بالأمس اختطفت عصابة الحوثي ثورة الشباب السلمية، وتبعتها باختطاف السلطة اليمنية بتفويض وتحريض دولي وإقليمي، وهي تقاتل الآن بكل ما آتاها الفرس والأمريكان من إجرام، وبكل ما أعطاهم الشيطان من شر وخبث ومكر، وبكل ما في جبلتهم الترابية من نوازع التوحش وطبائع الحيوانات، من أجل ابتلاع هذا الوطن الكبير وإدخاله بيت الطاعة الإيراني، وتحويل الشعب اليمني الأبي إلى جواري وعبيد عند الساسانيين الأشرار! وفي كل يوم يسود الحوثيون ويلطخون مئات الصفحات بأفعالهم السوداء، وذلك بشتى أنواع الإجرام، وسائر صنوف التعري والانحطاط، لمن لم يعرفهم بعد كما هم، ممن أصيبوا بالعشى الفكرى والعمش الأخلاقي! أما نحن وأمثالنا كثيرون، فندرك أن عصابة تنتقل من قطع الطرق إلى الفكر والسياسة، وبدعم من الفرس الأعداء الأزليين للعرب، وألد أعداء المسلمين، لن تكون (طيور الجنة) ولا تستطيع أن تكون إلا عصابة مافيا من طراز نادر، مهما وضعت من مساحيق التجميل في وجوهها القبيحة، ومهما حاولت إخفاء عوراتها المهترئة، وكلها عورات! ومهما تدثرت بالشعارات الدينية والوطنية فإنها لن تستطيع خداع كل الناس، فإن أفعالها القبيحة تفضح أقوالها المليحة، وممارساتها السوداء تكذب شعاراتها الرنانة، والتي صممت للضحك على المغفلين واستدراج الساذجين إلى حبائلها الإبليسية!! وبالأمس القريب قامت هذه العصابة ذاتها باختطاف مجموعة من الناشطين من شباب ثورة فبراير، على رأسهم ابني د.فارس البنا والكاتب المعروف عزوز السامعي والناشطون: عمار الحطامي، وهشام الفقيه ومحمد البيضاني في نقطة تقطع خارج مدينة إب، ومعظمهم تخرجوا من الجامعة هذا العام، فهي توجد لهم أعمالا في سجونها التي يستعيذ منها الشيطان! ومن يرى (نوارس الثورة) هؤلاء سيتعجب من اختطاف الغربان الحوثية لهم، ومن يعرف ملائكة فبراير الخمسة سيستغرب أن يتم اختطافهم، ولكن استغرابه سيزول عندما يدرك أن المختطفين هم من شياطين جماعة الحوثي التي يستفزها كل جميل، وتحاول وأد كل جليل في وطننا المنكوب بهذا الوباء، أجار الله الجميع من شرهم الوبيل!! لا أدري كيف تزين لهم أنفسهم الأمارة بالسوء هذه الأفاعيل التي تثير ذعر إبليس نفسه، لكنهم لا يدرون أن الأحرار قد استعدوا بالتعاويذ في النهار والأدعية في الأسحار، ولذلك لن تزيدهم هذه الجرائم إلا صمودا في وجه العاصفة وثباتا أمام الإعصار، ولن تزيدهم هذه العربدة إلا يقينا بوجوب العمل السلمي المتواصل، حتى ينقشع هذا الليل المتوحش الدامس!! فيا أيها الأحرار! ارفعوا أصواتكم باستنكار هذه الجرائم، اجعلوهم بإجرامهم هذا يجنون على أنفسهم، ويندمون مما جنت أيديهم، ويدنون سقوطهم الذي سيكون مريعا بقدر ما روعوا من آمنين!! وأخيراً يجب أن تعوا يا أتباع (فارس)، أنكم لن تستطيعوا أسر كل (فارس) عربي، فقد دخلت الأمة شهر (مارس)، وتحركت عجلات قطار الربيع الوارف! ومهما أفسدتم من زهور، فلقد انتهى شتاؤكم وآن لربيع الأمة أن ينبثق، من بين براثن الوجع ومن وسط أركمة الآلام، فعودوا إلى رشدكم وخففوا أوزاركم هداكم الله!!