اهتمت الصحف السعودية الصادرة هذا اليوم بتناول نظام حماية النساء السعوديات ممن يحملن فيروس الايدز، وحقوقهم الصحية والتعليمية والاجتماعية، وتغليظ العقوبة على كل من يتعامل معهم بطريقة غير لائقة، كما اهتمت بقيام السلطات السعودية بمناصحة عدد من النساء تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". نظام لحماية مرضى الإيدز تدرس اللجنة المختصة في مجلس الشورى حاليا قانونا يحمي مرضى الإيدز ويهدف إلى إعطاء المرضى المصابين بهذا المرض حقوقهم الصحية والتعليمية والاجتماعية، في الوقت الذي تغلظ فيه العقوبة على كل من يتعامل معهم بطريقة غير لائقة. وقالت مصادر أن كل من يسيء إلى هؤلاء المرضى في أي قطاع حكومي أو خاص سيكون عرضة إلى المساءلة، فيما يواجه بعقوبات تشمل غرامة مالية بنحو 50 ألف ريال والسجن لأعوام عدة، ومن المتوقع أن يصدر هذا النظام قريبا. وبحسب الإحصاءات الواردة من مركز السجل الوطني المرجعي بلغ عدد المصابين بنقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في المملكة عام 2013 أكثر من 500 مواطن، فيما بلغ عدد المقيمين المصابين به نحو 1277. المستشار القانوني محمد الضبعان أكد أن النظام الذي يدرسه مجلس الشورى من شأنه إعطاء هذه الفئة من المرضى حقوقها العلاجية والوظيفية. السعودية تناصح 8 مواطنات متعاطفات مع «داعش» قالت مصادر أن عمليات تحرٍّ عن معرفات إلكترونية قادت إلى ثماني سعوديات متعاطفات مع تنظيم «داعش» الإرهابي. وتمت مناصحتهن بعد اعتناقهن فكر «داعش»، وترويجهن له، ودعوتهن إلى الفكر التكفيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت مصادر إن السعوديات الثماني اللاتي رصدت أسماءهن السلطات السعودية لم يتم اعتقالهن، بل تمت مناصحهتن هاتفياً، وبعضهن من طريق مقابلة ومناصحة ذويهن. وتولت المناصحة نساء مختصات من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة. وأشارت المصادر إلى أن غالبية أسماء العناصر النسائية الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي لا تعود لنساء، بل هي أسماء «داعشية» وهمية بهدف إثارة الرأي العام، وإثبات أن نساء «داعش» توغلن في المجتمع. ورجحت أن الأعداد الحقيقية ضئيلة جداً، فيما يبدو العدد كبيراً وفقاً لمداخلات السعوديات في مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإلكترونية. وأوضحت المصادر أن السلطات السعودية لم تحتجز السيدات اللاتي تم رصد تعاطفهن مع «داعش»، ودعوتهن إلى الفكر التفكيري في شكل عام، وتمت مناصحتهن بشكل خاص. يذكر أن موقع «حملة سكينة» على شبكة «الإنترنت» أوضح أن نسبة مشاركة المرأة السعودية ضمن الجماعات المتطرفة قليلة جداً، بيد أن طبيعة مشاركة المرأة في التعاطي مع الأفكار المنحرفة في عالم «الإنترنت» تتركز على النشر والإدارة، لافتاً إلى أن النساء كن يُدرن في عامي 2003 و2004 ما نسبته 40 في المئة من المنتديات. وأشار الموقع إلى أن تنظيم «داعش» ابتكر إجراءات وأساليب جديدة تختلف عما كان معهوداً في تنظيم «القاعدة»، ولاسيما أنه سمح للنساء بلعب أدوار تنفيذية، ما جعلها عنصر جذب للنساء، ومن تلك الأساليب تأسيس كتائب نسائية، أشهرها «كتيبة الخنساء» التي تأسست مطلع 2014. وقال إن الكتيبة النسائية تتكون عناصرها من خليط من الجنسيات التونسية والأوروبية والشيشانية، أما النساء الخليجيات فغير مرحب بهن داخل الكتيبة، لذلك كثرت حالات الهرب في صفوفهن.