». ولفت الشيخ بن هذال إلى أن اليمن مقبلة على خطر كبير، موضحا أن الحوثي لم يبقي أي مجال أمام الشعب اليمني إلا أن يقاوموه بكل الطرق المشروعة في مقاومة الاحتلال، حد وصفه. وبيّن أن أقاليم الجنوب وسبأ والجند وتهامة جزء لا يتجزأ من بعض، وأنهم سيناضلون من أجل تحرير اقليم آزال من الاحتلال الإيراني. وأوضح الشيخ المأربي أن مغادرة المبعوث الاممي جمال بن عمر لرياض قبيل ما أعلن عنه الحوثي اليوم يدل بما لا يدع مجال للشك على تواطؤ المجتمع الدولي مع هذه العصابة المسلحة، منوهاً بأن تعامل المجتمع الدولي مع هذه الجماعة الارهابية يثير الريبة. وتابع قائلاً: «بالنسبة للأخوة في مجلس التعاون الخليجي اعتقد انه قد حان الوقت ليتحركوا من أجل الدفاع عن عمقهم الاستراتيجي وهو اليمن، مشيراً إلى أن ذلك أخر فرصة لهم للتحرك مالم فسيكونوا هم أيضاً في خطر لا يقل عن الخطر الذي يواجهه اليمن. وأصدرت جماعة الحوثي، اليوم الجمعة، إعلانا دستوريا، تضمن تشكيل مجلس وطني انتقالي مكون من 551 عضوا ويحل محل مجلس النواب، وتشكيل مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء لتسيير أمور البلاد. وحدد الحوثيون المرحلة الانتقالية بعامين، مع الاستمرار بالعمل في الدستور وإعادة صياغته قبل طرحه للتصويت.